تأبين رئيسي في الأمم المتحدة يُظهر العزلة الدولية لإيران
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
مع بدء فعالية الأمم المتحدة لتأبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أظهرت صور من مقر الاجتماع غيابا كبيرا في عدد المشاركين في هذا الحفل. وسبق أن أعلنت دول مثل: الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأستراليا مقاطعتها لحفل التأبين، فيما قاطعته أيضا دول أخرى كثيرة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الأمر الذي يؤكد العزلة الدولية الكبيرة التي تعيشها إيران تحت حكم نظام ولاية الفقيه.
وأقيمت مراسم تأبين رئيسي الخميس 30 مايو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان من اللافت رفض وفود الدول المختلفة المشاركة في هذا الحفل، وأظهرت الصور المنشورة لفعالية التأبين أن قاعة الجمعية العامة شبه فارغة خلال الحفل.
وكتبت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت دقيقة صمت في جلستها الأولى بعد وفاة رئيسي والوفد المرافق له، مرجعة المقاطعة الدولية الكبيرة لحفل التأبين إلى ما وصفته بـ"غضب معارضي الجمهورية الإسلامية" من تعاطف "مختلف دول العالم" معها في الوفاة المأساوية لرئيسها. وعلق مراقبون على هذا التفسير بأنه متناقض، متسائلين لماذا لم يظهر هذا التعاطف الدولي في حفل التأبين الأممي؟
وفي السياق ذاته أفادت وكالات أنباء دولية عن تجمعات لنشطاء من جنسيات مختلفة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتجاجا على إقامة حفل تأبين لإبراهيم رئيسي، الذي تنسب إليه اتهامات قتل المعارضين السياسيين، إضافة إلى قمع المظاهرات السلمية في المدن الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية.
وقبل حفل تأبين الرئيس الإيراني الراحل، أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية عدم المشاركة في الحفل، كما أعلن مسؤول أميركي مقاطعة واشنطن لهذا الحفل، فيما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية عن المتحدث باسم السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بأنه لن يشارك أي ممثل من فرنسا في مراسم إحياء ذكرى رئيسي في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أكدت السيناتور كلير تشاندلر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي، في بيان لها، أن على أستراليا مقاطعة وإدانة تكريم الأمم المتحدة لإبراهيم رئيسي ووصفته بـ"جزّار طهران".
وجاء في البيان: "الحكومة الأسترالية ملزمة بمقاطعة التكريم المروع الذي تقيمه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم للرجل المعروف لدى العديد من الإيرانيين باسم "جزار طهران".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، ذكرت الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه ومنصبه الوظيفي، أن الولايات المتحدة ستقاطع حفل تكريم الأمم المتحدة لرئيسي ولن تحضره.
زعماء 10 دول فقط
وكانت السلطات الإيرانية أقامت مراسيم تأبين للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الأربعاء. قبل الماضي، وكشف حضور الوفود الأجنبية لهذه المراسيم عن حجم العزلة الدولية التي تسبب بها نظام ولاية الفقيه لإيران، حيث أفاد الإعلام الإيراني الرسمي بأن زعماء 10 دول فقط حضروا مراسيم التأبين من أصل حوالي 50 وفدا.
وعلق مراقبون بأن حضور 50 وفدا أجنبيا لمراسيم تأبين رئيس الدولة الإيرانية يعتبر مؤشرا على حجم عزلة إيران عن العالم، لكن حضور زعماء 10 دول فقط يعتبر دليلا على أن علاقات إيران مع دول العالم ليست جيدة، بما في ذلك مع روسيا والصين اللتين تعتبران حليفتين للنظام الإيراني.
ومن بين زعماء الدول الذين حضروا مراسيم التأبين كان أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثان، وزعيم تركمانستان، قربان قلي بردي محمدوف، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون. واكتفت روسيا بإرسال رئيس البرلمان وكذلك فعلت الجزائر، إضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وكان من اللافت حضور وفد من رؤساء العشائر العراقية إلى طهران، الأمر الذي يعكس طبيعة النفوذ الإيراني في العراق.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الجمعیة العامة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف حقيقة لقاء سفيرها لدى الأمم المتحدة بـ إيلون ماسك
ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلًا وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، إيران تنفي «قطعا» حدوث لقاء بين إيلون ماسك رجل الأعمال الأمريكي، وسفيرها في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك التقى مع أمير سعيد إيرفاني، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، لمناقشة الأوضاع الأخيرة والتوترات التي تشهدها المنطقة في الأونة الأخيرة، وعلاقة البلادين ببعضهما البعض.
وأفادت «نيويورك تايمز» نقلًا عن مصادر، بأن رجل الأعمال الأمريكي أجرى لقاء مع السفير الإيراني بمكان سري، إذ استمر لأكثر من ساعة، وكانت نتيجة تلك المباحثات السرية ايجابية للطرفين، مشيرة إلى أن «ماسك» هو من طلب عقد الاجتماع والمكان كان من اختيار السفير.
وأضافت «نيويورك تايمز»، أن هذا الاجتماع يشير إلى وجود احتمالية تغيير مسار العلاقات بين البلادين في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رغم توتر العلاقات منذ زمن بعيد بين الرئيس المنتخب وطهران.
وتابعت «نيويورك تايمز»، أن السفير الإيراني طالب في هذا اللقاء بضرورة الحصول على الكثير من الإعفاءات بشأن العقوبات المفروضة على وزارة الخزانة، بالإضافة إلى تقديم بعض الحلول البديلة لإيران، مما سمح لها بتجنب الجلوس مباشرة مع مسؤول أمريكي.
وأبدى إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية استغرابه الشديد على تلك الأنباء المتداولة في الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا اللقاء، قائلًا: «هذا من اختلاق وسائل الإعلام الأمريكية».
نيويورك تايمز: اتهام مسئول بـ CIA بتسريب وثائق حول خطط إسرائيل لضرب إيران
محمد محسن أبو النور: إيران تتطلع لبناء جسور اتصال مع أمريكا
الخارجية الإيرانية: ندعم جهود روسيا الرامية إلى التوصل لهدنة بين لبنان وإسرائيل