ذكر موقع نيوز ري الروسي أن الغرب بات يرى أن على أوكرانيا الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، مبرزة أن روسيا لا تمانع في المفاوضات لكن مع احترام شروطها هي.

ونقل نيوز ري عن خبيرة مجموعة الأزمات الدولية أليسا دي كاربونيل قولها إن شركاء أوكرانيا تمسكوا لفترة طويلة بفكرة غريبة مفادها أن بإمكانهم إقناع الكرملين بالتفاوض بناء على شروطهم من خلال النجاح في الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته؟.. نيويورك تايمز تجيبهل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد ...list 2 of 2غارديان: لماذا يوهم ناريندرا مودي أنصاره بأنه "مبعوث السماء"؟غارديان: لماذا يوهم ناريندرا مودي أنصاره ...end of list

وتابع الموقع أن القمة الدولية التي ستحتضنها سويسرا الشهر القادم -في غياب روسيا- ستشهد مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ"صيغة سلام" ينتظر أن تقدم إلى روسيا عبر وسطاء.

بنود سلام

وبحسب الموقع، يعلق زيلينسكي آمالا على تنفيذ بنود سلام تضمن له وقف الحرب، واستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وضمان مصالح أوكرانيا.

وأكد المحلل السياسي الروسي مارات بشيروف للموقع أن مقترحات رئيس أوكرانيا غير قابلة للتطبيق، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لكييف من قمة سويسرا هو جمع الداعمين الذين تعقد عليهم أملا في تزويدها بما تحتاجه من أموال وأسلحة.

وبحسب النائب السابق في البرلمان الأوكراني أوليغ تساريف فقد غيّر الغرب جدول أعمال القمة السويسرية عدة مرات بسبب إدراك شركاء كييف لعدم واقعية "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي.

وأضاف تساريف: "يطالب زيلينسكي روسيا بالعودة إلى حدود 1991 ودفع التعويضات"، وتابع "بطبيعة الحال، لن تقبل موسكو بهذه الشروط، والجميع يدرك أن هذا مستحيل".

الواقع الفعلي

ولهذا السبب، أشار الغرب حتى قبل انعقاد القمة في سويسرا إلى إمكانية عقد لقاء آخر في الخريف، تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا، وذلك وفقا للنائب السابق في البرلمان الأوكراني.

وأوضح موقع نيوز ري أن روسيا عبرت في مناسبات عدة عن رفضها لمقترحات كييف وذكّر بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من أن صيغة السلام التي تقترحها أوكرانيا تقوم على "الرغبات" وليس على الواقع الفعلي.

وفي نظر بوتين، فإن جمع المشاركين في لقاء سويسرا الهدف منه إعلان القرارات التي سبق اتخاذها وإظهارها في "ثوب تشاركي جماعي".

واستغرب بوتين من اتهام روسيا بأنها ترفض التفاوض، وقال إن بلده توافق على إجراء حوار بنّاء ومفتوح، متهما أوكرانيا بأنها هي من ترفض الحوار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يدعو إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا” بعد ضربة قاتلة على فندق

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا لإنهاء إرهابها”، بعدما أدى هجوم صاروخي روسي على فندق في مسقط رأسه إلى مقتل أربعة مدنيين.

وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ عناصر الإنقاذ في مكان الضربة، وهم يستخدمون رافعات وأضواء كاشفة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بعد الهجوم على بلدة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا.

وقال زيلينسكي على منصة إكس: “قبل الهجوم مباشرة، دخل متطوعون من منظمة إنسانية، مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الفندق ونجوا”.

وأضاف: “يجب ألا يكون هناك أي وقف للضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب والإرهاب ضد الحياة”.

وكثّفت موسكو قصفها بالتزامن مع تصاعد التصريحات المثيرة للجدل في واشنطن بشأن محادثات محتملة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك إن حصيلة الضربة ارتفعت إلى أربعة، بعد وفاة رجل يبلغ 43 عامًا في المستشفى متأثرًا بجروحه. وكان ليساك قد أعلن في وقت سابق إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح.

إلى جانب الفندق، تسبب الهجوم الروسي في إلحاق أضرار بـ14 مبنى سكنيًا، ومكتب بريد، وقرابة 20 سيارة، ومعهد ثقافي، و12 متجرًا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وجاء هذا الهجوم الأخير على منطقة دنيبروبتروفسك في ظل تصعيد روسي متواصل، حيث شنت القوات الروسية قصفًا مكثفًا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت هجومًا بصاروخين وأكثر من 100 مسيرة، بما في ذلك مسيرات هجومية وأفخاخ خداعية، مؤكدًا أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 68 منها.

تُعدّ هذه الضربة واحدة من أولى الهجمات منذ أن علّقت واشنطن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو قرار شكّل انتكاسة جديدة لكييف في حربها ضد روسيا.

وفي هذا السياق، كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم: “تُظهر روسيا كل يوم أنها مستعدة لمواصلة الحرب وترويع المدنيين. ولهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى ضمانات أمنية قوية لضمان سلام دائم وعادل”.

تقع كريفي ريه على بعد 70 كيلومترًا شمال غرب خط المواجهة في جنوب أوكرانيا، وكان يسكنها أكثر من 600 ألف شخص قبل الحرب.

وفي هجوم آخر، أعلن مسؤولون أن حارس أمن قُتل عندما تعرض مستودع للقصف في مدينة سومي شمال أوكرانيا.

 

(أ ف ب)

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا لن تتراجع في أوكرانيا ولن تتخلى عن حقوقها
  • زيلينسكي يدعو إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا” بعد ضربة قاتلة على فندق
  • روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
  • ترامب يدعو لإنهاء الصراع في أوكرانيا ويؤكد: “لقد حان وقت السلام”
  • بوتين يشجع استقطاب الأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها ويعلن الحرب على الهجرة غير الشرعية
  • ترامب يحذر: لن تتحمل أمريكا رفض زيلينسكي لإنهاء الحرب
  • ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى سلام حقيقي