بسبب سلوك نتنياهو المستفز.. غضب واسع بـالمغرب تقابله فرحة كبيرة بـالجزائر
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تتوالى ردود الأفعال الغاضبة على السلوك الذي قام به رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، الذي عمد مساء أمس الخميس، تزامنا مع حلوله ضيفا على قناة فرنسية، على استعراض خريطة المغرب مبتورة من الأقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة.
وبحسب جل المهتمين والمتابعين، فإن هذه الخطوة الاستفزازية المتعمدة التي قام بها "نتنياهو"، جاءت كرد صريح على المواقف الشجاعة والمشرفة للمغاربة، الذين انخرطوا كما العادة في مسيرات تضامنية مليونية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، شدت انتباه العالم إلى المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الأبرياء في غزة وباقي المدن الفلسطينية المحتلة.
إلى جانب ذلك، اعتبر عدد كبير من المتابعين أن هذه الخطوة الاستفزازية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، حيث طالبوا بضرورة تقديم "نتنياهو" اعتذارا رسميا عن هذا الخطأ (إن كان فعلا خطأ)، مستنكرين في ذات الأوان اكتفاء إسرائيل بنشر تغريدات لتبرير هذا السلوك الذي أثار غضب المغاربة، قبل أن يطالبوا الدولة المغربية باتخاذ قرارات حاسمة لوقف هذا المجرم عند حده، سيما بعد تماديه في استفزاز مشاعر الشعب المغربي في مناسبات عدة.
في مقابل ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، بأعداد هائلة من الرسائل والتدوينات الساخرة، التي جعلت من المجرم "نتنياهو"، بطلا فوق العادة، لا لسبب، غير لأنه قام ببتر خريطة المغرب، في مشهد "محير" يصعب على كل عاقل أنه يستوعبه.. أ يستقيم أن يصبح مجرم حرب (نتنياهو)، بطلا (في الجزائر) وهو من يقف وراء كل التقتيل والتنكيل الذي يستهدف الفلسطينيين نهارا جهارا؟ تم هل يعقل أن يفرح المسلم لاستهداف أخيه وجاره المسلم من قبل عدو صهيوني لا يؤتمن جانبه؟
ومن بين النماذج الجزائرية "الساخرة" التي تنم عن حقد دفين للمغرب وكراهية شديدة لوطننا الحبيب، تدوينة "كلها سم" نشرها بوق الكابرانات "حفيظ دراجي" عبر صفحته الفيسبوكية، جاء فيها: "ضحت الجزائر بأكثر من مليون ونصف مليون من أبنائها لتسترد أرضها وكرامتها وسيادتها، وما تضحية فلسطين بأرواح عشرات الآلاف من أبنائها إلا طريق نحو استرداد الوطن والسيادة أيضا، وثمن غالٍ للحرية، وجهاد كتبه الله على من أُخرجوا من ديارهم ظُلما وعُدوانا".
وتباع "دراجي" تصريف أحقاده، موجها رسالة مباشرة للمغرب، حيث قال: "أما من يدعو إلى التطبيع والتسليم والاستسلام لتجنب الخسائر في الأرواح، فعليه أن يراجع نفسه وانتماءه وحتى معتقداته، التي لا نراها إلا معتقدات مشوهة جبانة، ومن المؤكد أنه لا يعرف معنى للشهادة في سبيل الله، ولا يقدر قيمة الوطن والحرية والكرامة، التي لا طعم للحياة من دونها".
وحتم بوق "الكابرانات" تدوينته قائلا: "الشهادة في سبيل الله فوز وليست خسارة ، والتضحية في سبيل الوطن شرف لا يناله إلا شريف، وحياة الذل والهوان دون أرضك وعرضك وكرامتك هي أم الخسائر والهزائم".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته
سرايا - تسود حالة غضب إسرائيلية تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تسلم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، رجحت وسائل إعلام عبريّة أنهم قتلوا خلال عدوان جيش الاحتلال على القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الخميس بأن الأسرى الأربعة، الذين تم تسليم جثثهم، كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي عملت فيها قوات الاحتلال لأشهر طويلة.
وأثارت الحادثة تساؤلات في الإعلام العبري حول سبب مقتل هؤلاء الأسرى، في حين أكدت فصائل فلسطينية أنهم أُسروا أحياءً وقُتلوا جراء قصف إسرائيلي متعمد على مواقع احتجازهم في غزة.
وجاء تسليم الجثامين، التي تعود إلى شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
وتعد هذه المرة الأولى التي تسلم فيها حركة "حماس" جثامين لأسرى إسرائيليين في إطار الاتفاق المبرم مع تل أبيب منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
نتنياهو يتراجع عن المشاركة
كان بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية، يسعى لتحويل مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي شخصي، إلا أن الأمر تحول إلى مصدر سخط وغضب شعبي، مما أجبره على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال الجثامين.
وأفادت القناة "12" العبرية بأن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة عدم حضور المراسم، بعد أن كانت قد أُعدت ترتيبات لاستقباله.
ورجحت القناة أن يكون القرار نتيجة احتجاجات عائلات الأسرى على نشر أسماء الضحايا قبل التأكد النهائي من هوياتهم عبر الطب الشرعي.
وأعرب إسرائيليون، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو، معتبرين أن تأخر التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس" كان بسبب مصالحه السياسية.
وعلقت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، ميراف كوهين، عبر منصة "إكس"، قائلة: "منذ أيار/ مايو 2024، قُتل 124 جندياً إسرائيلياً في غزة، بينما كانت صفقة مماثلة مطروحة على الطاولة".
وتساءلت: "كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟".
انتقادات حادة لنتنياهو
وواجه نتنياهو انتقادات حادة من الصحفيين والسياسيين، حيث وصفه الصحفي البارز بن كسبيت عبر منصة "إكس" بأنه "رجل فظيع"، مضيفاً: "عندما يكون هناك نجاح، فهو مَن يحققه، وعندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه"، في إشارة إلى الجيش والمخابرات.
كما تعرض لانتقادات من عائلات الأسرى، حيث قال إلحانان دانينو، والد الأسير أوري الذي قُتل في غزة، للقناة "13" العبرية: "بحثت عن قلب نتنياهو ولم أجده".
مراسم استقبال الجثامين
شهدت طرق الاحتلال الإسرائيلي وقوف عشرات الإسرائيليين وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية أثناء مرور سيارات الإسعاف التي نقلت الجثامين.
وأقام جنود الجيش مراسم تأبين مقتضبة أشرف عليها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، حيث وُضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الاحتلال الإسرائيلي.
ونُقلت الجثامين لاحقاً إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في تل أبيب للتعرف النهائي على هوياتهم، وهي عملية قد تستغرق يومين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
من جانبها، حمّلت حركة "حماس" جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة، مؤكدة في بيان أن المقاومة في غزة عاملتهم "بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وجاء تسليم الجثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، التي شهدت حرب إبادة إسرائيلية استمرت نحو 16 شهراً، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين.
بالفيديو.. مشهد الأسرى في "التوابيت" يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته #سرايا #فلسطين_المحتلة #عاجلhttps://t.co/GFh2kcm8wL pic.twitter.com/yHJHPg2bbO
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) February 20, 2025تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1075
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 05:38 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...