أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تتوالى ردود الأفعال الغاضبة على السلوك الذي قام به رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، الذي عمد مساء أمس الخميس، تزامنا مع حلوله ضيفا على قناة فرنسية، على استعراض خريطة المغرب مبتورة من الأقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة.

وبحسب جل المهتمين والمتابعين، فإن هذه الخطوة الاستفزازية المتعمدة التي قام بها "نتنياهو"، جاءت كرد صريح على المواقف الشجاعة والمشرفة للمغاربة، الذين انخرطوا كما العادة في مسيرات تضامنية مليونية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، شدت انتباه العالم إلى المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الأبرياء في غزة وباقي المدن الفلسطينية المحتلة.

إلى جانب ذلك، اعتبر عدد كبير من المتابعين أن هذه الخطوة الاستفزازية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، حيث طالبوا بضرورة تقديم "نتنياهو" اعتذارا رسميا عن هذا الخطأ (إن كان فعلا خطأ)، مستنكرين في ذات الأوان اكتفاء إسرائيل بنشر تغريدات لتبرير هذا السلوك الذي أثار غضب المغاربة، قبل أن يطالبوا الدولة المغربية باتخاذ قرارات حاسمة لوقف هذا المجرم عند حده، سيما بعد تماديه في استفزاز مشاعر الشعب المغربي في مناسبات عدة.

في مقابل ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، بأعداد هائلة من الرسائل والتدوينات الساخرة، التي جعلت من المجرم "نتنياهو"، بطلا فوق العادة، لا لسبب، غير لأنه قام ببتر خريطة المغرب، في مشهد "محير" يصعب على كل عاقل أنه يستوعبه.. أ يستقيم أن يصبح مجرم حرب (نتنياهو)، بطلا (في الجزائر) وهو من يقف وراء كل التقتيل والتنكيل الذي يستهدف الفلسطينيين نهارا جهارا؟ تم هل يعقل أن يفرح المسلم لاستهداف أخيه وجاره المسلم من قبل عدو صهيوني لا يؤتمن جانبه؟

ومن بين النماذج الجزائرية "الساخرة" التي تنم عن حقد دفين للمغرب وكراهية شديدة لوطننا الحبيب، تدوينة "كلها سم" نشرها بوق الكابرانات "حفيظ دراجي" عبر صفحته الفيسبوكية، جاء فيها: "ضحت الجزائر بأكثر من مليون ونصف مليون من أبنائها لتسترد أرضها وكرامتها وسيادتها، وما تضحية فلسطين بأرواح عشرات الآلاف من أبنائها إلا طريق نحو استرداد الوطن والسيادة أيضا، وثمن غالٍ للحرية، وجهاد كتبه الله على من أُخرجوا من ديارهم ظُلما وعُدوانا".

وتباع "دراجي" تصريف أحقاده، موجها رسالة مباشرة للمغرب، حيث قال: "أما من يدعو إلى التطبيع والتسليم والاستسلام لتجنب الخسائر في الأرواح، فعليه أن يراجع نفسه وانتماءه وحتى معتقداته، التي لا نراها إلا معتقدات مشوهة جبانة، ومن المؤكد أنه لا يعرف معنى للشهادة في سبيل الله، ولا يقدر قيمة الوطن والحرية والكرامة، التي لا طعم للحياة من دونها".

وحتم بوق "الكابرانات" تدوينته قائلا: "الشهادة في سبيل الله فوز وليست خسارة ، والتضحية في سبيل الوطن شرف لا يناله إلا شريف، وحياة الذل والهوان دون أرضك وعرضك وكرامتك هي أم الخسائر والهزائم".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

سلاف فواخرجي: شكرًا لدعمكم.. وأعتذر عن الشتائم التي وُجهت إليكم!

أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025

المستقلة/- في رسالة مؤثرة حملت الكثير من الامتنان والأسى، أعربت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن شكرها العميق للشعب المصري وكافة الشعوب العربية التي ساندتها خلال فترة تعرضها لحملة إلكترونية واسعة، مشيرة إلى أن الدعم الذي تلقته كان دافعاً قوياً لمواصلة الطريق رغم محاولات “الترهيب والإسكات”، حسب تعبيرها.

وكتبت فواخرجي عبر حسابها الرسمي على منصة “فيسبوك”:
“سأعود لنشر ما كُتب عني، ليس لإثبات شيء، فالمثبت لا يُثبت، وإنما كحق شكر لكل من وقف معي سواء بمنطق فقط أو بالحب والمنطق معاً، حيث أبدوا اهتمامهم وعبّروا عن مشاعرهم”.

وقدمت فواخرجي اعتذارها لجميع من دعمها وتعرضوا بسبب ذلك للسباب والإهانات والتهديدات، مشددة على أن من أقدموا على تلك الأفعال “لا يمثلون الشعب السوري، الذي وصفته بالشعب الراقي”، وأضافت:
“أعتذر عن أي شتم حدث بسبب دعكم لي… صدقوني، هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم فقط”.

كما خصّت بالشكر زملاءها الفنانين والإعلاميين السوريين الذين قدموا لها الدعم بصمت، موضحة أن بعضهم امتنع عن التعبير العلني خوفاً على أسرهم في الداخل السوري، أو تجنباً لتبعات الحملات الإلكترونية.

وتابعت فواخرجي برسالة محبة وعتب رقيق:
“لا أريد أن يُلام أي فنان سوري على صمته، فكلهم في القلب… نحن أبناء وطن واحد مهما تباعدنا، وفننا السوري كان وسيبقى جسرًا يصلنا بكل الشعوب العربية”.

وأكدت أن إعادة نشر ما كُتب عنها ليس من باب التفاخر، بل من باب الوفاء لمن ساندها، واختتمت منشورها بقولها:
“من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه فواخرجي حالة من التفاعل الجماهيري الواسع، بعد تصاعد حملات إلكترونية تستهدفها على خلفية مواقف أو تصريحات سابقة، في مشهد يعكس التوتر الذي يطال الشخصيات العامة في العالم العربي عند تعبيرهم عن آرائهم أو مواقفهم الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يتلقى صدمة كبيرة بسبب إصابة أحمد عبد القادر ومدة غيابه
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يعود إلى أرض الوطن
  • هجوم إسرائيلي واسع على البابا فرنسيس ودعوات لمقاطعة جنازته بسبب مواقفه من غزة
  • بنكيران يصف الدعوات التي ترفض استقبال ممثل عن حماس بالمغرب بـقلة الحياء (شاهد)
  • القوات الروسية تنفذ هجوما واسع النطاق بـ54 طائرة
  • موقع أمريكي يشخّص الخطر الذي يواجه ترامب بسبب تجاوزه للحدود الدستورية
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • ما هو “المصطلح” الذي يستخدمه “اليمنيون” ودفع “نتنياهو الى الجنون (فيديو) 
  • سلاف فواخرجي: شكرًا لدعمكم.. وأعتذر عن الشتائم التي وُجهت إليكم!