"دمّر الاستقرار".. الصين عن الناتو: سبب رئيسي لأزمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
منذ بدأ العملية العسكرية الروسية في أوكرانية في فبراير/شباط من عام 2022، لم تتخذ الصين موقفاً موالياً لكييف كما فعل الغرب، بل لطالما دعت إلى الحوار وتخفيف التوتر.
العرب والعالم روسيا و أوكرانيا بوتين: لا نريد مواجهة مع الناتو.. ولكن إذا أرادوا فنحن مستعدونإلا أن هذه الدبلوماسية لم تدم طويلاً، فسرعان ما تفاقم التوتر بين بكين والغرب بسبب ملفات كثيرة.
وفي جديد التطورات أن أكد سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي، أن الناتو أصبح السبب الرئيسي لتفاقم أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحلف دمر الاستقرار وغرس النزعة الانفصالية فيها على مدى 30 عاما، وفق قوله.
كما رأى الدبلوماسي الصيني أن التوسعات الخمسة في الشرق، أثرت بشكل خطير على نظام ما بعد الحرب الباردة ومسألة الأمن في أوروبا، وأصبحت السبب الرئيسي لتفاقم الأزمة الأوكرانية، بحسب وكالة "تاس".
وانتقد هانهوي محاولات الغرب تلقين بلاده كيفية التصرف في موضوع الأزمة الأوكرانية، مشددا على أن دول الغرب ليست في وضع يسمح لها بإملاء ما يجب على الصين أن تفعله في هذا المجال.
تحرك عسكري روسي محتمل قد يعزل دول البلطيق ويفجر مواجهة مع الناتوكما تابع أن الغرب ليس في وضع يسمح له بإعطاء تعليمات للصين، بل وهو لا يملك الحق والصلاحية في إلقاء المسؤولية عليها، بحسب تعبيره.
ملفات معقدةيشار إلى أن العديد من الملفات تفاقم التوتر والخلافات بين بكين وبعض الدول الغربية في مقدمتها أميركا، منها الصراع الروسي الأوكراني الذي بدأ عامه الثاني قبل أشهر.
ففيما قدمت الصين اقتراحاً لإرساء السلام وإطلاق الحوار بين الطرفين المتحاربين منذ 24 فبراير الماضي 2022، شككت واشنطن فيه معتبرة أنه يأتي حكماً لصالح موسكو، وليس ذا مصداقية.
وكان البنتاغون أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة مسلحة مع الصين.
في حين يعتقد الناتو أيضا أنه بحلول عام 2035، سيكون بحوزة الصين 1500 رأس حربي قادر على الوصول إلى دول الناتو والولايات المتحدة.
يذكر أنه ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اصطفت دول غربية كثير ة إلى جانب كييف وأغدقتها بالسلاح والإمدادات، في حين رفضت روسيا هذا الموقف واتهمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) برعاية ما سمته "الإرهاب النووي" الذي تمارسه أوكرانيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الناتو أوكرانيا روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الروسية.. واشنطن تواصل دفع أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا
موسكو-سانا
حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية من مواصلة واشنطن الضغط على أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا ودفعها نحو “الانتحار”، مذكرةً بما حلَّ بأوكرانيا وما تشهده مولدوفا حالياً من محاولات لزعزعة الاستقرار فيها.
وجاء في تقرير للاستخبارات الروسية وفقاً لما أورده موقع “آر تي” اليوم “من أجل الانضمام إلى ما يسمى المجتمع المتحضر يجبر الغرب الشعب الأرميني على التخلي عن تقاليده وعلاقاته الاقتصادية المجزية مع أقرب شركائه في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”، مضيفاً: “بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تسريع إجراءاتها والعمل بشكل مكثف على تحريض أوساط المجتمع الموالية للغرب في أرمينيا، وتعزيز التأثير الموجه على النخبة السياسية الأرمنية، وإعادة توجيهها نحو صيغة تنمية مؤيدة للغرب كما الحال في أوكرانيا ومولدوفا”.
وتابع البيان: “تم تكليف المنظمات المرتبطة بالخارجية الأمريكية بتوسيع برامج تدريب موظفي الأجهزة الحكومية الرئيسية في أرمينيا، وضمان المشاركة النشطة للمستشارين الأجانب في عمل الحكومة الأرمنية لصالح الغرب”.
وشدّد البيان على أن المهمة الرئيسية لواشنطن الآن تكمن في خلق نهج مستدام مناهض لروسيا في الحياة الاجتماعية والسياسية في أرمينيا، ولتحقيق هذه الأهداف تعتزم واشنطن تنظيم حملة إعلامية ودعائية طويلة الأمد ستشمل تشويه إمكانيات التعاون بين يريفان وروسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ونشر مواد مضلّلة وملفّقة حول اضطهاد الأرمن العاملين في روسيا.