«حالة خاصة» الأفضل بحفل توزيع جوائز كأس إنرجي للدراما.. وتكريم خاص لـ هاني شنودة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
حصل مسلسل حالة خاصة الذي عرض على منصة وواتش إت، على جائزة الأوف سيزون بتصويت الجمهور في حفل توزيع جوائز كأس إنرجي للدراما، كما حصل بطل المسلسل طه الدسوقي على جائزة التميز.
وظهر طه الدسوقي بالكوفية الفلسطينية، خلال تسلمه الجائزة في الحفل المقام حالياً في أحد فنادق القاهرة.
تكريم الموسيقار هاني شنودةكما جرى تكريم الموسيقار هاني شنودة بجائزة التميز عن نفس المسلسل، وقال في كلمته: «كنت فاكر إن الناس نسيتني والمسلسل ده لما اتعرض عليا حسيت إنه مختلف وربنا كتبلي عمر جديد عشان أبقى الوحيد اللي موجود من فرقة المصريين وأحضر العمل ده لأن إحنا كان فرقة بتعمل أغاني بجد».
ومن جانبه، قال وليد مصطفى رئيس مجلس إدارة راديو إنرجي، إن القوى الناعمة المصرية كانت ولازالت من أهم القوى على مستوى الوطن العربي.
وتابع: «شرف لينا إننا في مصر يوجد لدينا هذا الكم الكبير من التنوع الدرامي وهذا الإنتاج الكبير وبهذه الجودة»، موضحا: «رغم صعوبات الإنتاج لتقديم منتج يليق بالمشاهد المصري والعربي مازال المنتج المصري هو الأفضل على مستوى الوطن العربي».
وأكمل: «هذا ليس حفل بل تكريم خاص لأنه لا يصح الاحتفال في ظل ظروف ماتمر به فلسطين عيب علينا ولكننا نكرم مجهود الجميع سنظل ندعم القضية الفلسطينية».
وكان كأس إنرجي للدراما شهد مشاركة عدد كبير من الأعمال الرمضانية والتي تنوعت ما بين الاجتماعي، والكوميدي والتاريخي ومسلسلات الـ15 حلقة.
تصويت الجمهور لأفضل الأعمال الدراميةوأعلن راديو إنرجي 92.1، أن نتائج تصويت الجمهور لأفضل الأعمال الدرامية وصل لأكثر من 4.3 مليون صوت لجميع الأعمال الدرامية التي تنافست على لقب الأفضل خلال شهر رمضان الكريم، وأن الفنان محمد صبحي هو ضيف الموسم الثامن.
وشهد هذا الموسم من كأس إنرجي للدراما منح جائزة خاصة لأفضل مسلسل خارج رمضان وكانت الجائزة من نصيب مسلسل «حالة خاصة» ومن بطولة نجم الستاند أب كوميدي طه الدسوقي، الذي يقوم ببطولته الأولى، بجانب النجوم غادة عادل، أحمد طارق، هاجر السراج، حسن أبو الروس، وئام مجدى، أحمد الأزعر، على السبع، لينا إيهاب، نبيل على ماهر، الطفل أدم وهدان، أدهم النحاس.
وكان الموسم الثامن من كأس إنرجي للدراما شهد إشادة كبيرة من قبل لجنة تحكيم البرنامج بالأعمال المشاركة وبنسب التصويت وتكونت لجنة التحكيم من الناقد محمد نبيل، والناقدة فايزة هنداوي، والناقد رامي المتولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل حالة خاصة طه الدسوقي طارق الجنايني
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية
في السابع عشر من مارس 2012، رحل عن عالمنا البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تاركًا خلفه إرثًا من الحكمة والوطنية والمواقف الحاسمة التي جعلت منه أحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في تاريخ مصر الحديث. لم يكن مجرد قائد روحي، بل كان مفكرًا ومثقفًا وصاحب رؤية، لعب دورًا محوريًا في الحياة السياسية والاجتماعية على مدار عقود.
وُلد البابا شنودة الثالث، واسمه الحقيقي نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بمحافظة أسيوط. فقد والدته وهو طفل صغير، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة، حيث تلقى تعليمه الأولي، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، ودرس التاريخ وتخرج عام 1947. كان منذ صغره محبًا للعلم والأدب، فاهتم بالشعر والكتابة، حتى أصبح واحدًا من أبرز الشعراء المسيحيين في القرن العشرين. كما عمل مدرسًا للغة العربية والتاريخ، ثم اتجه للصحافة، حيث تولى تحرير مجلة "مدارس الأحد"، وهي المجلة التي كانت منبرًا لفكر التجديد في الكنيسة القبطية.
كان نظير جيد مهتمًا بالقضايا الوطنية والسياسية، وتأثر بشخصية مكرم عبيد، الذي كان أحد رموز الحركة الوطنية وقياديًا بارزًا في حزب الوفد.كان يرى فيه نموذجًا للسياسي الوطني الذي يسعى لخدمة بلاده بعيدًا عن المصالح الضيقة، كما أعجب بأفكاره حول الوحدة الوطنية وأهمية التكاتف بين المسلمين والمسيحيين من أجل نهضة مصر. انعكس هذا الاهتمام على مواقفه لاحقًا كبطريرك للكنيسة، حيث كان دائم التأكيد على أن الأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأن الكنيسة ليست كيانًا منعزلًا عن قضايا الأمة.
قبل أن يدخل الرهبنة، التحق نظير جيد بالجيش المصري وأدى الخدمة العسكرية، وكان ضابطًا احتياطيًا في سلاح المشاة. ورغم أن فترة خدمته لم تكن طويلة، فإنها أسهمت في تشكيل وعيه الوطني. وعندما اندلعت حرب أكتوبر 1973، لعب البابا شنودة الثالث دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي، إذ حث الأقباط على المشاركة الفاعلة في الجيش والتبرع لصالح القوات المسلحة، مؤكدًا أن المعركة معركة كل مصري وطني.
في عام 1954، قرر نظير جيد أن يترك الحياة المدنية ويتفرغ للروحانية، فالتحق بدير السريان بوادي النطرون، وأصبح الراهب أنطونيوس السرياني. وفي عام 1962، اختاره البابا كيرلس السادس ليكون أسقفًا للتعليم، ومن هنا بدأ رحلته الحقيقية في نهضة الكنيسة، حيث كرّس جهوده لإعادة إحياء التعليم الكنسي ونشر الفكر الديني المستنير.
في 14 نوفمبر 1971، تم تنصيب البابا شنودة الثالث بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. منذ اللحظة الأولى، حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوق الأقباط، لكنه كان يرى أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية وليس في الانفصال أو العزلة. كان للبابا شنودة مواقف سياسية جريئة، أبرزها رفضه اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حيث اعتبرها اتفاقية لا تحقق العدالة للفلسطينيين، وأعلن موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، قائلًا: "لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين". هذا الموقف دفع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى وصفه بأنه "البابا العربي المدافع عن القضية الفلسطينية"، وأكد أن "موقفه المشرف كان نموذجًا للوطنية الصادقة التي لا تفرّق بين مسلم ومسيحي".
كما أشاد به العديد من القادة العرب، حيث قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "البابا شنودة كان صوتًا عاقلًا في زمن الأزمات"، بينما وصفه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأنه "رجل الحكمة الذي عمل دائمًا على تعزيز التفاهم بين الشعوب". أما الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات آنذاك، فقد قال عنه: "كان نموذجًا لرجل الدين الذي يدرك أن دوره يتجاوز حدود الكنيسة إلى خدمة مجتمعه ووطنه".
على المستوى الفكري والثقافي، كان البابا شنودة يحظى باحترام واسع بين المثقفين العرب. وصفه الكاتب محمد حسنين هيكل بأنه "رجل دولة بحكمة كاهن"، فيما قال عنه جمال الغيطاني إنه "كان شخصية تاريخية لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الهوية المصرية". أما فرج فودة، فقد أشاد بموقفه الرافض للانعزال الطائفي، ورأى فيه نموذجًا لرجل الدين المستنير.
عاصر البابا شنودة اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وكان يدعو دائمًا إلى الاستقرار والحوار الوطني. كان يدرك أن مصر ستواجه تحديات كبيرة بعد الثورة، وكان يخشى من تصاعد الفتن الطائفية، لكنه ظل مؤمنًا بأن وحدة المصريين قادرة على تجاوز الأزمات. في 17 مارس 2012، رحل البابا شنودة الثالث بعد صراع مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا روحيًا وفكريًا ووطنيًا لا يُنسى. شيّعه الملايين في جنازة مهيبة، ودفن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث كان يقضي سنوات نفيه الإجباري.
كان البابا شنودة كاتبًا غزير الإنتاج، ومن أهم كتبه: "كلمة منفعة"، "الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي"، "الحب المسيحي"، "معالم الطريق الروحي"، و"بدعة الخلاص في لحظة". رحل البابا شنودة، لكنه بقي في ذاكرة المصريين والعرب رمزًا للوطنية والحكمة، ورجلًا لم يخشَ قول الحق مهما كلفه الأمر.
نشر موائد الرحمن بالكنائس.. محطات في حياة البابا شنودة الثالث في ذكرى رحيله
في ذكرى وفاته.. مقولات البابا شنودة الثالث التي دخلت قلوب المصريين
في ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. كيف كانت حياة «معلم الأجيال»؟