تحتفل مصروالعالم العربى بمرور 90 عامًا على انطلاق الإذاعة المصرية، منارة الثقافة والإعلام، ويعد مبنى الإذاعة المصرية القديم، بمنطقة البورصة بالقاهرة، أحد المبانى ذات الطراز المعمارى النادر، والذى كان بمثابة ملتقى للمبدعين والإذاعيين المصريين، والشاهد على فترة هامة فى تاريخ الإذاعة المصرية قبل نقلها إلى شارع ماسبيرو بكورنيش النيل.


«الوفد» فى جوله داخل اروقة مبنى الإذاعة القديم بشارع الشريفين والذى يذاع منها الآن اذاعة القاهرة الكبرى، أحد أهم منابر الإعلام فى مصر الآن

صنع فى مصر


فى 1925 أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات، عرفت مصر اختراع الاذاعة وكانت بدايتها فى شكل إذاعات أهلية يملكها أفراد ، وكان لـحبشى جرجس السبق فى إنشاء أول إذاعة، ولكن لـ فريد قطرى السبق فى صناعة أول إذاعة مصرية «إذاعة أهلية» عام 1929 إذاعة تحمل شعار MADE IN EGYPT.. صنع فى مصر وتعتمد فى تمويلها على الإعلانات ومن بين الإذاعات فى ذلك الوقت راديو فاروق وفؤاد وفوزية وسابو ومحطة مصرالجديدة وسكمبرى وفيولا، وفى بداية مايو 1926 صدر المرسوم الملكى الذى حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعى ومنها الحصول على ترخيص.

التعاقد مع مركونى


فى 29 مايو 1934 تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية وتم التعاقد مع شركة مركونى على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية، وقضى العقد المبرم بين الجانبين أن تكون الحكومة هى المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة فى إدارتها وإنشاء برامجها لمدة عشرسنوات قابلة للتجديد، وأنه فى مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال، قدرها ستون فى المائة، وإنشاء لجنة عليا للإشراف على البرامج، تتكون من خمسة أعضاء ثلاثة منهم تعينهم الحكومة وعضوين تعينهما الشركة وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هوالجراح المصرى الشهير وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية لاحقا الدكتورعلى باشا إبراهيم، وكان العضو الثانى فى اللجنة هوحافظ عفيفى باشا والعضو الثالث حسن فهمى رفعت باشا.

الحكومة المصرية تتسلم المبنى


فى 29 مايو 1934 تسلمت الحكومة المصرية مبنى  4 ش الشريفين، لتصبح فى 31 مايو مقر الإذاعة القديمة بجوار البورصة المصرية، وظلت الإذاعة بمقرها بالشريفين حتى عام 1960م حيث تم افتتاح المبنى الحالى «ماسبيرو» وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو GASTON MASPERO الذى كان يعمل رئيسًا لهيئة الآثار المصرية.
محمد رفعت أول تلاوة
كان القارئ الشيخ محمد رفعت هو صاحب التلاوة الأولى فى هذه الإذاعة الوليدة «الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية».

هنا القاهرة بصوت أحمد سالم


«هنا القاهرة».. فى الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء انطلق صوت المذيع أحمد سالم مفتتحا البث الإذاعى وهو يقول «هنا القاهرة سيداتى وسادتى أولى سهرات الإذاعة المصرية فى أول يوم من عمرها تحييها الآنسة أم كلثوم،ومع أحمد سالم، كان من أوائل المذيعين محمد فتحى الذى عرف بلقب كروان الإذاعة ثم انتهى عقد شركه ماركونى مع الحكومة المصرية فى 30 من مايو 1944 وفى 1947 تم تمصير الإذاعة.

أم كلثوم وعبدالوهاب وأول تعاون


وفى31 مايو 1934 بدأ بث الإذاعة واستمر إرسال اليوم الأول 6 ساعات، وكانت أول الأسماء التى شاركت بهذا اليوم أم كلثوم وعبدالوهاب والشاعر على الجارم وصالح عبدالحى والمونولوجست محمد عبدالقدوس والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا.

الأرشيف


شمل برنامج الإذاعة حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك، وألقى الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيين مدحت عاصم وسامى الشوا».
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإذاعة المصرية أم كلثوم الإذاعة المصریة

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت الجديد عن زيارة ميقاتي إلى الجنوب؟

منحت قناة "الجديد"، اليوم السبت، حيزاً واسعاً من مقدمة نشرتها المسائية للحديث عن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجنوب، اليوم.     وفي متن المقدمة، قالت القناة: "دقيقةَ صمتٍ وقفَها رئيسُ الحكومة في مدينةِ صورعن أرواحِ شهداءِ الجنوب كانت علامةً في زمنِ الامتحاناتِ الرسمية، وأَلْحَقَها بموقفٍ على وزنِ هذه الارواح عندما قال: المقاومةُ تقومُ بواجبِها والحكومةُ تقومُ بواجبِها، وهدفُنا ان نحميَ البلد، وأَضْفَت زيارةُ ميقاتي الى الجنوب وتفقُّدُه مراكزَ الامتحانات أجواءً تجابِهُ حالةَ الخوفِ المُعمَّمة، والتي استُكملت بتهديدٍ وصلَ الى القُوى الامنيةِ جنوباً.   وضَعَ ميقاتي هذا التهديدَ ضِمنَ مشاغباتِ طالبٍ كَسول، لكنه اخذَهُ في عين الاعتبار مردِّداً اثناءَ العبورِ الى الجنوب: إذا صَحَّتْ شائعاتُ التهديد "بتكون طلعت فيي وبتوقف الحرب"، والهدهدُ الرسميُّ جال وتفقَّدَ واستَطلعَ جيشاً وشعباً وطلاباً.. حَيَّا المقاومةَ وعاد سالماً لاستكمال الامتحاناتِ المحلية في بيروت، بعدما رافَقَهُ الرئيس نبيه بري هاتفياً ذهاباً وإياباً تخوُّفاً من السقوطِ في امتحانٍ أمنيٍّ مفاجىء".    

دقيقة صمت وقفها رئيس الحكومة في مدينة صور عن أرواح شهداء الجنوب كانت علامة في زمن الامتحانات الرسمية، وألحقها بموقف على وزن هذه الارواح عندما قال: المقاومة تقوم بواجبها والحكومة تقوم بواجبها، وهدفنا ان نحمي البلد وأضفت زيارة ميقاتي الى الجنوب وتفقده مراكز الامتحانات أجواء تجابه… pic.twitter.com/AX83ff0MI7

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) June 29, 2024

مقالات مشابهة

  • المسئولية.. والواجب الوطنى
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • اختتام فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس
  • يرحم الله المعلم الكبير مصطفى شردى
  • أبو الغيط: مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب
  • ماذا قالت الجديد عن زيارة ميقاتي إلى الجنوب؟
  • مدرجات ستاد القاهرة خالية قبل مباراة الزمالك ضد سيراميكا كليوباترا «صور»
  • حافلة الزمالك تصل ملعب القاهرة استعدادًا لمباراة سيراميكا كليوباترا
  • فيلم عصابة الماكس يحصد إيرادات متوسطة بالسينمات أمس
  • وزير الصحة : تواجد حكومة أخنوش بإقليم طاطا هو نموذج لسياسة القرب التي اوصى بها ملك البلاد