حكايته متميزة وكل تصرفاته تؤكد أن هذا النبيل جاء من حضن النيل فى صعيد مصر، وتحديدا من محافظة قنا، تبعد 600 كيلومتر عن القاهرة، ليكون نموذجا متميزا فى أقصى بلاد الفرنجة كما كنا نطلق عليها.

حكايته بدأت من أبرز إنجازاته التى حققها لمصر وتحويل مشروعات بملايين الدولارات إلى الوطن الحبيب، وهو ما دعا وزارة الهجرة لدعوته رسميا للاستماع لأفكاره.

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أحمد بدوي، أحد رموز الجالية المصرية في جنيف بسويسرا، حيث يعمل مديرًا تجاريًا بأكبر شركة تجارية في مجال الألومنيوم، كذلك عضوًا بمجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج.

جاء اللقاء بحضور كل من السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، دعاء قدري، مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وسلمى صقر، معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، وكريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.

من جانبها، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بأحمد بدوي، أحد رموز الجالية المصرية في جنيف بسويسرا، مؤكدة حرصها الشديد للقاء رموز وأعضاء الجاليات المصرية من مختلف الدول، واستمرار التواصل الجاد والفاعل معهم، للاطلاع على أفكارهم والاستماع لاحتياجاتهم المختلفة، والعمل على تلبيتها، وهو ما يحقق أهم أهداف وزارة الهجرة بخلق منظومة تواصل فاعلة مع مواطنينا بالخارج.

وقد أعرب بدوي عن سعادته وامتنانه بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مشيرًا لما يقوم به من دور فاعل لخدمة الجالية المصرية في جنيف، ومن بين ذلك إعداده قائمة تضم شباب علماء وخبراء مصريين في مختلف المجالات، كي تتمكن الدولة المصرية من الاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها كل في مجاله.

وبدوره، سلم أحمد بدوي، وزيرة الهجرة، قائمة تضم نماذج مصرية مشرفة في سويسرا في عديد المجالات والتخصصات.

ووجهت الوزيرة فريق عمل وزارة الهجرة بضم هذه القائمة إلى قاعدة بيانات العلماء والخبراء المصريين بالخارج وكذلك مجلس شباب العلماء المصريين بالخارج التي تعمل عليه وزارة الهجرة، للتواصل معهم والاستفادة من خبراتهم وفق متطلبات الدولة المصرية وخطط التنمية.

كذلك تقدمت السفيرة سها جندي، بالشكر إلى أحمد بدوي على جهوده في حصر وإعداد النماذج المشرفة من المصريين في سويسرا، موضحة أن قاعدة البيانات من شأنها تحقيق المزيد من التواصل مع المصري بالخارج والتعرف عليه وعلى احتياجاته وطلباته والعمل على تنفيذها، وأيضا ليكون لدينا معلومات حول تخصصاتهم المهنية والعملية للاستفادة منهم ودمجهم في عملية التنمية التي تجري على أرض مصر، كونهم في عمق عملية التنمية التي تشهدها البلاد.

كما دعت وزيرة الهجرة، بدوي وجميع النماذج المشرفة في سويسرا، لحضور النسخة الخامسة من «مؤتمر المصريين في الخارج»، يومي 4 و5 أغسطس المقبل بالقاهرة، هذا المحفل السنوي الذي تشارك فيه الجاليات المصرية حول العالم، حيث يعد فرصة للقاء والحوار المباشر مع المسؤولين في الدولة المصرية، وذلك ضمن إستراتيجية الاتصال المستدامة لوزارة الهجرة مع مواطنينا بالخارج.

وقد استعرض بدوي دوره في دعوة وجذب الاستثمار الأجنبي لمصر، من خلال إحدى أكبر الشركات المتخصصة في صناعة الألومنيوم، والتي يرغب مالكها في الاستثمار بمصر خلال المرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، وجهت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بدوي بتنسيق اجتماع بين محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، كونه داعما لكافة مساعي وجهود المستثمرين المصريين بالخارج الراغبين في الاستثمار في مصر، كما أن لديه العديد من الفرص في مجال صناعة الألومينيوم من خلال الشركات التابعة للوزارة، آخذا في الاعتبار الشركات المطروحة في هذا المجال، وبحث إمكانية عقد شراكات بين الشركات الأجنبية والشركات الوطنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال.

واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على تقديم كافة أوجه الدعم للمساعي والجهود التي يقدمها السيد أحمد بدوي لصالح الجالية المصرية في سويسرا، مرحبة بالتعاون لدعوة المزيد من النماذج المشرفة والخبراء من المصريين بسويسرا للانضمام لقاعدة بيانات المصريين بالخارج، والاندماج في جهود الوزارة لخدمة الدولة المصرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خدمة الوطن سويسرا قنا الجالیة المصریة فی المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الدولة المصریة وزیرة الهجرة وزارة الهجرة أحمد بدوی فی سویسرا

إقرأ أيضاً:

حكاية أطفال الأنابيب (٢)

يبدأ طفل الأنابيب بالتحام الحيوان المنوي بالبويضة في المختبر، و هذا يعنى أن نحصل من مبيض الأم على بويضة ناضجة، أو مجموعة بويضات ناضجة، ثم تحضير السائل المنوي من الزوج ، واستخراج الحيوانات المنوية. بالطريقة التقليدية يجمع عدد كبير من الحيوانات المنوية مع البويضة في طبق مخبري يوفر أجواء مثالية لكى يخترق واحد من هذه الحيوانات جدار البويضة، و تلتحم المادة الجينية للحيوان المنوي بالمادة الجينية البويضة، و بمشيئة الله يحدث أن تبث الحياة في البويضة المخصّبة، و تبدأ الخلية بالانقسام إلى مجموعة خلايا، و بعد خمسة أيام من اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة، يصبح المسمَّى جنينا، و تتم إعادته إلى الرحم.
الأغلب حاليا ألا يتم العمل بهذا الشكل التقليدى الذي شرحناه، و لكن يقوم الطبيب بعمل تلقيح مجهري، و يتم ذلك لزيادة احتمالات النجاح، و خاصة إذا كان عدد الحيوانات المنوية قليلا، أو أن هناك عيب كبير في قدرتها على الحركة، و بدلا من أن تترك المسألة لقدرة الحيوان المنوي الذاتية على اختراق جدار البويضة، يتم استخدام أنبوبة مخبرية دقيقة تحمل الحيوان المنوي و تخترق جدار البويضة ، و قد أصبح هذا هو الغالب في مختبرات أطفال الأنابيب.
في بداية تاريخ أطفال الأنابيب كانت البويضة تؤخذ من الأم التى وصل المبيض فيها إلى مرحلة إنتاج بويضة ناضجة  بالطريقة الطبيعية، و حيث أن كثيرا من الأخوات لا تكتمل لديهن الدورة المبيضية بحيث نحصل على البويضة الناضجة، كان لا بد من اتباع طرق علمية تحقق اكتمال الدورة المبيضية حتى مرحلة البويضة كاملة النضج، ليتم استخراجها جاهزة للتلقيح المجهري، والسؤال كيف؟
تمكن العلم من فهم الطرق الفسيولوجية التى توصل المبيض لإنتاج البويضه الناضجة، وهذا قادنا إلى التوصل إلى صناعة الأدوية المشابهة تركيبا و وظيفة للهرمونات التي تفرزها أجهزة الجسم، و تؤدى إلى تحفيز و اكتمال الدورة المبيضية حتي نحصل على البويضات الناضجة.
و بتبسيط شديد يمكن شرح هذه الدورة الفسيولوجية كالتالي : يحتوى كل مبيض على آلاف الجريبات، و كل جريب منها يحتوى على بويضة بدائية ( غير ناضجة)، في الأحوال الطبيعية تدخل عدد من هذه الجريبات في عملية إنضاج ينتهى واحد منها أو اثنين للوصول إلى البويضة الناضجة. و لحدوث هذه الدورة و اكتمالها، فإن المبيض يكون تحت تأثير حافز يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية الموجودة في المخ وهو هرمون (FSH ) ، وعند الوصول إلى هذه المرحلة، يلزم إخراج البويضة الناضجة من الجريب الذي يحتويها، و يتم هذا إذا تعرضت لمؤثر يعمل كمشغل العربة، يعنى مثل طفرة فجائية، و هذا الحافز هو هرمون ( LH ) ، وهو يُفرز عند توفر شروط خاصة لها علاقة بمستوى هرمون الاستروجين الذي ينتج من المبيض، وعدم خروج هذا الهرمون في الوقت المناسب، أو خروجه قبل اكتمال نضج البويضة، يعنى عدم القدرة على الحصول على البويضة الناضجة. و هذه العمليات العبقرية التى تحدث يوميا مع آلاف الانات تخضع لإدارة منطقة في الدماغ ( hypothalamhs ) و يسميها العرب المهاد أو الوطاء، و يصدر عنها مواد تتحكم في الدورة الهرمونية التى تحدث في الغدة النخامية و من ثم في المبيض.
وعندما تم اكتشاف تركيب هذه الهرمونات و الحصول عليها بعدة طرق أحدثها طريقة الهندسة الوراثية، أصبح استخدامها يؤدي إلى الحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة، و هذا يزيد من فرص النجاح، كما أمكن تفادى خروج هرمون ( LH ) قبل الوقت المناسب، و ذلك باستخدام أدوية تلغى تأثير العوامل التى يفرزها المهاد،و بالتالى نصل إلى التحكم الكامل بعملية الإباضة دون تدخل الجسم، وهذا أيضا أدى إلى زيادة فرص النجاح.

SalehElshehry@

مقالات مشابهة

  • الخارجية: عودة دعم تطبيق استيراد سيارات المصريين بالخارج بعد التحديثات الفنية
  • نقيب الأشراف: قناة السويس حُفرت بدماء المصريين وستظل رمزًا و دليلًا على السيادة المصرية
  • حكاية أطفال الأنابيب (٢)
  • فصل الكهرباء عن قرية أبو بدوي وتوابعها بكفر الشيخ
  • وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى
  • بعد قرار وزارة المالية.. 5 شروط لاستيراد سيارات المصريين بالخارج
  • ضوابط وشروط استيراد سيارات المصريين بالخارج
  • السفيرة الأمريكية: اتفاقية التجارة الحرة مع عُمان "أصل استراتيجي".. وأمريكا ثاني أكبر مستثمر بـ16 مليار دولار
  • « المالية» تعلن عودة خدمات الدعم الفني بالتطبيق الإلكتروني لمبادرة سيارات المصريين بالخارج
  • المالية: عودة خدمات الدعم الفنى بالتطبيق الإلكتروني لمبادرة سيارات المصريين بالخارج