فطير ومحشي وحمام.. «أم هاشم» سفيرة الأكل الشرقي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بوجهها البشوش وابتسامتها التى تدخل القلب دون استئذان، تخطف «أم هاشم» الأنظار، تجلس منذ طلوع الشمس حتى غروبها أمام لهيب فرن بلدى، فى درجة حرارة مرتفعة، بحثاً عن لقمة العيش وتوفير متطلبات أولادها الأربعة، تعد مختلف الأصناف من الأطعمة الشرقية.
على أغانى الست «أم كلثوم» تندمج الأربعينية أم هاشم عبدالتواب فى عملها، تسرح بخيالها وتسترجع ذكريات طفولتها وشبابها، وهو ما يجعلها تُعد أشهى الأصناف الشرقية بكل حب، وتهون عليها الساعات الكثيرة التى تتخطى 8 ساعات أمام لهيب النار، وروت لـ«الوطن» حكاية المهنة الشاقة التى تعمل بها منذ 30 عاماً، والصعوبات التى تواجهها وتحاول تخطيها.
«بعمل كل اللى قلبك يحبه، فطير ومحاشى مشكلة وحمام وممبار وسمبوسك بخلطة أم هاشم اللى الكل بيحبها»، هكذا استطردت الأربعينية فى الحديث عن مختلف الأصناف التى تُعدها ويتردد عليها سُكان «منشأة البكارى» بمنطقة حى الهرم، مضيفة: «ابنى ورث حب المهنة منى، اتعلم أصولها والتكات كلها، وعمرى ما أقدر فى يوم أسيب الشغلانة دى».
وفيما يخص الصعوبات التى تواجهها لإعداد أصناف الأكل، قالت: «أكل العيش مر ومش بالساهل، وفى الصيف والحر اللى احنا فيه بدعى ربنا يقوينى، حتى وقت الصيام مبقتش بحس بتعب، لأنى اتعودت على الشغل، بحس إنى قاعدة فى ساونا وبعمل ريجيم لوحدى».
تعمل في الفنادق والحفلاتذاع صيت «أم هاشم» فى أنحاء محافظة الجيزة، حتى زاد الطلب عليها للعمل فى الفنادق والحفلات التى يتردد عليها صفوة المجتمع، متابعةً: «بحس بأهمية شغلى لما بلاقى الأجانب بيعجبهم أكلى ويشكروا فيه، بحس إن ربنا حطنى فى المكان الصح وكافئنى بعد سنين الشقا والتعب».
رغم الآلام الجسدية والنفسية التى تعانى منها «أم هاشم»، الناجمة عن المكوث أمام الفرن لأكثر من 8 ساعات يومياً، إلا أنها جنت ثمار سنوات كفاحها فى أولادها، وتعتبرهم إرثها الحقيقى، إذ استطاعت توصيلهم لبر الأمان وتعليمهم على أكل وجه، دون أن تطلب المساعدة من أى شخص: «ربنا قدّرنى وسترت بنتى وعلمتها هى وباقى إخواتها، ولسَّه مكملة المشوار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السعى طلب الرزق الموجة الحارة أم هاشم
إقرأ أيضاً:
سفيرة رومانيا بالقاهرة: نشيد بالجهود الدؤوبة لمصر وقطر وأمريكا للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة
أشادت سفيرة رومانيا بالقاهرة أوليفيا تودرين، بالجهود الدؤوبة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على "ضرورة أن ينصب التركيز الآن على مرحلة التنفيذ، التي ينبغي أن تسمح بزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها".
وأضافت السفيرة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/ - أن بلادها قامت بعملية الإجلاء الطبي الطارئ لـ 12 مريضًا فلسطينيًا من قطاع غزة، الذين تأثروا بشدة بعدم القدرة على الوصول إلى العلاج الطبي المناسب، إلى جانب 35 فردًا من أفراد أسرهم، مشيرة إلى أنه تم دعم هذه العملية ماليًا وعمليًا من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية، بالتنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والسلطات الإسرائيلية ذات الصلة.
وأوضحت أنه سيتم توزيع هؤلاء المرضى عند الوصول إلى بوخارست، فسوف يتم نقل مريض واحد إلى مملكة النرويج، بطائرة تابعة لمفتشية الطيران العام التابعة لهيئة الطيران المدني الروماني، وخمسة آخرين، إلى جانب 16 فردًا، سيتم نقلهم إلى فرنسا على متن طائرة تابعة لسلوفاكيا بينما سيتم نقل مريض أخر إلى ألبانيا، برفقة 3 من أفراد أسرهم.
وأفادت بأن خمسة مرضى سوف يتلقون العلاج المتخصص في مستشفيات "بوخارست"، وسيتلقون دعم المؤسسات الرومانية المختصة والمنظمات غير الحكومية، التي ستوفر المساعدة الطبية والنفسية اللازمة لتعافيهم، في ظروف آمنة، مؤكدة أن رومانيا ستواصل المساهمة في الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين.