يستأنف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اتصالاته بحليفه في المعارضة، التقدم والاشتراكية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد تفرقة بسبب ملتمس الرقابة.

تباعد الحزبان بشكل تدريجي منذ أن بدأ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في نسب مبادرة ملتمس الرقابة إلى نفسه بالرغم من أن المبادرة جزء من تنسيق أولي مع أحزاب أخرى في المعارضة، لاسيما التقدم والاشتراكية.

تسببت الطريقة التي تعامل بها لشكر مع ملتمس الرقابة في إحداث شرخ أوسع مع حلفاء آخرين مثل حزب الحركة الشعبية. ولقد حاول حزب التقدم والاشتراكية تقريب وجهات النظر، إلا أن لشكر لم يترك فرصة لأي مساع، بل وضرب في نهاية المطاف، تحالفه مع هذا الحزب الشيوعي السابق في الصميم بإعلانه أفكارا جديدة بشأن تعديل القوانين الانتخابية، والعودة إلى تبني الاقتراع الفردي الذي طالما كان يرى فيه اليسار وسيلة لتحجيمه في الانتخابات.

لاحقا، توسعت الهوة بين الحليفين إثر تصريح الكاتب الأول لهذا الحزب حول إمكانية ضمه إلى الحكومة التي كان يسعى إلى إسقاطها، عندما سُئل عن ذلك في مقابلة مع صحيفة « العربي الجديد »، وخلص إلى عدم وجود مانع لديه في ذلك.

معتبرا القصة كلها مسألة اعتباطية، كما قال في اجتماع مكتبه السياسي، الخميس، أصبح لدى لشكر تقديرات جديدة بخصوص الطريقة التي ينبغي للمعارضة أن تواجه بها التحالف الحكومي في قضية القوانين الانتخابية. وتشكل العودة إلى التنسيق مع التقدم والاشتراكية جزءا من هذه التقديرات.

في اجتماع المكتب السياسي الذي طال انتظاره، لم تتح الفرصة للأعضاء الذين ينتقدون الكاتب الأول لإبراز وجهات نظر مخالفة عما كان يتحدث بشأنه. مقررا عدم إصدار بيان عن الاجتماع، بات من الصعب تحديد أي من النقاط حُسمت في هذا اللقاء الذي شارك فيه حوالي 35 عضوا (من أصل 51)، وأبلغ الحزب أعضاءه بقرار كاتبه الأول إجراءه « عن بعد » دون سبب واضح. ولقد أعلن لشكر عزمه التعبير عن مواقف الحزب من « المستجدات السياسية » في لقاءين متتاليين بكل من تازة ووجدة، نهاية هذا الأسبوع، « دونما حاجة إلى بيان ».

متحدثا عن نجاحات الحزب، لم يشر لشكر في كلمته التمهيدية إلى أي من القضايا التي أضرت بسمعة الاتحاد الاشتراكي، لاسيما تلك المتعلقة بفضيحة أموال الدراسات التي آلت إلى مكتب دراسات غامض في ملكية ابنه، لحسن لشكر، ومساعده المهدي المزواري. تقرير للأنشطة عُرض في هذا الاجتماع، لقي ترحيبا من الأعضاء المساندين للكاتب الأول.

 

 

كلمات دلالية أحزاب الاتحاد الاشتراكي الاشتراكية التقدم المغرب سياسية معارضة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب الاتحاد الاشتراكي الاشتراكية التقدم المغرب سياسية معارضة التقدم والاشتراکیة الاتحاد الاشتراکی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب

الأحد, 16 مارس 2025 6:17 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

بدأت انعكاسات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الظهور بوضوح، حيث شهدت أسعار المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، وعلى رأسها الألبان والدواجن واللحوم، ارتفاعًا ملحوظًا. يرجع ذلك إلى الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وشركائها التجاريين، مما أدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد. ويثير هذا الارتفاع مخاوف المستهلكين والتجار على حد سواء، وسط توقعات بمزيد من التقلبات في الأسعار مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يستأنف تدريباته استعدادا لمواجهة الجونة بكأس عاصمة مصر
  • الميهوب: تصريحات الدبيبة هدفها كسر موجة غضب الليبيين بسبب مساعيه لتوطين الأفارقة
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • الحزب الاشتراكي وتنظيم التصحيح يؤكدان أن العدوان الأمريكي لن يثني اليمن عن مساندة فلسطين
  • غدا.. جلسة استماع للممثل القانوني لقناة «الشمس» بسبب تصريحات عن عمل المرأة
  • الأعلى للإعلام: جلسة استماع غدا لممثل قناة «الشمس» بسبب تصريحات عن عمل المرأة
  • الأعلى للإعلام: الاستماع للممثل القانوني لقناة الشمس بسبب تصريحات عن عمل المرأة غدا
  • «أحمد سعد صوت مصر الأول».. أبرز تصريحات سمسم شهاب في أوضة ضلمة
  • في غياب كولر.. الأهلي يستأنف التدريبات استعدادًا لمواجهة الهلال السوداني
  • تصريحات لـ وزير النفط في حكومة عدن تشعل وسائل التواصل الاجتماعي