تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فجر المحامي الدولي نصر الدين عزام، مفاجأة من العيار الثقيل في قضية محمد الشيبي لاعب نادي بيراميدز وحسين الشحات لاعب الأهلي بعد قرار اتحاد الكرة بإيقاف الشيبي. 

وأكد نصر عزام المتخصص في قضايا الفيفا، أحقية محمد الشيبي، لاعب بيراميدز في اللجوء إلى القضاء العادي، في واقعة حسين الشحات لاعب الأهلي، موضحا أن قرار اتحاد الكرة بإيقاف اللاعب المغربي مخالف للوائح.

وقال عزام في تدوينة عبر حسابه الشخصي "فيس بوك": قيام اتحاد الكرة المصري بمعاقبة لاعب بسبب صدور حكم القضاء في واقعة اعتداء هو مخالف للوائح الفيفا و للدستور و القانون المصري الذي ينص على الاختصاص الحصري للقضاء العادي بنظر الدعوى الجنائية، بخلاف اختصاص اتحاد الكرة المصري في إصدار عقوبات رياضية تأديبية عن نفس الواقعة، حيث لا يوجد تعارض بينهم".

وأضاف: مادة 58 فقرة 3 من النظام الأساسي للفيفا لا تحظر اللجوء الى القضاء العادي في الحالات التي تخرج عن اختصاص الاتحادات، طالما هناك نص قانوني ملزم باختصاص المحكمة الحصري مثل نظر الدعوى الجنائية و هو الذي تحترمه الفيفا و في كافة الدول دون اعتبار هذا مخالفا للوائح الفيفا.

وتابع: صدرت عقوبات جنائية كثيرة من القضاء العادي على لاعبين في وقائع اعتداء أثناء أو بعد المباريات في أكبر الدوريات وفقا لاختصاص المحكمة و ذلك بخلاف العقوبات الرياضية التأديبية التي تصدرها الاتحادات الرياضية عن نفس الواقعة وفقا لاختصاصها، حيث لا يتم إعفاء الرياضيين من مسئوليتهم الجنائية لما يرتكبوه من مخالفات للقانون و التي يخضع الشق الجنائي فيها لنظر القضاء العادي حصريا حتى وإن كانت أثناء أو بعد المباريات و هناك العديد من الامثلة أبرزها براندوا البرازيلي لاعب نادي باستيا الفرنسي الذي اعتدى بالضرب على اللاعب تياطو موتا لاعب باريس سان جيرمان بعد انتهاء المباراة في عام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة شهر وغرامة 20 الف يورو وايقاف ستة أشهر من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم".

وتابع: في ضوء الامثلة المذكورة يثبت أنه لا يتم معاقبة اللاعبين رياضيا بسبب صدور تلك الأحكام من القضاء العادي في وقائع مماثلة لحالة الشيبي و ان اختصاص القضاء بالنظر في الدعوى الجنائية في حالة ارتكاب الرياضي لاعتداء بالسب أو الضرب اثناء أو بعد المباراة بغض النظر عن الحكم الذي يتم اصداره سواء بادانة أو براءة كل من يقوم باعتداء و هو ما يجوز استئنافه في كل الاحوال.

وشدد: العدالة والمساواة في تفعيل تطبيق القانون و اللوائح بشكل صحيح على كافة اطراف المنظومة الرياضية و خاصة في حالة ارتكاب اي مخالفة هو الضمان الأساسي لتحقيق تطور حقيقي للرياضة المصرية و تفادي تكرار مثل تلك الوقائع التي لا نرغب اكيد في حدوثها.

وواصل: قانون الرياضة المصري نص في الباب العاشر على العقوبات الجنائية التي يمكن صدورها بخلاف العقوبات المذكورة في قانون العقوبات على كل من يقوم بمخالفة القانون كما هو متبع في كل الدول دون الاخلال بالعقوبات الرياضية التأديبية التي قد تصدرها الاتحادات الرياضية ايضا عن نفس الواقعة".

وأوضح: مادة 88 من قانون الرياضة المصري تنص على" يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم القوة أو العنف أو التهديد أو الترويع ضد لاعب أو حكم أو أحد أعضاء الأجهزة الفنية أو الإدارية للفرق الرياضية".

واختتم: مادة 94 من قانون الرياضة تؤكد.. ولا تحول هذه العقوبات الواردة بالباب العاشر دون توقيع الهيئات الرياضية للعقوبات الإدارية التبعية الواردة بالنظم الأساسية لهذه الهيئات."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيقاف محمد الشيبي محمد الشيبي وحسين الشحات حبس حسين الشحات القضاء العادی اتحاد الکرة

إقرأ أيضاً:

لا بد من إيقاف المباراة!

(اللعب بأمر الحكم)

سقط اللاعب على الأرض مصابا، لكن الحكم لم يصفر لإيقاف المباراة، واستمر الفريق المنافس في اللعب في محاولة لإحراز هدف..

صافرات الجمهور تدوي في المدرجات كبديل شعبي لصافرة الحكم، لكن الحكم لا يهتم واللاعبون يواصلون الهجوم..

بعض اللاعبين من الفريقين يشعرون بالقلق وينظرون ناحية اللاعب الملقى على أرضية الملعب، ويتوجه بعضهم بالفعل ناحية اللاعب للاطمئنان عليه، تاركين الحكم والمباراة الدائرة برغم استهجان الجماهير..

فجأة ينقطع التيار الكهربائي عن أحد الكشافات في جانب الملعب.. يزداد الصفير والاستهجان، ويظهر الارتباك على الحكم، الذي يحاول التظاهر بأن كل شيء طبيعي في إطار القانون، وليس هناك خطر يدعو لإيقاف المباراة، فاللاعبون قي العادة يلجأون إلى ادعاء الإصابة لتعطيل اللعب، وتضييع الوقت، وحرمان الفريق المنافس من الاستفادة من فورة تفوقه في الهجوم!

ينطفئ كشاف إضاءة آخر فيضطر المعلق للحديث عن وجود أزمة، ويتساءل عن قرار الحكم، ويسترسل في الحديث عن مواقف مماثلة حدثت في مباريات سابقة في أنحاء العالم ومواقف الحكام فيها..

كل مباراة (وكل منافسة) تحتاج شروطا معيشية يجب أن تتوفر، وبعدها يمكن الحديث عن اللعب (أو الصراع أو الحرب).. أما إذا غابت شروط المعيشة وتضررت البيئة الآمنة، فإن المباراة يجب أن تتوقف.. لا يحق لقانون (أو حكم) أن يتحدث عن أهداف او إنجازات أو انتصارات، إذا تمت في ظل حالة من الارتباك تفتقد الشروط المعيشية والأمنية المناسبة لسلامة اللاعبين وسلامة البيئة التي يؤدون فيها أدوارهم
يسوء الوضع وفي الملعب وفي مدرجات الجمهور معا، لكن الحكم وعددا من اللاعبين يواصلون اللعب.. الحكم ينظر إلى ما يحدث باعتبارها مشاكل عادية بسيطة لا تستدعي إيقاف المباراة، واللاعبون المستمرون في اللعب لا يفكرون أبعد من الغرض المباشر للعبة: نحن لسنا فلاسفة ولا أصحاب موعظة ولا جماعات حقوقية للرحمة ونشر الأخلاق.. نحن ماكينات مهمتها استغلال الفرص لإحراز الأهداف، ليس من واجبنا أن نفكر، واجبنا الأساسي أن نلعب حسب صفارة الحكم، فما دام الحكم لم يطلق صافرته لإيقاف اللعب، فمن الخطأ إهدار فرصة الهجوم والوقوف للتعامل مع ما يحدث من مشاكل جانبية في الملعب أو مدرجات الجمهور.

(جون كبير)

لا أحد يعرف بالضبط ماذا حدث في المباراة، فالملعب تحول إلى ساحة شبه مظلمة، واللاعبون منقسمون بعضهم توقف تماما للاطمئنان على حياة الزميل المصاب، وبعضهم ينخرط في اللعب بشكل طبيعي غير مكترث بما يحدث حوله، وبعضهم وقف يتفرج، ويتعامل بشكل سلبي مع اللعب ومع الأحداث الدائرة بانتظار التطورات التي ستصل إليها الأمور، وأصوات التعليق تعلو وتتداخل مع بعضها: جون كبير.. احنا جبنا جون كبير!.. جون إيه بي وكبير إيه؟.. شوفوا الراجل اللي واقع يكون بلع لسانه أو حياته في خطر.. الحكم ده بيعمل إيه واللعب ده مستمر ازاي في الظروف دي؟..

خبير في استوديو التحليل بعد المباراة يتحدث عن واجب الحكم في حماية حياة اللاعبين، وفي حالة سقوط لاعب بطريقة تدعو للقلق، لا بد من إيقاف المباراة، حتى لو كانت هناك شبهة تمثيل وادعاء إصابة، كذلك الحال لا بد من إيقاف اللعب في حالة الاخلال بالبيئة المناسبة للمباراة؛ من إضاءة وأمن وعدم وجود أشخاص غير اللاعبين على أرضية الملعب، والالتزام بوجود كرة واحدة داخل المستطيل الأخضر.. إلخ.

(نعيش أولا ثم نلعب)

يحكي أن أحد قادة الحروب الصليبية جاء من أوروبا للسيطرة على بيت المقدس، فتصدى له حاكم مصر في ذلك الوقت (صلاح الدين الأيوبي)، وحدث أن الفارس الصليبي (أو أحد مساعديه) أصيب بمرض خطير أثار القلق والارتباك في معسكر الأعداء، وشعر القائد العربي أن المباراة لا يصح أن تستمر قبل علاج اللاعب المنافس، سواء كان المصاب هو ريتشارد قلب الأسد نفسه أو أحد من فريقه، لأن الحدث يؤثر بشكل ما على نزاهة النصر..

والعبرة أن كل مباراة (وكل منافسة) تحتاج شروطا معيشية يجب أن تتوفر، وبعدها يمكن الحديث عن اللعب (أو الصراع أو الحرب).. أما إذا غابت شروط المعيشة وتضررت البيئة الآمنة، فإن المباراة يجب أن تتوقف.. لا يحق لقانون (أو حكم) أن يتحدث عن أهداف او إنجازات أو انتصارات، إذا تمت في ظل حالة من الارتباك تفتقد الشروط المعيشية والأمنية المناسبة لسلامة اللاعبين وسلامة البيئة التي يؤدون فيها أدوارهم.

(أزمة مباراة القمة)

فاز النادي الأهلي بهدفين (لم يحرزهما) مقابل صفر لفريق الزمالك الذي انسحب من المباراة احتجاجا على عدم توفير البيئة المناسبة للمنافسة النزيهة، من وجهة نظر مجلس إدارته، وأنا لا أسوق هذا المثال لتقييم قرار نادي الزمالك، أو الجهة المنظمة، أو التعامل الانتقائي مع بنود اللائحة التي سمحت باحتساب الفوز بـ"جون كبير" للنادي الأهلي، بينما لم تسمح بتنفيذ عقوبات قاسية أخرى على ذلك؛ منها حرمانه من استكمال المسابقة وهبوطه إلى مستوى أدنى من المسابقات، وذلك بذريعة أن الزمالك ركن من أركان اللعبة والتضحية به يضر باللعبة نفسها..

والسؤال: إذا كانت للزمالك هذه المكانة التي تعترف الجهة المنظمة بأنها مكانة بنيوية ووجودية ترتبط بوجود اللعبة نفسها، فلماذا لم يتم التعامل مع وجهات نظر "الفريق المعارض" بما يتناسب مع هذه المكانة، سعيا إلى تحقيق مطالبه بتوفير شروط منافسة متكافئة بشرف؟

(أنا مش سياسي)

لست كرويا، ولم أكن أقصد منذ البداية مناقشة مشاكل كرة القدم في مصر، المغزى أنني أردت الكتابة بأسلوب "غير سياسي" عن أزمات معيشية انزلقت إليها مصر، للدرجة التي أفسدت شروط استكمال لعبة الحكم والسياسة بنزاهة..

فاللائحة تتحدث عن الشعب كمصدر للسلطات وتسمح بمجلس فخيم ينوب عن الشعب في سن التشريعات ومراقبة الحكومة نفسها وضبط السياسات العامة، بينما الحكم لا يعبأ بصافرات الاستهجان التي يطلقها الشعب احتجاجا على عدم حماية اللاعبين، وعلى انقطاع الكهرباء في الملعب، وعلى لائحة تعمل بالمزاج فتعاقب وتتسامح بما يحقق أهداف "الرابطة التي تحكم" وليس بما يحقق الهدف من اللعبة نفسها.

لا يصح لنا أن نتحدث في هذه المرحلة عن أزمة سياسية في مصر، لأن الحديث عن سياسة ودولة ونظام حكم يستوجب أولا أن تتوفر لدينا أساسيات معيشية من البديهي أن تتوفر للدول، ثم نختلف ونتصارع معا في طريقة إدارة هذه الأساسيات، أما الآن فقد وصلنا إلى طور ما قبل الدولة
والخلاصة أننا لا يصح لنا أن نتحدث في هذه المرحلة عن أزمة سياسية في مصر، لأن الحديث عن سياسة ودولة ونظام حكم يستوجب أولا أن تتوفر لدينا أساسيات معيشية من البديهي أن تتوفر للدول، ثم نختلف ونتصارع معا في طريقة إدارة هذه الأساسيات، أما الآن فقد وصلنا إلى طور ما قبل الدولة؛ توجد ضرائب ولا توجد وظائف وفرص عمل، تعمل السجون بكفاءة لا تتناسب مع كفاءة المحاكم ومستويات التقاضي، توجد فواتير باهظة في مقابل خدمات متدنية وغير منتظمة، توجد مشاكل جوهرية تعكر معيشة ومزاج المواطن.. وهذه "العكارة" لن تصلحها سياسة ولا مراسيم بقانون، هذه "العكارة" صارت "فوق سياسية"، بمعنى أن البدء بتنقيتها يحتاج إلى اعتراف علني بارتكاب جريمة إفساد معيشة الناس، ومثل أي فيروس يجلب المرض للناس، لا يصح الحديث عن مصالحة بين الصحة والفيروس، لا يصح أن نبرر فساد المعيشة بالحديث عن إنجازات سياسية واقتصادية وصلت بالبلاد والعباد إلى ما وصلت إليه من فساد الحياة اليومية..

ما ترموننا به من إنجازات يا عميان، ليس إلا وهم يروجه منذ القدم إعلام النصف في المائة، المفتون بحديث القصور والمشاريع الأيقونية والمجوهرات الملكية بينما نحن الشعب نعيش حفاة تأكلنا البلهارسيا والملاريا والسياط في أيدي الحكام..

أوقفوا المباراة.. لن ألعب في هكذا ملعب.. لن ألعب بهكذا حكام.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • معلق بي إن سبورت : حان الوقت لـ ترتدي اللون الأخضر يا كيميتش .. فيديو
  • لا بد من إيقاف المباراة!
  • الفيفا: منتخب عُمان يتطلع للظهور الأول في نهائيات كأس العالم
  • حريق في استاد إسكندرية يتسبب في إيقاف مباراة بالدوري المصري .. فيديو
  • نشرة منتصف اليوم.. الأهلي يضم أول صفقات الصيف وكولر يرفض عودة المعار.. القندوسي يتحرك قانونيًا
  • عفت نصار يطالب بإصلاحات جذرية في لوائح اتحاد الكرة
  • اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تعقد جمعيها العامين العادي والاستثنائي بسلا
  • «الفيفا» يطلق كأس العالم لـ «فوتبول مانيجر»
  • إدارة المصري تنهي أزمة القيد بتسوية مالية مع رامي البدوي
  • خبير قانوني: خطاب الكراهية من أخطر الخطابات التي يمكن أن تنتشر في المجتمعات