منظمات إسرائيلية تقمع داعمي فلسطين في الجامعات الأمريكية.. تعرف على أبرزها
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
يستمر الحراك الطلابي في الجامعات العالمية عامة، وفي الأمريكية خاصة، من أجل دعم القضية الفلسطينية ومطالبة إدارات الجامعات بمقاطعة الاحتلال أكاديميا وسحب الاستثمارات من الشركات الضالعة في جرائم الجيش الإسرائيلي.
ورغم أن العديد من إدارات الجامعات الأمريكية عملت بنفسها على قمع هذا الحراك أو الحد من تأثيره من خليها نظامها الداخلي أو بتدخل واضح من الشرطة لفض الاعتصامات وفضها، إلا أنها حظيت بدعم ومساعدة كبيرة من منظمات يهودية وإسرائيلية عملت منذ سنوات على مواجهة أي حراك ينتقد "إسرائيل" وجرائمها.
وفي ذات سياق موقع "كناري ميشن"، الذي يقوم بالتشهير بمنتقدي الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومن بينهم يهود، لتمنع بذلك تطور حياتهم المهنية وحصولهم على فرص عمل جيدة، تنتشر منظمات أخرى تعمل بطرق مشابهة أو مختلفة، ومنها:
"أمخا"
كلمة عبرية تعني "شعبك" وتشير أيضا بشكل ضمني إلى "القاعدة الشعبية" أو"الجماهير"، وتعد مبادرة "أمخا - AMCHA" منظمة غير ربحية مكرسة لـ "التحقيق والتوثيق والتثقيف حول معاداة السامية ومكافحتها في مؤسسات التعليم العالي في أمريكا"، باعتبار أن تركيزها الأساسي ينصب على "الحد من السلوك المعادي للسامية".
وتؤكد المبادرة أن ذراعها البحثية تقوم بإجراء "بحث وتحليل منهجي ومتعمق للنشاط المعادي للسامية، وقد طورت طريقة شاملة لتحديد وتوثيق وتحليل مظاهر هذا السلوك في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى الهياكل المؤسسية التي تضفي الشرعية عليه وتسمح له بالازدهار".
Radicalized faculty are the greater danger lurking behind campus protests - opinion https://t.co/OKLUfcprua — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 28, 2024
وتكشف بحسب موقعها الإلكرتوني أنها تستخدم نتائج أبحاثها وتحليلاتها لإبلاغ مديري الجامعات بالحوادث المعادية للسامية والأفراد والجماعات التي ترتكبها، وللضغط على قادة الجامعات للتحرك.
وتحث المبادرة الطلاب على التبليغ ضد أي نشاط داعم للقضية الفلسطينية أو مناهض لـ "إسرائيل"، مخصصة في موقعها مساحة لذلك، قائلة: "إذا كنت ترغب في الإبلاغ عن حادثة معادية للسامية وقعت في إحدى الكليات أو الحرم الجامعي بالولايات المتحدة، فيمكنك القيام بذلك، تواصل معنا".
وتتيح "خاصية التبليغ" لدى المبادرة الداعمة لـ "إسرائيل" إمكانية الحفاظ على سرية هوية من قام بالبلاغ على النشاط الداعم لفلسطين أو المناهض للاحتلال، وذلك سواء إن كان "حادث أو تنمر عبر الإنترنت معاد للسامية أو مناهض للصهيونية في كلية أو حرم جامعي أمريكي أو داخل فصل دراسي رقمي؟".
ويخلط تعريف IHRA، الصادر عن منظمة "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، بين معاداة السامية التي تعني كراهية اليهود وعدائهم مثلما حدث في المحرقة النازية، وبين معاداة الصهيونية، باعتبار أن المصطلحين بمعنى واحد.
ويعني ذلك أنه لا يجوز انتقاد الصهيونية أو حتى السياسية الإسرائيلية على اعتبار أن ذلك سيكون معاداة للسامية في جرم يشبه ما فعله الشرطة العسكرية النازية.
وفي عام 2014، كشف موقع "فورورد" الداعم لـ "إسرائيل" أن "أمخا" جمعت 200 ألف دولار في عامها الأول فقط، وفي عام 2018، قامت الصحفية الإسرائيلية الأمريكية ميراف زونسزين، بمراجعة الإقرارات الضريبية للاتحاد اليهودي في سان فرانسيسكو.
وفقًا لمراجعتها، قدم الاتحاد ومؤسسة عائلة هيلين ديلر مئات الآلاف من الدولارات إلى "أمخا" في السنوات الأخيرة.
وأكدت مجلة "+972" أن مبادرة "أمخا" متطرفة ويمينية ومعادية للمسلمين، وتتلقة تمويلا كبيرا من اتحاد سان فرانسيسكو ومؤسسة ديلر في السنوات الأخيرة، بشكل مشابه لمبادرة كناري ميشون، باستثناء أنها تستهدف أعضاء هيئة التدريس في المقام الأول، وليس الطلاب".
يعود تأسيس موقع "كناري ميشن" الأمريكي لعام 2015، ولم يفصح عن هوية القائمين عليه وعلى عمليات رصد نشاطات الأكاديميين الداعمين للقضية الفلسطينية .
"[T]he vast majority of incidents involving the anti-Zionist motivated harassment of Jewish students were consistent with actions prescribed by the guidelines of the Palestinian Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel (PACBI)." https://t.co/WpPER9U9As — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 16, 2024
ونشر "كناري ميشن" خلال أول ثلاث سنوات أكثر من ألف ملف شخصي عن طلاب ومحاضرين متضامنين مع الفلسطينيين، وشهّر بهم؛ بادعاء أنهم "ينشرون الكراهية ومعاداة السامية". كما رصد صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وراقب كتاباتهم، ونشاطاتهم ومشاركاتهم، وندد بها.
وفي أحدث نشاطاتها، أدانت المبادرة ما اسمته "استسلام جامعة ولاية سونوما لمطالب الطلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، بما في ذلك إلزام الجهة الحكومية بنظام أكاديمي كامل لمقاطعة إسرائيل".
وقالت في بيان لها "إننا نشعر بالفزع إزاء استسلام جامعة ولاية سونوما المستهجن أخلاقيا لحملة المقاطعة الأكاديمية المعادية للسامية لإسرائيل والتي نظمتها حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية الفلسطينية لإسرائيل (PACBI)، وهذا ليس جهدا طلابيا بل هذا مباشرة من حملة المقاطعة، وهو ما يتضمن تعليمات لاستهداف مؤيدي إسرائيل داخل الحرم الجامعي".
وأضافت أن "استسلام ولاية سونوما يضر بشكل مباشر بطلابها وأعضاء هيئة التدريس. والآن بعد أن تبنت الجامعة حركة مقاطعة إسرائيل يجب أن يتحول شعارها من: نور العقل.. نور العالم، إلى: "ظلام العقل.. ظلام العالم".
AMCHA Initiative Director Tammi Rossman-Benjamin issued the following statement today blasting Sonoma State University’s capitulation to the encampment demands of Students for Justice in Palestine (SJP), including committing the state school to a full academic boycott of Israel: pic.twitter.com/50YUSjWBdW — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 15, 2024
"هليل"
مؤسسة الحياة اليهودية في الحرم الجامعي، والمعروفة أيضًا باسم "هليل الدولية - Hillel International"، هي أكبر منظمة للحرم الجامعي اليهودي في العالم، وتعمل مع الآلاف من طلاب الجامعات على مستوى العالم.
يتم تمثيل "هيليل" في أكثر من 850 كلية ومجتمعا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والعالم، بما في ذلك 30 مجتمعا في الاتحاد السوفيتي السابق، وتسعة في "إسرائيل"، وخمسة في أمريكا الجنوبية.
وتقدم المنظمة نفسها على أنها "كانت وستظل دائما مكانا لجميع أنواع الطلاب اليهود، لتكون مكانا يشعرون فيه بالترحيب والاندماج، قائلة إن مهمتها هي إثراء حياة الطلاب اليهود حتى يتمكنوا من إثراء الشعب اليهودي والعالم".
وتعد هليل حاليا أكبر منظمة جامعية يهودية وأكثرها شمولا في العالم، حيث تخدم أكثر من 160 ألف طالب يهودي كل عام في 850 كلية وجامعة حول العالم.
وتأسست المنظمة عام 1923، وبعدها بعامين تعهدت منظمة "بناي بريث" برعاية أنشطتها بميزانية تبلغ حوالي 12 ألف دولار دولار في ذلك الوقت، وكانت تضم 120 مؤسسة وفروعًا تابعة لها في 400 حرم جامعي.
وتعد "بناي بريث" أقدم وأكبر منظمة خدمات صهيونية بفروع في أكثر من 45 بلدا، واسمها يعني "أبناء العهد"، تأسست عام 1843 في نيويورك، وأهدافها "توحيد اليهود قلبا وقالبا ونشر التراث والتقاليد اليهودية على أرض إسرائيل، وتقديم العون والمساعدة لليهود في شتى أنحاء العالم".
قدمت المنظمة خدمات كبيرة للحركة الصهيونية وأسهمت في المؤتمر الصهيوني عام 1935 وفي التأثير على السياسة الأمريكية لصالح الصهيونية، وخاصة في عهد الرئيس ترومان، وقدمت الدعم المالي لـ "كيرين كايمييت"، وهو الصندوق القومي اليهودي والممول الرئيسي للاستيطان.
“Jewish students, and all students, deserve to pursue their education and celebrate their graduations free from disruption, antisemitism, and hate.”
This reality is heartbreaking, but we’re doing everything we can to fight rising antisemitism. ⬇️https://t.co/3wxqtnWwzp — Hillel (@HillelIntl) May 21, 2024
وتتخذ بناي بريث واشنطن مقرا لها، وأعلى سلطة فيها هي المكتب الأعلى، الذي تتفرع عنه ثلاث مؤسسات هي: رابطة مكافحة التشهير (ADL)، مؤسسة هيلل لمساعدة الطلبة (Hillel)، ومنظمة شباب بناي بريث (BBYO).
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمظمة "هيليل" الدولية، آدم ليمان: إنه "يستطيع تقدير التعقيد الذي يواجهه مديرو الجامعات الذين يعملون على تهدئة الصراع الناجم عن الاحتجاجات"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وأضاف ليمان "في الوقت نفسه، كان من الإهانة حقا أن تستسلم مؤسسات التعليم العالي حرفيا لمطالب الطلاب وغير الطلاب الذين انتهكوا بوقاحة كل قاعدة في الكتاب - وبطريقة وجهت على وجه التحديد المضايقات والترهيب وإسكات الكثير من الطلاب الآخرين".
Tabby Refael wrote in the @JewishJournal about the impact of her Hillel experience and why our work is so important for Jewish students everywhere.
We got emotional reading it...want to be in your feels? ⬇️https://t.co/cqw8W3BmGs — Hillel (@HillelIntl) May 10, 2024
وأشاد بتصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها إن "معاداة السامية لا مكان لها في أمريكا"، على خلفية انتقاده لحراك الجامعات، قائلا: إن هذه التصرحات “تأتي في لحظة مهمة، حيث تواصل الجماعات المناهضة لإسرائيل والمعادية لليهود اتباع أعمال الكراهية والانقسام والمدمرة التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، والحقوق المدنية للطلاب اليهود وتقويض سلامة الحرم الجامعي لجميع الطلاب".
وعملت "هليل" على مواجهة حراك الجامعات من خلال استطلاع رأي قالت إنها أجرته 310 طلاب في جميع أنحاء البلاد ووجدت أن 4 من كل 10 اعترفوا بـ "إخفاء هوياتهم اليهودية في الحرم الجامعي، وأن 32 بالمئة كانوا خائفين جدًا من حضور المناسبات الدينية".
وأضافت "الاستطلاع أكد أن 6 من كل 10 يقولون إن المعسكرات، التي بدأت بجامعة كولومبيا الشهر الماضي، جعلت التعلم أو الدراسة أو التركيز أكثر صعوبة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كناري ميشن هليل حراك الجامعات الولايات المتحدة هليل كناري ميشن حراك الجامعات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاداة السامیة الحرم الجامعی أکثر من
إقرأ أيضاً:
تعرف على أشهر الكنائس التي تحمل اسم مارمينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعتبر القديس مارمينا العجائبي من أبرز الشخصيات في التاريخ المسيحي، وهو يحظى بتكريم خاص في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تم بناء العديد من الكنائس على اسمه في مناطق مختلفة.
تستعرض البوابة أشهر الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا العجائبي:
-كنيسة مارمينا في مريوط (دير مارمينا)
تقع في مريوط قرب الإسكندرية، وهي واحدة من أشهر وأقدم الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا.
التاريخ: تم تأسيس دير مارمينا في القرن الخامس، ويعتبر المكان الذي يُعتقد أن جثمان القديس مارمينا دفن فيه.
المعجزات: يعتبر الدير مركزًا لعدد كبير من المعجزات التي نسبت إلى شفاعة القديس مارمينا.
-كنيسة مارمينا في الإسكندرية
تقع في مدينة الإسكندرية، وهي من أبرز الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا في مصر.
التاريخ: تأسست هذه الكنيسة في العصور الحديثة، وهي تحظى بشعبية كبيرة في الإسكندرية حيث يعتبرها المؤمنون مكانًا للعبادة والتضرع إلى شفاعة القديس مارمينا.
-كنيسة مارمينا في الجيزة
في منطقة الهرم بالجيزة، وهي واحدة من الكنائس الشهيرة في العاصمة المصرية.
-التاريخ: الكنيسة تعود إلى العصور الحديثة، وهي تشهد إقبالًا كبيرًا من المؤمنين القادمين من مناطق مختلفة في القاهرة الكبرى.
-كنيسة مارمينا في القاهرة
هناك العديد من الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا في العاصمة القاهرة، أبرزها في مصر الجديدة والزمالك.
المعجزات: تعتبر هذه الكنائس مراكز روحية كبيرة، حيث يزور المؤمنون الكنيسة طلبًا للشفاء أو لحلول مشاكل حياتية، نظرًا للمعجزات التي يُعتقد أن مارمينا يشفع بها.
-كنيسة مارمينا في دول المهجر
تنتشر الكنائس التي تحمل اسم مارمينا في العديد من دول المهجر مثل أستراليا، الولايات المتحدة، كندا، وأوروبا، بسبب الهجرة الكبيرة للأقباط إلى هذه البلدان.
أمثلة: في أستراليا، يوجد العديد من الكنائس التي تُكرم القديس مارمينا، مثل كنيسة مارمينا في ملبورن، وكنيسة مارمينا في سيدني. وكذلك في الولايات المتحدة، توجد كنائس باسمه في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس.
-كنيسة مارمينا في دول أخرى
إلى جانب البلدان السابقة، هناك العديد من الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا في دول الخليج العربي مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة.
أهمية هذه الكنائس
العبادة والصلاة: تعتبر الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا أماكن مقدسة للصلاة والعبادة، حيث يُعتقد أن القديس مارمينا يشفع للمؤمنين في مختلف احتياجاتهم الروحية والمادية.
المعجزات: ينسب إلى القديس مارمينا العديد من المعجزات التي تحدث عند التضرع إليه، مما يجعل الكنائس التي تحمل اسمه أماكن زيارة سنوية للمؤمنين.
التكريس الروحي: في هذه الكنائس، يُقدّم العديد من الخدمات الروحية مثل الصلوات، القداسات، والتناول، وكذلك الأنشطة الدينية التي تعزز الإيمان الروحي بين أبناء الكنيسة.
تنتشر الكنائس التي تحمل اسم القديس مارمينا العجائبي في مختلف أنحاء العالم، سواء في مصر أو في دول المهجر، وتعكس هذه الكنائس الإيمان العميق بالمحبة والشفاعة التي يُعتقد أن القديس مارمينا يقدمها للمؤمنين.
وتُعتبر هذه الكنائس أماكن شفاء روحي وجسدي للمؤمنين الذين يلجؤون إليها طلبًا للمساعدة الإلهية.