خلطة سحرية.. «الرفاعي»: شوي السمك فن وصنعة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
جدرانها شهدت كثيراً من الأحداث، على مدار ما يقرب من مائة عام، حينما تخطو بقدميك داخلها فإنك تتلمس عبق التاريخ، فالمكان ليس فقط محل بيع وشواية أسماك، إنما إحدى علامات مدينة المحلة الكبرى، توارثه الأحفاد جيلاً بعد جيل.
«شواية أسماك رابحة» ذاع صيتها فى أنحاء مدينة المحلة الكبرى، ورغم مرور السنين على إنشائها فى عام 1924، فإنها الأكثر رواجاً بين باقى المحال التى ظهرت بعدها، تنحرف أرجل القادم نحوها، بسبب الرائحة الذكية التى تثير الشهية، فلا يمكن مقاومة الأسماك التى يعدها الرفاعى المصرى، الذى ورث المهنة أباً عن جد.
اعتاد سُكان مدينة المحلة الكبرى الخلطات السحرية التى يضعها الرفاعى المصرى فى «صيجان» الأسماك الطازجة، التى يغسلها بعناية ومن ثم تدخل فى ملحمة نارية مميزة ليخرجها بعد دقائق ويُقلبها على الجانب الآخر، حتى يُكمل عملية الشواء، لتفوح رائحتها الذكية وتملأ الشوارع المجاورة،
يتصبب «الرفاعى» عرقاً من قوة النيران فى ظل ارتفاع درجة الحرارة المنبعثة من الشوى، لكن الابتسامة لا تفارق وجهه، حينما يجد الرضا فى عيون زبونه، وكشف «الرفاعى» لـ«الوطن» حكاية أقدم شواية للأسماك فى المحلة الكبرى، قائلاً: «شوى السمك له فن وطبيعة خاصة وخلطة سحرية ورثتها عن أجدادى، مش هتلاقيها فى أى مكان تانى».
أكل السمك مزاج وليه طبيعة خاصةوفيما يخص العمل فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، قال: «بقضى نصف يومى على صفيح ساخن وأمام فرن، اتعودت على الوقفة فى أيام الحر، وحتى فى شهر رمضان كان ربنا مهون علينا الجوع والعطش، ربنا بيعطى لكل إنسان قوة وطاقة على حسب طبيعة شغله، والحمد لله بقدر أوفر لولادى طلباتهم من شوى الأسماك».
بمجرد خروج «صيجان السمك» من الفرن، يتبعها «الرفاعى» برشة مناسبة من الملح، ومن ثم وضعها فى أطباق بلاستيكية، ويغلفها بطريقة تساعد على حفظ سخونتها لأكثر وقت ممكن، وفى نفس الوقت بمظهر شهى ومرتب، مضيفاً: «أكل السمك مزاج وليه طبيعة خاصة، فيه ناس بتعتمد عليه أغلب أيام الأسبوع خاصة فى العزومات سواء فى الأيام العادية وفى المناسبات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السعى طلب الرزق الموجة الحارة المحلة الکبرى
إقرأ أيضاً:
بـ 70 نقطة.. صعود منتخب جامعة سوهاج لكرة السلة إلى نهائي دورة الشهيد الرفاعي الـ 52
أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن تأهل منتخب الجامعة لكرة السلة إلى الدور النهائي من الدورة الرياضية الـ 52 لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، المعروفة بـ "دورة الشهيد الرفاعي".
حقق المنتخب فوزًا مستحقًا على نظيره منتخب جامعة طنطا بنتيجة 70 نقطة مقابل 61، ليحجز بذلك مقعدًا في المباراة النهائية للبطولة التي تقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبتنظيم من الاتحاد الرياضي المصري للجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية.
أعرب رئيس الجامعة عن سعادته وتقديره للأداء المتميز الذي قدمه طلاب منتخب الجامعة خلال مشاركتهم في فعاليات دورة الشهيد الرفاعي، مشيدًا بالمستوى الرفيع الذي ظهروا به وتحقيقهم مراكز متقدمة على مستوى الجامعات المصرية. وأكد رئيس الجامعة على حرص الإدارة على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية للطلاب الموهوبين والمتفوقين في مختلف المجالات، وتوفير كافة المتطلبات التي تساهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مختلف المنافسات المحلية والدولية.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الناصر يس، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن بطولة كرة السلة للجامعات والمعاهد المصرية تمثل جزءًا هامًا من فعاليات دورة الشهيد الرفاعي رقم 52 للعام الجامعي الحالي 2024/2025، والتي استضافتها جامعة سوهاج بتنظيم من الاتحاد الرياضي المصري. وأضاف أن الدورة تشهد منافسات قوية بين طلاب الجامعات المصرية في 38 لعبة رياضية متنوعة، تشمل 8 ألعاب جماعية رئيسية مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة والهوكي وكرة الماء، بالإضافة إلى 30 لعبة فردية أخرى.
وأشار كل من الدكتور أحمد عاطف، مدير رعاية الشباب المركزية، ونشأت عباس، مدير إدارة النشاط الرياضي، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الجهاز الفني والإداري المرافق للمنتخب، والذي ضم الدكتور أحمد كمال خليل مدرب الفريق، والكابتن الخطيب مسعود المشرف على الوفد، في تهيئة اللاعبين وقيادتهم نحو هذا الإنجاز الهام.
ويعكس هذا الصعود المستحق لمنتخب جامعة سوهاج لكرة السلة الروح الرياضية العالية والمستوى المتميز الذي يتمتع به طلاب الجامعة، كما يؤكد على اهتمام الجامعة بدعم الأنشطة الرياضية وتشجيع الطلاب على التفوق في مختلف المجالات.