هل يستسلم الغرب لشروط روسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ذكر موقع نيوز ري الروسي أن الغرب بات يرى أن على أوكرانيا الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، مبرزة أن روسيا لا تمانع في المفاوضات لكن مع احترام شروطها هي.
ونقل نيوز ري عن خبيرة مجموعة الأزمات الدولية أليسا دي كاربونيل قولها إن شركاء أوكرانيا تمسكوا لفترة طويلة بفكرة غريبة مفادها أن بإمكانهم إقناع الكرملين بالتفاوض بناء على شروطهم من خلال النجاح في الحرب.
وتابع الموقع أن القمة الدولية التي ستحتضنها سويسرا الشهر القادم -في غياب روسيا- ستشهد مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ"صيغة سلام" ينتظر أن تقدم إلى روسيا عبر وسطاء.
بنود سلاموبحسب الموقع، يعلق زيلينسكي آمالا على تنفيذ بنود سلام تضمن له وقف الحرب، واستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وضمان مصالح أوكرانيا.
وأكد المحلل السياسي الروسي مارات بشيروف للموقع أن مقترحات رئيس أوكرانيا غير قابلة للتطبيق، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لكييف من قمة سويسرا هو جمع الداعمين الذين تعقد عليهم أملا في تزويدها بما تحتاجه من أموال وأسلحة.
وبحسب النائب السابق في البرلمان الأوكراني أوليغ تساريف فقد غيّر الغرب جدول أعمال القمة السويسرية عدة مرات بسبب إدراك شركاء كييف لعدم واقعية "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي.
وأضاف تساريف: "يطالب زيلينسكي روسيا بالعودة إلى حدود 1991 ودفع التعويضات"، وتابع "بطبيعة الحال، لن تقبل موسكو بهذه الشروط، والجميع يدرك أن هذا مستحيل".
الواقع الفعليولهذا السبب، أشار الغرب حتى قبل انعقاد القمة في سويسرا إلى إمكانية عقد لقاء آخر في الخريف، تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا، وذلك وفقا للنائب السابق في البرلمان الأوكراني.
وأوضح موقع نيوز ري أن روسيا عبرت في مناسبات عدة عن رفضها لمقترحات كييف وذكّر بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من أن صيغة السلام التي تقترحها أوكرانيا تقوم على "الرغبات" وليس على الواقع الفعلي.
وفي نظر بوتين، فإن جمع المشاركين في لقاء سويسرا الهدف منه إعلان القرارات التي سبق اتخاذها وإظهارها في "ثوب تشاركي جماعي".
واستغرب بوتين من اتهام روسيا بأنها ترفض التفاوض، وقال إن بلده توافق على إجراء حوار بنّاء ومفتوح، متهما أوكرانيا بأنها هي من ترفض الحوار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يكشف خطته بشأن أوكرانيا و«زيلينسكي» يحاول إغراؤه
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، والفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، أن “الوقت قد حان لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ووعد بالعمل “الجاد” على هذا الأمر”.
وأكد ترامب، “أن إدارته ستركز على الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشددا على “ضرورة وقف هذه الحرب”.
وقال ترامب، في كلمة له خلال حفل بمنتجعه “مار إيه لاغو” في فلوريدا: “سنعمل بجدية شديدة على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن تتوقف”.
وقال ترامب: “سنعمل في الشرق الأوسط، وسنعمل بجد فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا، لقد حان الوقت لكي يتوقف ذلك، حان الوقت لكي تتوقف روسيا وأوكرانيا”.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يضم ترامب العديد من الوجوه إلى إدارته من معارضي أوكرانيا، وأبرزهم مرشحته لإدارة الاستخبارات الوطنية “تولسي غابارد”.
وكان مرشح “ترامب” لوزارة الخارجية، السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، صوت ضد المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا من الولايات المتحدة، وأكد مرارا أن “الحرب الأوكرانية” وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدا أن “الصراع بين موسكو وكييف يجب أن يتم حله من خلال المفاوضات”.
“زيلينسكي” يحاول إغراء “ترامب” ويقدم عرضا
كشف ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن “عنصري “خطة النصر” الأوكرانية اللذين وضعا خصيصا من أجل دونالد ترامب”.
جاء ذلك في مقابلة لبودولياك مع صحيفة “لا ريبوبليكا”، حيث تابع: “لدينا رواسب معدية نادرة مثل الليثيوم والتيتانيوم والتي يمكن التنقيب عنها واستخراجها سويا، كما أن لدينا استعدادا عسكريا عاليا، يمكن أن يمثل بديلا جزئيا للوحدة الأمريكية في عدد من المناطق، لا سيما في أوروبا”.
وقال بودولياك إن أوكرانيا تتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الضغوط على روسيا، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز”، ذكرت نقلا عن مصادر، أن “الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، في محاولة منه لإثارة اهتمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي فاز فيما بعد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد عرض عليه ما يسمى بـ “خطة النصر”، والتي تضمنت عنصرين صمما خصيصا من أجل ترامب، وهما إتاحة الموارد الطبيعية الأوكرانية للشركات والمؤسسات الأمريكية، واستبدال القوات الأمريكية في أوروبا بواسطة قوات أوكرانية مدربة (لا سيما أن الجيش الأوكراني قد نال خبرة معتبرة في القتال خلال السنوات الأخيرة). وقد قدم زيلينسكي لترامب هذه الخطة خلال اجتماعهما في نيويورك سبتمبر الماضي”.
وكان “زيلينسكي”، قدم إلى البرلمان الأوكراني ما أسماه “خطة النصر” لأوكرانيا، حيث تضمنت الوثيقة خمس نقاط وثلاث إضافات سرية، من بينها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى “الناتو” بعضوية لاحقة، ورفع القيود المفروضة على ضربات الأسلحة الغربية لعمق الأراضي الروسية، ونشر “قوة شاملة غير نووية” في أوكرانيا لردع روسيا. وأكد زيلينسكي أن تنفيذ الخطة “يعتمد على الشركاء”.