شمسان بوست / متابعات:

عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة، اجتماعاً استثنائياً عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور جميع أعضائه، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.


ووقف المجلس، أمام تطورات الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والخدمية، وفي المقدمة المتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، وإمدادات الطاقة الكهربائية، والإجراءات الكفيلة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والخدمي، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة للنظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.



وجدد المجلس، التزام الدولة الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، بما في ذلك الحرص على انتظام دفع رواتب الموظفين، وتحسين الإيرادات العامة، والمضي قدما في الاصلاحات الاقتصادية، والإدارية والمالية الشاملة المدعومة من الأشقاء، والأصدقاء.

وأكد المجلس في هذا السياق دعمه الكامل لقرارات البنك المركزي اليمني، وتدابيره وسياساته الرامية لحماية النظام المصرفي وإنهاء التشوهات النقدية، والسيطرة على التضخم، و العملة الوطنية، وانتهاج مبادئ الحوكمة وتعزير الرقابة على البنوك والعمليات المصرفية الخارجية، والاستجابة لمعايير الافصاح والإمتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.

وطمأن المجلس القطاع المصرفي والمودعين بأهمية هذه الإجراءات التي تقضي فقط بإلزام البنوك والمصارف في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية بنقل إدارات العمليات الرئيسية للبنوك بما فيها نظم المعلومات، ومراكز البيانات، وإدارة العمليات الدولية، وإدارة الامتثال، فضلاً عن الزامها بعقد اجتماعات جمعياتها العمومية خارج مناطق سيطرة المليشيات، لتمكين البنك المركزي القيام بواجباته واختصاصاته الدستورية والقانونية في ادارة السياسة النقدية، وتعزيز موقف العملة الوطنية وحماية أموال المودعين، من مخاطر التعرض للمصادرة والتجميد في ظل إستمرار تعامل تلك البنوك مع جماعة مصنفة إرهابياً، وتنفيذ تعليماتها بالمخالفة لقواعد العمل المصرفي وأحكام القانون.

وجدد مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أن كل تحركات المجلس والحكومة، ومنها القرارات الاقتصادية الأخيرة تأتي ضمن استراتيجية أشمل هدفها تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها الشرعية، وهي تعبر عن الإرادة الوطنية الحرة، لتحقيق مصالح الشعب اليمني في كافة ربوع الوطن.

وأوضح المجلس، أنه حرص منذ اللحظة الأولى لتشكيله، على توفير الدعم السياسي المطلوب لإدارة البنك المركزي اليمني في معركتها الوطنية ضد الاجراءات التعسفية الحوثية، وتسهيل ممارسة كامل صلاحياتها بموجب قانون البنك المركزي واستقلاليته.

وأشار الاجتماع، إلى حرص قيادة الدولة، والحكومة طوال السنوات الماضية على تحييد القطاع المصرفي عن الأزمة التي صنعتها المليشيات الانقلابية، إلا أن تلك المليشيات فهمت هذا السلوك المسؤول من جانب الدولة بصورة مغايرة، وذهبت إلى التمادي في ممارساتها التدميرية للاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي، ومفاقمة الكارثة الإنسانية، وتهديد فرص الاستقرار النقدي والمالي، وإضعاف الثقة بالعملة الوطنية، وصولاً إلى طبع عملة مزورة، في محاولة فاشلة لتقاسم المركز القانوني للدولة وهو الخط الأحمر الذي لا يمكن السماح بتجاوزه مطلقا.

ونوه المجلس، بتقرير البنك المركزي بشأن الممارسات، والاجراءات التعسفية والتدميرية التي مارستها المليشيات الحوثية ضد القطاع المصرفي والمالي، مستغلة في ذلك تواجد أغلب المراكز الرئيسية للبنوك في مدينة صنعاء الخاضعة لها بالقوة الغاشمة.

وشملت انتهاكات المليشيات الإرهابية حسب التقرير، أكثر من 20 اجراء تعسفي بينها تعقيد بيئة عمل البنوك، والمؤسسات المالية، وتقييد أنشطتها المصرفية، ومنع تداول الطبعات الجديدة من فئات العملة الوطنية القانونية، و الاستحواذ على جزء كبير من المبالغ النقدية للبنوك، وتوريدها لحسابات المليشيات واستخدامها كأحد مصادر دعم مجهودها الحربي دون اكتراث لتأثير ذلك على نشاط البنوك وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، فضلا عن وضعها تحت طائلة العقوبات الدولية.

وأكد مجلس القيادة الرئاسي، أن إلزام البنوك والمصارف بنقل مراكز عملياتها المصرفية إلى العاصمة المؤقتة عدن، كان خيار الضرورة، في ظل تلك التهديدات والانتهاكات الجسيمة لقواعد العمل المصرفي وتداعياتها الاقتصادية، والإنسانية العميقة.

وحث المجلس على مواصلة سياسة الحزم الاقتصادي ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى انتهاج أقصى درجات المرونة في التعاطي مع أصحاب المصلحة، والانفتاح على مناقشة مقترحاتهم التي تسهم في تحرير القطاع المصرفي من قبضة المليشيات، وتهيئة الظروف المناسبة للبنوك في ممارسة عملياتها المصرفية من العاصمة المؤقتة عدن، وبما يعزز المركز القانوني للدولة.

وثمن مجلس القيادة الرئاسي، الموقف الدولي المتفهم لقرارات البنك المركزي الأخيرة، وكافة مؤسسات الدولة، باعتبارها الضامن الرئيس لما تبقى من فرص العيش ومصادر الدخل الشحيحة للمواطنين.

ونبه المجلس من محاولة المليشيات الحوثية صرف الأنظار بعيداً عن معاناة المواطنين، وممارساتها التدميرية للقطاع المصرفي، بإقحام القضية الفلسطينية العادلة لتبرير كافة انتهاكاتها ومصالحها الانتهازية، في محاولة يائسة لمواصلة ابتزازها المكشوف للمجتمع الإقليمي و الدولي، خدمة للنظام الإيراني الداعم لها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی الملیشیات الحوثیة القطاع المصرفی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع

أصدر اتحاد عام جبال النوبة بيانا أكد فيه دعمه ومساندته للقوات المسلحة حتى يتحقق النصر والقضاء على مليشيا الدعم السريع معلنا تمسكه بوحدة الأراضي .ورفض البيان المهزلة التي انتظمت بجمهورية كينيا واستنكر البيان تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع.وفيما يلي تورد (سونا) نص البيانبسم الله الرحمن الرحيماتحاد عام النوبةبيان مهملقد تابع الشعب السوداني قاطبةبجميع مكوناته وشعب النوبة خاصة المهزلة التي انتظمت جمهورية كينيا وذلك باستضافتها مليشيا الجنجويد وذراعها السياسي المتمثل في تقدم التي انقسمت على نفسها لزوم تبادل الأدوار ومجموعات أخرى للحركة الشعبية جناح الحلو الذي شكل حضورا من خلال خطاب مباشر محاولا ارسال رسائل مفادها بأن حركته حركة قومية وليس لها علاقة بمكونات جبال النوبة المختلفة وتأكيدا على ذلك لم يشر مجرد إشارة لا من قريب أو بعيد عن علاقة الحركة بأهل الجبال والعمل على تحقيق مكاسب لهم والدفاع عن حقوقهم والادهى والأمر عندما أعلن تأكيد تحالفه مع مليشيا الجنجويد في حضور عبدالرحيم دقلو وراعي الجنجويد ومؤسسها فضل الله برمة ناصر الذي أكد من خلال المنصة على انفراد قيادة المليشيا بالتخطيط والترتيب والتمويل بهذا المنشط. وبرعاية الكفيل الاماراتيومن خلال المتابعة والمراقبة لكل ماجرى ويجري إذ يرى اتحاد عام النوبة تمسكه بوحدة الأراضي السودانية وسلامتها ويرفض رفضا باتا التدخل في شؤون البلاد الداخلية والادانة بأشد وأغلظ العبارات أي محاولة لتكوين حكومة في المنفى علما بأنها لا معنى أو قيمة لها أوأثر على أرض الواقعكما يرفض الاتحاد رفضا باتا بأن تكون أراضي إقليم جبال النوبة مسرحا لنشاط مليشيا الجنجويد التي تعمل ليل نهار على التغول والتمدد في أراضي النوبة وممارسة التطهير العرقي والابدال والاحلال والأمثلة على ذلك كثيرة لاتحصى ولا تعدوعليه قد أصابت أهل جبال النوبة الدهشة، إذ كيف للحركة الشعبية أن تتحالف مع العدو التقليدي لها طالما قد أعلنت الحركة إبان مفاوضات سلام جوبا في العام 2020م رفضها المشاركة في المفاوضات وبل و أعلنت انسحابها باعتبار الدعم السريع مليشيا عابرة للحدود وتشكل خطر على مستقبل السودان ولا تساهم في الاستقرار ، وبل رفضت وجود حميدتي كرئيس لوفد التفاوض وقد اعلنت انسحابها بهذه المبررات.إلا أنها اليوم تعود بمشروع تحالف مكتمل الأركان وتعلن من هذه المليشيا عبارة قوة وطنية ومناضلة ولها مواقف، متناسية كل الأعمال الإجرامية للمليشيا والانتهاكات التي لا حصر لهاعلى مكونات النوبة قاطبة وبلا استثناء، يجب أن تعلم بأن الحركة لاتمثل وجدان أهل الجبال ومشاكلها وقضاياها وهمومها وعليها أن تشق طريقهاو تبحث عن مستقبل أفضل لنفسها مستصحبة في ذلك جمع الصف والوحدة والاتفاق علي مشروع يتضمن كامل حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية والعمل على تنفيذها من خلال مؤسسات واجسام اجتماعية ضاغطة تقوم بالتعبير عنها .يظل الاتحاد في موقفه الداعم للقوات المسلحة والقوات الرديفة الأخرى في مشروع حرب الكرامة وكذلك دعمها لحكومة جمهورية السودان والتي تضطلع بدورها كاملا ولا ترى اي حكومة في المنفى بديلا لها على الاطلاقوعلى الحكومة بشرعيتها التي استمدتها من التأييد الشعبي الواسع أن تعمل بقوة في الدفاع عن مصالح السودان في المحافل الإقليمية والدولية وان ترد بقوة الصاع صاعين على كل من يحاول المساس بالسيادة الوطنية.واخيرا على الحركة الشعبية ان تفك الارتباط بالجنجويد وتعود إلى رشدها وإلى شرفاء أبناء النوبة في الحركة الشعبية و أن تتخذ مواقف وطنية واضحة متسقة مع مصالح شعب جبال النوبة وألا تترك مجالا للحلو لتمرير مشروع لا علاقة له البتةبأهل الإقليم ومصالحه الحيوية والإستراتيجية والأمنية .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الرئاسي بليبيا يدعو إلى ميزانية موحدة
  • فيديوجراف.. البنك المركزي يحذر من الاحتيال المصرفي ويوجه نصائح لحماية الحسابات
  • بعد قرار البنك المركزي الأخير.. تعرف على الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وانستاباي
  • توضيح من البنك المركزي الأردني حول دوام البنوك خلال الـ3 أيام
  • الرئيس الصومالي يؤكد دعمه ولاية "بونتلاند" في حربها على تنظيم داعش الإرهابي
  • البنك المركزي يعدّل دوام البنوك
  • إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • بعد قرار البنك المركزي.. سعر الدولار اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 في جميع البنوك
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية