حرم الإسلام كل ما يضر النفس البشرية، وجعل حفظها والحفاظ عليها واجب شرعي، وحد من حدود الله يأثم من يتجاوزة، فالنفس محفوظة من تعاطي التبغ بمختلف أنواعة ومن الخمر وكل ما يؤذيها ويُنذر بنهايتها، واليوم يُصادف اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ، وفيما يلي نصائح قدمها المركز العالمي للفتوى الإلكترونية لتكون حياتك أفضل بدون تدخين.

 

تحذير للمراهقين.. تدخين السجائر الإلكترونية يسبب كارثة صحية للدماغ في هذه الحالة ماذا يحصل في الجسم بعد الإقلاع عن التدخين؟ تفاصيل نصائح الأزهر للفتوى في يوم مكافحة تعاطي التبغحفظُ النَّفس مِن أهمِّ مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لذا حرَّمت تناول كُلَّ ما يضرُّ بمقوِّمَات البدن، أو كفاءة أجزائه وأعضائه؛ قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }. [الأعراف: 157]
 ومِن باب شُكر نعمة الصحِّة والعافية ألا يُلحق الإنسان ببدنه ما يؤذيه أو يؤدِّي إلى هلاكه بالتدخين؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه أحمد في مسنده]
 كما أنَّ في التدخين إهدارٌ للمال، وهو أمرٌ منهيٌ عنه؛ فَعَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ». [مُتَّفقٌ عليه]
 إضافة إلى أن حرص المدخن على الإقلاع عن التدخين يعد مجاهدة لنفسه في الله سبحانه، ونجاحه في الإقلاع عنه يعود بالإيجاب على مجتمعه وأسرته، وسلامة حواسه، وصحته، والاستمتاع بنعم الله سبحانه.

 

الحكم الشرعي للتدخين 
 الحكم الشرعي للتدخين

قالت دار الإفتاء في فتواها رقم 718 لفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن الإسلام قد حرم الإسلام على المسلم كل ما يؤذي البدن حسيًا ومعنويًا، فقد قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما جاء على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة:195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، لذا فيكون حكمه أنه محرمًا شرعًا.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالمي للفتوى اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ المركز العالمي للفتوى الإلكترونية تدخين التدخين

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الإسلام جعل الشاب العابد في مرتبة تلي الإمام العادل

ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، مساء اليوم الخميس، كلمة خلال مشاركته في ملتقى «الشباب والمعرفة» الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمدينة الجلالة بمحافظة السويس.

رئيس جامعة الأزهر يشارك في "ملتقي الشباب والمعرفة" مجلس جامعة الأزهر يكرم علماء ستانفورد واللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وسعادة الدكتور صالح بن إبراهيم بابعير، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، والدكتور محمد رضا عبده، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جمهورية مصر العربية، والدكتور مصطفى الشيمي، المدير العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور أحمد كشك، مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، وعدد من العلماء والمفكرين.

وخلال كلمته، أكد رئيس جامعة الأزهر أن عنوان الملتقى «الشباب والمعرفة» يجمع بين عنصرين أساسيين في بناء الأمم، موضحًا أن الشباب هم «القوة بين ضعفين»، كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً﴾، وأنهم يمثلون طاقة الأمة وعدتها في الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ جعل الشاب الذي نشأ في عبادة ربه في مرتبة تلي الإمام العادل؛ تقديرًا لدور الشباب في حمل رسالة الإصلاح وبناء المجتمعات.

وأوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً يعمل على تخريج جيل أفضل، مستشهدًا بقول الدكتور محمد محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء: «إذا خرَّجنا جيلًا أقل من مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتخلُّف، وإذا خرَّجنا جيلًا في مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتوقُّف، فلا مفرَّ من أن نخرِّج للأمة جيلًا أفضل منا»، وذلك إيمانًا بأن النهوض الحضاري لا يتحقق إلا بطلاب علمٍ يتفوقون على من سبقهم علمًا وفكرًا وعطاءً، مؤكدًا فضيلته أن المعرفة بحرٌ لا ساحل له، وأن طلب العلم في أي من فروعه طريقٌ إلى الخير والرفعة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يحتضن أكثر من ثلاثين ألف طالب وافد في الجامعة، ومثلهم في مراحل التعليم قبل الجامعي، من أكثر من مائةٍ وعشرين دولة حول العالم، مما يعكس مكانة الأزهر وريادته في نشر الوسطية والعلوم الشرعية واللغوية في مختلف دول العالم.

ودعا رئيس جامعة الأزهر الطلاب المشاركين إلى الاستفادة من هذا الملتقى في تعزيز التعارف والتآلف وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منارةً للعلم والفكر، وميدانًا لصناعة أجيالٍ تجمع بين الرسوخ العلمي والانتماء الوطني والوعي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • الأزهر: الإحسان إلى الوالدين أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة
  • رئيس جامعة الأزهر: الإسلام جعل الشاب العابد في مرتبة تلي الإمام العادل
  • كريمة يهاجم تصريحات عدم الإنجاب: هشاشة فكرية وسذاجة تخالف الشريعة الإسلامية
  • الغاية من الجهاد وحكمة مشروعيته في الإسلام
  • دار الإفتاء: الرشوة من أبشع صور أكل المال بالباطل
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: السلام يبدأ من سلامة النفس والمجتمع والإنسانية
  • العقل في ميزان الشرع
  • ولد في الصعيد ودفن بـ«البقيع».. الشيخ محمد سيد طنطاوي عاش مدافعًا عن الإسلام
  • حتى لا تحدث مشاكل.. الأزهر للفتوى ينصح الزوجات بهذا الفعل مع الزوج
  • الأزهر: تربية الطفل بالمعايشة من حقوقه في الإسلام