أكثر من 31,100 كُتيب لإرشاد الحجاج عبر منفذ البطحاء بالشرقية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، توفير أكثر من 31,100 نسخة متنوعة من الكتيبات التوعوية والإرشادية لحجاج بيت الله الحرام القادمين عبر منفذ "البطحاء" الحدودي بالشرقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وتتضمن هذه الكتيبات أكثر من 55 موضوعًا مختلفًا لإرشاد وتعليم الحجاج بأحكام المناسك وتدعم 12 لغة.
أخبار متعلقة مكة المكرمة.. ضبط مقيمين لترويجهما حملة حج وهمية بغرض النصب"الأرصاد" يكشف طقس المدينة المنورة حتى فجر السبتوتتضمن أبرز التطبيقات التي تعينهم على أداء فريضتهم وفق المنهج الوسطي الصحيح، منها تطبيق "رُشد" الذي يشتمل على عدة خدمات مثل تحديد القبلة، ومواقيت الصلاة، والمصحف الشريف، والمكتبة الإلكترونية التي تدعم 52 لغة للكتب العلمية والمواد الإرشادية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إرشاد الحجاج عبر منفذ البطحاء بالشرقية - واس
وتشارك الجمعيات التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في توزيع الورود والهدايا وتقديم الضيافة السعودية للحجاج القادمين عبر المنفذ.خدمة حجاج بيت الله الحرامهذا بالإضافة إلى المأكولات الخفيفة والمشروبات الباردة، في إطار الجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في ظل توجيهات القيادة الرشيدة "أيدها الله".
وأعرب الحجاج عن فرحتهم وشكرهم على ما قُدم لهم من خدمات، ومن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظوا بها لدى وصولهم عبر منفذ البطحاء الحدودي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدمام منفذ البطحاء الشرقية السعودية أخبار السعودية عبر منفذ
إقرأ أيضاً:
بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.