خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإسلامي بأوزبكستان
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
خيوة، خوارزم – طغى عبق التاريخ لمدينة "خيوة" العريقة بإقليم خوارزم جنوب غرب أوزبكستان على أجواء المؤتمر الـ12 لوزراء السياحة بمنظمة التعاون الإسلامي والذي كان عقده في هذه الحاضرة العريقة مثالا حيّا على الإمكانات السياحية الكبيرة المتوفرة لدى دول العالم الإسلامي.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، أحمد كاسويسا سينغندو، أهمية المؤتمر الإسلامي الـ12 لوزراء السياحة، الذي سيعقد في مدينة خيوة بجمهورية أوزبكستان في الأول وحتى الثاني من يونيو/حزيران، والذي يتعلق بشأن تنفيذ برامج وقرارات المنظمة في مجال السياحة.
وأشار سينغندو كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار الموظفين التحضيري للمؤتمر الوزاري في مدينة خيوة التاريخية، اليوم الجمعة، إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة أظهرت تعافيًا وإن كان تدريجيًا لكنه كان قويا من جائحة كوفيد-19 في قطاع السياحة العالمية، حيث وصل إجمالي عدد توافد السيّاح إلى 96 مليونًا في عام 2021 بعد أن كان 75 مليونًا في عام 2020.
الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي أحمد كاسويسا سينغندو (يسار) اعتبر تنمية السياحة أولوية للمنظمة (الجزيرة)وكشف الأمين العام المساعد أن هذا الانتعاش اكتسب المزيد من الزخم في عام 2022 حيث ارتفع عدد توافد السيّاح الدوليين إلى دول منظمة التعاون الإسلامي بشكل كبير وصل إلى 224 مليونًا. وأضاف سينغندو إن الارتفاع في عدد السياح الأجانب بعد الجائحة كان أسرع لدى دول المنظمة، مما أدى إلى زيادة حصة مجموعة المنظمة في عدد السياح العالميين من 12.8% في عام 2019 إلى 14.8% في عام 2022.
وفي حين شدد سينغيندو على أن تنمية السياحة تحظى دائمًا بالاهتمام الأساسي من دول منظمة التعاون الإسلامي، أضاف أن إحدى المهام الرئيسية أمام منظمة التعاون الإسلامي خلال هذه الفترة الصعبة هي توسيع نطاق جهود التعاون التي تبذلها المنظمة من خلال تحسين تنسيق سياسات السياحة وتنميتها، بما فيها السياحة الدينية، والتيسير السياحي، والتدريب السياحي، والتسويق، وفرص الاستثمار، وتطوير المشاريع السياحية الإقليمية والبنية التحتية السياحية.
وفي النهاية، أشار الأمين العام المساعد إلى أنه مما يبعث على الارتياح أن الاحتفال بجائزة منظمة التعاون الإسلامي لمدينة السياحة قد عزز التركيز المطلوب على مضاعفة الأنشطة السياحية في المدن الحائزة على الجوائز. وأضاف أنه لذلك على دول المنظمة أن تنظر في طرق ووسائل تنفيذ الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، وذلك ليس بطريقة أكثر احتفالية فحسب، بل وببذل المزيد من الجهد لزيادة العوامل السياحية الجاذبة للمدن الحائزة على هذه الجائزة.
وشجع جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على مضاعفة المشاركة وتقديم الدعم لبرنامج الأنشطة في "خيوة"، مدينة السياحة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، والتي ستنظمها جمهورية أوزبكستان والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لمنظمة التعاون الإسلامی منظمة التعاون الإسلامی الأمین العام المساعد فی عام
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يرصد مكاسب استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني الإسلامية
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن استضافة مصر قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي D8 فى نسختها الحادية عشرة، والتي تنعقد تحت شعار" الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكيل اقتصاد الغد" تحت رئاسة القاهرة للمنظمة، يسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول المنظمة وهي بنجلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، بالتزامن مع مناقشة القمة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات بين دول المنظمة .
أوضح غراب، أن عقد لقاءات ثنائية بين مصر وبقية دول المنظمة على هامش القمة المنعقدة سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة بالقمة، يعد فرصة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعرض الإنجازات التي حققتها مصر في تهيئة مناخ الاستثمار والإصلاحات الاقتصادية والتشريعات الاقتصادية المحفزة للاستثمار وما في مصر من مشروعات اقتصادية ضخمة ومناطق اقتصادية كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما يسهم في جذب الاستثمارات من هذه الدول أعضاء المنظمة لتضخ في شرايين الاقتصاد المصري .
وأشار غراب، إلى أن منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي يتخطى عدد سكانها المليار نسمة فهي تمتلك سوقا ضخمة، إضافة إلى أن ناتجها الإجمالي يبلغ نحو 5 تريليون دولار، وتسعى المنظمة لخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية فيما بينها وتحسين أوضاع الدول النامية اقتصاديا، موضحا أن قيادة مصر للمنظمة خلال العام الحالي وطرحها عدد من المبادرات لدفع التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التعاون البحثي الاقتصادي، يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين دول المنظمة، إضافة لسعي مصر لاستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة ودخولها حيز التنفيذ وتعزيز دور القطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية .
سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الخميس 19-12-2024الرئيس السيسي أمام قمة الدول الثماني النامية: الشباب عماد أوطاننا بالحاضر والمستقبلتابع غراب، أن من دول المنظمة تركيا وماليزيا وهي دول متقدمة صناعيا وتمتلك تقنيات وتكنولوجيا متطورة وأن التعاون مع هذه الدول يمكن نقل هذه الخبرات التكنولوجية والصناعية بجذب استثمارات لمصر في هذه الصناعات، خاصة وأن مصر تمتلك بنية تحتية وتشريعية اقتصادية ومناطق اقتصادية جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات، إضافة إلى أن مصر هذ بوابة أفريقيا ويمكن أن تكون مركزا لوجستيا يمكن التصنيع التشاركي في شركاتها ثم التصدير إلى دول القارة السمراء والدول الأوروبية خاصة أن مصر تتمتع باتفاقيات تجارية كثيرة ما يقلل من تكلفة الشحن وبدون جمارك ما يحقق مكاسب للجانبين، موضحا أن مصر تسعى لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة وتبذل جهودا واضحة لتطبيق آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني بحيث تصبح قوة فاعلة على الساحة العالمية .
وأضاف غراب، أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المنظمة خاصة وأن حجم التجارة البينية بين دول المنظمة الثمانية لازال صغيرا فهو يمثل نحو 7% من حجم تجارتها العالمية، موضحا أن رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية تسلم رئاسة غرفة مجموعة الدول الثمانية وهذا يساعد في زيادة حركة التجارة البينية بين مصر ودول المنظمة وبالعملات الوطنية، إضافة لفتح أسواق جديدة بهذه الدول للمنتج المصري