في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. منظمة الصحة تحذر من خطورة السجائر الإلكترونية على الأطفال
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يوافق 31 مايو من كل عام اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2024، وفي هذه المناسبة نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا بعنوان "ربط الجيل القادم"، والذي حذر من مخاطر انتشار السجائر الإلكترونية "الفيب" بين الشباب وتحديدا الأطفال، ما يخلق موجة جديدة من الإدمان.
ووفقا للتقرير، رتبت شركات التبغ الكبرى رسائلها ومنتجاتها لاستهداف الأطفال في محاولة لاستبدال ملايين العملاء الذين يموتون بسبب منتجاتها كل عام.
وتُظهر أحدث البيانات أن الأطفال يستخدمون السجائر الإلكترونية بمعدلات أعلى من البالغين في العديد من البلدان وعلى مستوى العالم، ما يقدر بنحو 37 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يستخدمون التبغ، بحسب منظمة الصحة.
وقال التقرير إن الأطفال يعدون أهدافا ممتازة لهذه الشركات لأنه إذا بدأت في إدمان النيكوتين قبل سن 21 عاما، فهناك احتمال كبير أن تظل مدمنًا مدى الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصناعة تستهدف الأطفال من خلال بيع منتجات بنكهات الفواكه والحلوى وتصميمات كرتونية. وفي الوقت نفسه، تنفي الشركات أنها تستهدف الأطفال بشكل صريح.
وذكر التقرير أنه في الفترة 2018-2019، اعترف مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة بوجود "أزمة صحية عامة بسبب تدخين السجائر الإلكترونية".
ما هي "الفيب"؟صُممت السجائر الإلكترونية أو "الفيب" لتشبه السجائر العادية، لكنها تستخدم النيكوتين "ذو القاعدة الحرة".
والنيكوتين ذو القاعدة الحرة ويعني أن النيكوتين في أنقى الحالات مقارنة بمشتقات النيكوتين الأخرى. وبدوره، يكون النيكوتين أكثر فعالية عند تسخينه، ويتم امتصاصه بسرعة أكبر في الرئتين والدماغ.
والنيكوتين ذو القاعدة الحرة موجود منذ الستينيات عندما أدركت شركات التبغ أنه من خلال إضافة الأمونيا إلى النيكوتين، يمكنهم تجريد النيكوتين من بروتوناته لجعله أكثر كثافة عند تسخينه واستنشاقه. ويتم استخراج هذا النوع من النيكوتين مباشرة من نبات التبغ، بحسب المنظمة.
وتحتوي الإصدارات المبكرة من السجائر الإلكترونية عادةً على ما بين 3 إلى 12 ملليغرام من النيكوتين.
وفي عام 2016، قدمت شركة Juul جهازًا إلكترونيًا يتميز بنوع جديد من توصيل النيكوتين، وهي أملاح النيكوتين التي تحتوي على محلول ذو درجة حموضة أقل، ما يؤدي بشكل أساسي إلى القضاء على حرقة الحلق الناتجة عن النيكوتين الحر، حتى عند مستويات التركيز العالية جدًا.
ووصلت هذه الأجهزة إلى السوق الأمريكية بتركيز شديد الإدمان يبلغ 50 ملليغرام. وفي أوروبا، لا يمكن بيع هذه السجائر الإلكترونية بتركيز أعلى من 20 ملليغرام.
ما مخاطر "الفيب"؟وعندما يتعلق الأمر بجذب الأطفال، فإن هذه السجائر الإلكترونية أخطر من العادية، لأنها سهلة الاستخدام، ويمكن حملها وتدخينها في أي وقت ومكان، وتبقى رائحة الفاكهة في الغرفة لبضع دقائق فقط. وعلى عكس السجائر، التي تتميز برائحتها النفاذة، يمكن إخفاء السجائر الإلكترونية بسهولة عن الآباء.
لكن الآثار الصحية طويلة المدى للتدخين الإلكتروني غير معروفة بالتحديد. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه إلى جانب وضع أيديهم وملايين الدولارات في سياسة الصحة العامة بشأن التدخين الإلكتروني، تحاول شركات صناعة التبغ أيضًا التأثير على البحث العلمي الذي يتم إجراؤه لقياس الآثار الصحية لأجهزة التدخين الإلكتروني.
وأشار المؤلفون إلى أنه في عام 2024، قامت شركة التبغ فيليب موريس إنترناشيونال بتمويل سلسلة من الدورات التدريبية حول الإقلاع عن التدخين على Medscape، وهو موقع إخباري طبي مقره الولايات المتحدة، والذي صور "منتجات النيكوتين على أنها غير ضارة نسبيًا"، وتم إلغاء هذه الدورات بعد الشكاوى.
ويعد التواصل العلمي حول السجائر الإلكترونية أمرًا مربكًا، بما في ذلك النصائح حول التدخين الإلكتروني أثناء الحمل أو للإقلاع عن السجائر العادية، وما إذا كان التدخين الإلكتروني يسبب السرطانات.
ووفقا لموقع كليفلاند الطبي، فأظهرت العديد من الدراسات أن النيكوتين له تأثير سلبي على نمو الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويؤثر على القلب.
كما أوضحت أن تدخين النيكوتين يؤثر على الصحة الإنجابية، ويسبب انخفاض الاستجابة المناعية، ويؤثر على تكاثر الخلايا والأورام ويسبب مقاومة لعوامل العلاج الكيميائي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة التدخین الإلکترونی منظمة الصحة
إقرأ أيضاً:
«مكافحة الجرائم الإلكترونية» في الأردن تحذر من الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية
حذرت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن، مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من النشر أو الترويج للجمعيات/ الجماعات المحظورة أو غير المرخصة، ومنها ما يسمى بجماعة الإخوان المنحلة بموجب الأحكام والقرارات القضائية القطعية.
وأكدت الوحدة في بيان لها اليوم، أنه لن يتم التهاون في تطبيق القانون وإنفاذه بحزم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين استناداً لقانون الجرائم الالكترونية، وقانون العقوبات الأردني، مهيبة بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الالتزام التام بأحكام القانونين وعدم مخالفتهما سواءً بالنشر أو الترويج أو إعادة النشر أو المشاركة أو التعليق.
وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، حظر جميع نشاطات جماعة الإخوان المنحلة في المملكة واعتبار الانتساب لها أمرا محظورا.
وقال الفرابة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنه ثبت قيام عناصر الجماعة بالعمل في الظلام ونشاطات هدفها زعزعة استقرار الأردن، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على جميع ممتلكات جماعة الإخوان المنحلة في الأردن.
واعتبر وزير الداخلية الأردني، جماعة الإخوان المنحلة، جمعية غير مشروعة، واعتبار أي نشاط للجماعة أياً كان نوعه عملاً يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية.
وأوضح أنه تم تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقاً للأحكام القضائية ذات العلاقة، مشيرا إلى حظر الترويج لأفكار الجماعة تحت طائلة المساءلة القانونية.
كما أعلن إغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدم من قبل الجماعة حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى، مشددا على منع التعامل أو النشر لما يسمى بجماعة الاخوان المنحلة وكافة واجهاتها وأذرعها.
وكشف وزير الداخلية الأردني، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها بأعمال إجرامية مرتبطة بالقضايا المعلنة أو الجماعة المنحلة.
كما كشف أن الجماعة حاولت في نفس ليلة الإعلان عن مخططات الخلايا، تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من مقارها لإخفاء نشاطاتها وارتباطاتها المشبوهة، مشيرا إلى ضبط عملية لتصنيع المتفجرات وتجريبها من قبل أحد أبناء قيادات الجماعة المنحلة وآخرين، كانوا ينوون استهداف الأجهزة الأمنية ومواقع حساسة داخل المملكة.
ونوه إلى ثبوت قيام عناصر بالجماعة بالعبث بالأمن والوحدة الوطنية والإخلال بمنظومة الأمن والنظام العام، مشيرا إلى أن استمرار الجماعة المنحلة بممارساتها يعرض مجتمعنا لمجموعة من المخاطر ويؤدي إلى تهديد حياة المواطنين.
اقرأ أيضاًعاجل| المخابرات الأردنية: إحباط مخططات لزعزعة الأمن الوطني والقبض على 16 متورطا
الخارجية الأردنية تدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى