الأمم المتحدة: الحياة صارت “مروعة” في جنوب غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
حذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أن الحياة صارت “مروعة” في بعض مناطق جنوب قطاع غزة منذ بدء الهجوم على رفح في أوائل أيار/مايو، مشيرة إلى أن الوضع في الشمال يتحسن.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية ماثيو هولينغورث إن “النزوح الذي شهدناه خلال الأيام العشرين الماضية من رفح هو تجربة رهيبة ومروعة في الوقت نفسه بالنسبة الى عدد كبير جدا من الناس”.
في الجنوب، أغلقت مخابز هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة أبوابها بسبب نقص الوقود، ومنذ 7 أيار/مايو مع بدء جيش الاحتلال هجومه على مدينة رفح حتى 20 من الشهر “لم تستخدم شاحنة واحدة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي المعابر للوصول إلى رفح من مصر”، بحسب قول هولينغورث.
كما لم يعد بإمكان برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مستودعه الرئيسي في جنوب الإقليم لأنه يقع في منطقة تم إخلاؤها.
وأوضح “لقد فقدنا هذا المستودع بالكامل، بما في ذلك مخزون 2700 طن من المواد الغذائية التي تم نهبها أو تلفت بسبب القتال”.
وقد غادر مليون شخص فروا من القصف والقتال في رفح إلى منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس والتي صنفها الاحتلال “منطقة إنسانية” لإيواء النازحين.
ووفق ماثيو هولينغورث، فإنهم يفتقرون إلى الماء والغذاء والوقود والخدمات الصحية والمساحة اللازمة لحفر مراحيض.
وشدد المسؤول الأممي على أن “أصوات وروائح الحياة اليومية فظيعة ومروعة”. ويقوم برنامج الأغذية العالمي حاليا بإطعام 27 ألف شخص “لكن هذا ليس كافيا”.
في مناطق وسط غزة، تقدم الوكالة حوالى 400 ألف وجبة ساخنة يوميا وتدير ستة مخابز.
من ناحية أخرى، يتحسن الوضع في شمال القطاع الفلسطيني، حيث حذرت وكالات الأمم المتحدة في آذار/مارس من أن المجاعة أصبحت وشيكة.
وبفضل فتح معابر، تم تسليم حوالى 12 ألف طن من المساعدات، معظمها من المواد الغذائية، منذ الأول من أيار/مايو.
وقال هولينغورث “لقد حدث تغيير من ناحية توافر الغذاء”، رغم استمرار وجود مشاكل كبيرة في ما يتعلق بالمساعدات الصحية، وتوفير مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي.
بسبب اليأس، يترك بعض الأشخاص وثائق هويتهم كضمان ليتمكنوا من شراء السلع، رغم أنها ضرورية للتمكن من التسجيل والحصول على المساعدة.
وأشار إلى أنه منذ أن بدأت الشاحنات دخول قطاع غزة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الاحتلال، وصلت كمية قليلة من المساعدات.
وشدد على ضرورة إحداث “نهر من المساعدات إذا أردنا ضمان ألا نرى أشكال الجوع الأكثر حدة تصبح أكثر شيوعا”، داعيا إلى “فتح الممرات الجنوبية بالكامل”.
وأضاف ماثيو هولينغورث “ما نحتاج اليه بشكل أساسي هو وقف فوري لإطلاق النار”.
وختم قائلا “نحن نعلم أن هذا قد لا يحدث على الفور، لذا في هذه الأثناء، يجب أن يكون هناك تناسق أفضل بين المساعدات والشحنات التجارية التي يتم تسليمها”.
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو لمحطة “إل سي آي” الفرنسية بأن “استهلاك السعرات الحرارية في غزة يبلغ 3200 سعرة حرارية للشخص الواحد”، أجاب المسؤول الأممي “لم أر أحدا، حتى عمال الإغاثة الذين يعيشون على ألواح البروتين، يستهلك 3000 سعرة حرارية أو أكثر في غزة”.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
نيكاراغوا تمنح الرئيس وزوجته سلطات مطلقة وحكما مدى الحياة
أعلن البرلمان في نيكاراغوا الخميس أنه وافق على إصلاح دستوري يمنح دانيال أورتيغا وزوجته روزاريو موريو سلطة كاملة على الدولة والمجتمع المدني بصفتهما رئيسا و"رئيسة مشاركة".
وقالت الجمعية الوطنية على منصة إكس إن قانون إصلاح دستور نيكاراغوا "تمت الموافقة عليه بكامله".
ومشروع القانون كان أقِرّ في تشرين الثاني/نوفمبر في البرلمان الذي تهيمن عليه الجبهة الساندينية للتحرير الوطني الحاكمة (يسار).
وكانت هذه هي الخطوة الأخيرة قبل دخول تعديل الدستور حيز التنفيذ.
وكان أورتيغا، وهو مقاتل سابق يبلغ 79 عاما حكم نيكاراغوا في ثمانينيات القرن الماضي بعد انتصار الثورة الساندينية وعاد إلى السلطة عام 2007، قد أجرى إصلاحات على الدستور مرارا، مانحا نفسه خصوصا عددا غير محدد من الولايات.
وبحسب النص الذي تمت الموافقة عليه الخميس، أصبحت نائبة الرئيس موريو "رئيسة مشاركة" إلى جانب زوجها.
وسينسق الزعيمان عمل "الهيئات التشريعية والقضائية والانتخابية" وكذلك الهيئات التي تدير المناطق والبلديات، في حين كان الدستور السابق يعتبرها مستقلة.
وأعرب المكتب الإقليمي لأمريكا الوسطى التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "قلقه العميق" إزاء اعتماد هذا الإصلاح، معتبرا أنه "يزيد من تراجع الحريات المدنية والسياسية" في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى.
وقال المحامي الأميركي ريد برودي، وهو عضو في مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المعنيين بنيكاراغوا، لوكالة فرانس برس إن "هذه التغييرات الجذرية تمثل تدميرا لسيادة القانون والحريات الأساسية في نيكاراغوا (...) لقد كرس أورتيغا وموريو سلطتهما المطلقة وعززاها".