سرايا - قبيل الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي الخميس، خيّم الصمت في قاعة المحكمة مع تلاوة القاضي عبارة "نحن هيئة المحلفين، توصلنا إلى قرار" ليعلن بعد دقائق معدودات أن دونالد ترامب مذنب في التهم الأربع والثلاثين كلها.

صوت القاضي خوان ميرشان لا يخلو من رجفة بسيطة وهو يعيد القراءة معلنا أن أعضاء هيئة المحلفين وهم سبعة رجال وخمس نساء غاصوا منذ أكثر من ستة أسابيع في هذه القضية الخارجة عن المألوف، طلبوا مهلة ثلاثين دقيقة إضافية لملء الوثائق الرسمية.



عندها راح الرئيس السابق الذي وضع ربطة عنق زرقاء، يتبادل الحديث المحموم مع محاميه، فيما عادت الحياة إلى الحضور في القاعة، ليحضّهم القاضي قائلا قبل أن يغادر القاعة "الرجاء لا جلبة، لا ردود فعل من أي نوع".

دهر

مرت نصف ساعة بدت كأنها دهر في هذه الصالة حيث تنتشر المقاعد الخشبية في الطابق الخامس عشر من محكمة مانهاتن.

لا يتردد في القاعة سوى صدى لوحة مفاتيح حواسيب الصحفيين وهم يحدّثون تقاريرهم وأتوا من مختلف أرجاء العالم، فيما تستعد رسامة مكلفة رسم مشاهد في الجلسة بقلم الرصاص، لتخليد هذا القرار التاريخي.

تنضم محامية دونالد ترامب ألينا هابا وهي مذهولة إلى أوساط الرئيس الجمهوري السابق فيما يغادر نجله إريك القاعة شاحب الوجه.

بعد ذلك، قال أحد حراس القاعة بصوت عال "هيئة المحلفين تدخل القاعة" ليمر أعضاؤها الـ12 وهم من أبناء نيويورك، الواحد تلو الآخر وصولا إلى المقاعد المخصصة لهم تحت نظر الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

"مذنب"

سأل القاضي عندها رئيس المحلفين وهو رجل عريض المنكبين عمّا إذا توصلت الهيئة إلى قرار، ليرد عليه "أجل، السيد القاضي".

وبدأت بعدها تلاوة التهم... لتتالى قرارات الإدانة "مذنب" و"مذنب" و"مذنب"... وصولا إلى التهمة الرابعة والثلاثين وكلها تتعلق بتزوير وثائق حسابية لإخفاء دفع مبلغ من المال إلى نجمة أفلام إباحية سابقة لشراء صمتها عن علاقة جنسية تقول إنها أقامتها مع ترامب، في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية في العام 2016.

لا ترتسم أي ردة فعل على وجه دونالد ترامب فيما كان مصيره القضائي يحسم.

شكر القاضي هيئة المحلفين على إنجازها "مهمة صعبة ومثيرة للتوتر".

على الفور، طلب تود بلانش محامي دونالد ترامب تبرئة موكله لأن الطرف الرئيسي الذي يتهمه أي المحامي مايكل كوهين الذي كان مقربا جدا منه في السابق، كذب خلال الإدلاء بشهادته.

إلا أن القاضي رفض الطلب وحدد 11 تموز/ يوليو عند الساعة العاشرة (14:00 ت غ) موعدا لتلاوة الحكم.

وأكد القاضي ميرشان أن ترامب مرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، سيبقى طليقا في الوقت الراهن.

توجّه ترامب بعدها إلى الباب خلف منصة الشهود، فيما كل العيون شاخصة إليه، ورسم العبوس على وجهه استعدادا لمواجهة كاميرات التلفزيون التي تنتظره في رواق مبنى المحكمة القديم.

وبينما بدا الإحباط على فريقه، أكد الرئيس السابق أن "الحكم الحقيقي سيصدر في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر وسيصدر عن الشعب"، في إشارة الى تاريخ الانتخابات الرئاسية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: هیئة المحلفین دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”

برمجت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء الجزائر لتاريخ 24 أفريل المقبل. محاكمة الإرهابي الموقوف أحد قادة التنظيم الإرهابي بدولة سوريا المدعو ” مريمي محمد” المكنى ” أبو مريم الجزائري” المنحدر من مدينة بودواو ببومرداس. الذي التحق بداعش 2014، بعد فقده كل أفراد عائلته في زلزال بومرداس 2013.

إذ يتابع المتهم في 4 ملفات قضائية في يوم واحد بتهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن. وجناية تسيير منظمة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن.

وفي ملف الحال يروي المتهم تفاصيل مثيرة خلال مجريات التحقيق. منذ لحاقه بالتنظيم الإرهابي ” داعش” إلى غاية خلافه معهم وسجنه ثم فراره أواخر سنة 2017. إلى دولة تركيا رفقة زوجته المصرية المسماة “هدى ربيع” بمساعدة مهرب سوري الجنسية .
على غرار اشتغاله في مجال القضاء كقاضي معاملات بسوريا. ثم فصله والعودة إلى مجال التعليم.

“وقائع القضية “

حيث تتلخص الوقائع في أنه وبتاريخ 2024.04.05، إستملت الضبطية، المشتبه فيه الإرهابي ” مريمي محمد” المكنى ” أبو مريم الجزائري” من السلطات التركية. عضو وقيادي في تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا المعروف “بداعش” منذ 2014.

و صرح ” مريمي محمد” المكنى أنه خلال سنة 2003 و على إثر وفاة والديه و شقيقيه ، في حادثة الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس، أصبح يتردد على المساجد ويحضر حلقات دينية إلى غاية 2010 .
و أضاف المعني بالأمر، أنه خلال الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى غاية سنة 2014، أصبح يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و يتبع أخبار ثورات الربيع العربي ويناقش مواضيع الجهاد مع كل من صديقه “كايلي نبيل” المكنى “أبو محمد “قتل في مطلع سنة 2015.خلال إحدى الاشتباكات بالعراق كذلك المدعو “علال شريف عبد الكريم”، “رشيد حمزة “و”برادعي يونس”. هؤلاء الذين التحقو بنفس التنظيم الإرهابي خلال سنة 2014 ، و أنه خلال شهر رمضان من السنة. قام صديقه “كايلي نبيل” بربط إتصال مع المدعو “أبو عبد الله “من جنسية سورية، حيث طرح عليه فكرة الانضمام إلى التنظيم بسوريا. فسلمه رقمه الهاتفي للإتصال به عند وصوله.

وبتاريخ 2014.08.10، تنقل رفقة صديقه “كايلي نبيل” من مطار هواري بومدين إلى مدينة اسطنبول. وفور الوصول اتصل بالمدعو” أبو عبد الله” حيث طلب منهم التوجه إلى مدينة غازي عنتاب ، أين مكثا هناك ليلة واحدة في إحدى ضيافات التنظيم بعدها تم الدخول إلى دولة سوريا بطريقة غير شرعية. و عند دخوله تم نقله عبر شاحنة، إلى مدينة طرابلس سوريا، حينها تم إستضافتهما على مستوى مدرسة المضافة التي يترأسها أمير من جنسية تونسية. حيث مكثا هناك لمدة (20) يوم، بعدها تعرف على عدة أشخاص من كل الجنسيات وا كثرهم من جنسية تونسية، من بينهم المدعو “أبو نعيم التونسي”، والمدعو “أبو عمر القسنطيني”، ثم تم تحويلهم الى معسكر المنصورة بالرقة سوريا من أجل التدريب العسكري حيث خضعا للتدريب لمدة شهرين.

وبعدها تم انتقاؤه رفقة سبعة عشر شخص و تم تحويلهم إلى العراق من أجل القتال، مضيفا المتهم أنه في مطلع سنة 2015، تم نقله للعمل في ديوان التعليم من أجل التدريس في معهد عمر بن عبد العزيز المتواجد بمدينة الرقة سوريا. حيث بقي لمدة سنة (06) أشهر، بعدها انتقل للعمل كقاضي معاملات في الرقة سوريا. لمدة تقدر ب (04) أشهر و بعدها قام بطلب فصله من مجال القضاء و هذا بسبب فساد المنظومة وعودته إلى ديوان التعليم هو الأمر الذي تم فعلا مضيفا أنه خلال تواجده على مستوى التنظيم “داعش”، كان يقوم بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ونشر فيديوهات و مواضيع تدعو إلى التنظيم تواصل الإرهابي للدولة الإسلامية “داعش”، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الحاملة للإسم المستعار “أبو مرام الجزائري”.

حيث أنه كان يقنع عديد من الأشخاص لا يتذكر أسمائهم ولا حساباتهم بالانضمام للتنظيم الإرهابي “داعش” بسوريا”. وأضاف المعني أنه خلال أواخر سنة 2015، تم اختياره من طرف التنظيم من أجل القيام بإصدار فيديو يخص بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. أين تقدم له المدعو ميسر شامي بتكليف من “أبو محمد فرقان” مع تسليمه ورقة، وكل هذا كان تحت التهديد، حسب زعمه حيث كان مضمون ذات الفيديوهات الدعوة للانضمام إلى ذات التنظيم والجهاد والقيام بعدة عمليات في التراب الوطني، مضيفا أنه أسند ذات الأمر إلى العديد من الإرهابيين للقيام بنفس البيان على مستوى دولهم.
وأضاف المتهم انه وبعدها قام بالتوقف عن التدريس بسبب اختلافه مع التنظيم الإرهابي، أين تم سجنه بذات التنظيم وأمر بقتله، حيث أنه بعد مرور أربعة (04) أشهر من سجنه تم قصف ذات السجن من طرف التحالف الدولي أين قام بالفرار من ذات السجن ومكث عند المدعو أبو الخلافة من جنسية تونسية بمدينة شعافة سوريا .
في ذات السياق أضاف المعني بالأمر، أنه خلال أواخر سنة 2017، لاذ بالفرار إلى دولة تركيا رفقة زوجته المصرية المسماة “هدى ربيع” بمساعدة مهرب سوري الجنسية .

مقالات مشابهة

  • ليس في صالح ترامب.. تطور جديد في قضية الطالب محمود خليل
  • القاضي يحيى بن سعيد النزوي
  • القاضي حاتم ماضي في ذمة الله
  • ترامب ينشر وثائق اغتيال الرئيس السابق
  • كاتب أميركي: ترامب ينجح فيما فشل فيه ستالين وهتلر والخميني
  • تفاصيل اقتحام رئيس هيئة استثمار ديالى السابق الدائرة بحمايته عنوة
  • قراءة تحليلية فيما ورد في الدستور الإنتقالي لجمهورية السودان 2025
  • مجلة أمريكية: قضية محمود خليل تؤكد على معركة ترامب الخاسرة ضد حرية التعبير
  • وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
  • القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”