الوفد في زيارة أول دار للإذاعة المصرية بالشريفين
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تحتفل مصروالعالم العربى بمرور 90 عامًا على انطلاق الإذاعة المصرية، منارة الثقافة والإعلام، ويعد مبنى الإذاعة المصرية القديم، بمنطقة البورصة بالقاهرة، أحد المبانى ذات الطراز المعمارى النادر، والذى كان بمثابة ملتقى للمبدعين والإذاعيين المصريين، والشاهد على فترة هامة فى تاريخ الإذاعة المصرية قبل نقلها إلى شارع ماسبيرو بكورنيش النيل.
«الوفد» فى جوله داخل اروقة مبنى الإذاعة القديم بشارع الشريفين والذى يذاع منها الآن اذاعة القاهرة الكبرى، أحد أهم منابر الإعلام فى مصر الآنصنع فى مصر
فى 1925 أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات، عرفت مصر اختراع الاذاعة وكانت بدايتها فى شكل إذاعات أهلية يملكها أفراد ، وكان لـحبشى جرجس السبق فى إنشاء أول إذاعة، ولكن لـ فريد قطرى السبق فى صناعة أول إذاعة مصرية «إذاعة أهلية» عام 1929 إذاعة تحمل شعار MADE IN EGYPT.. صنع فى مصر وتعتمد فى تمويلها على الإعلانات ومن بين الإذاعات فى ذلك الوقت راديو فاروق وفؤاد وفوزية وسابو ومحطة مصرالجديدة وسكمبرى وفيولا، وفى بداية مايو 1926 صدر المرسوم الملكى الذى حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعى ومنها الحصول على ترخيص.
فى 29 مايو 1934 تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية وتم التعاقد مع شركة مركونى على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية، وقضى العقد المبرم بين الجانبين أن تكون الحكومة هى المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة فى إدارتها وإنشاء برامجها لمدة عشرسنوات قابلة للتجديد، وأنه فى مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال، قدرها ستون فى المائة، وإنشاء لجنة عليا للإشراف على البرامج، تتكون من خمسة أعضاء ثلاثة منهم تعينهم الحكومة وعضوين تعينهما الشركة وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هوالجراح المصرى الشهير وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية لاحقا الدكتورعلى باشا إبراهيم، وكان العضو الثانى فى اللجنة هوحافظ عفيفى باشا والعضو الثالث حسن فهمى رفعت باشا.
فى 29 مايو 1934 تسلمت الحكومة المصرية مبنى 4 ش الشريفين، لتصبح فى 31 مايو مقر الإذاعة القديمة بجوار البورصة المصرية، وظلت الإذاعة بمقرها بالشريفين حتى عام 1960م حيث تم افتتاح المبنى الحالى «ماسبيرو» وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو GASTON MASPERO الذى كان يعمل رئيسًا لهيئة الآثار المصرية.
محمد رفعت أول تلاوة
كان القارئ الشيخ محمد رفعت هو صاحب التلاوة الأولى فى هذه الإذاعة الوليدة «الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية».
«هنا القاهرة».. فى الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء انطلق صوت المذيع أحمد سالم مفتتحا البث الإذاعى وهو يقول «هنا القاهرة سيداتى وسادتى أولى سهرات الإذاعة المصرية فى أول يوم من عمرها تحييها الآنسة أم كلثوم،ومع أحمد سالم، كان من أوائل المذيعين محمد فتحى الذى عرف بلقب كروان الإذاعة ثم انتهى عقد شركه ماركونى مع الحكومة المصرية فى 30 من مايو 1944 وفى 1947 تم تمصير الإذاعة.
وفى31 مايو 1934 بدأ بث الإذاعة واستمر إرسال اليوم الأول 6 ساعات، وكانت أول الأسماء التى شاركت بهذا اليوم أم كلثوم وعبدالوهاب والشاعر على الجارم وصالح عبدالحى والمونولوجست محمد عبدالقدوس والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا.
شمل برنامج الإذاعة حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك، وألقى الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيين مدحت عاصم وسامى الشوا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإذاعة المصرية أم كلثوم الإذاعة المصریة
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الإستونية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، الرئيس الإستوني ألار كاريس في قصر الاتحادية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الجانبين على استكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة المصرية-الإستونية.
جذور العلاقات المصرية-الإستونية وتأسيس التعاون الدبلوماسي
تعود العلاقات بين مصر وإستونيا إلى عقود ماضية، حيث نشأت على أساس الاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين. وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتالين رسميًا في بداية التسعينيات بعد استقلال إستونيا، وهي فترة شهدت اهتمامًا مشتركًا من كلا البلدين بتقوية الصلات وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة. ومنذ ذلك الحين، سعت مصر وإستونيا إلى إقامة علاقات دبلوماسية راسخة شملت تبادل الزيارات الرسمية وبناء روابط قوية في المجالات الثقافية والتعليمية، ما أدى إلى دعم التفاهم بين الشعبين وتعميق التواصل الحضاري.
وفي الآونة الأخيرة، زادت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والإستونيين، بما في ذلك الزيارات الرسمية على أعلى المستويات. وقد اتفق البلدان على ضرورة الحفاظ على انتظام هذه الزيارات والمشاورات السياسية، ما يعكس التوجه الاستراتيجي لكلا البلدين في توثيق التعاون.
مجالات التعاون المشترك بين مصر وإستونيا: التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم
شهدت العلاقات المصرية-الإستونية تقدمًا ملموسًا في العديد من القطاعات، وأصبح التعاون في التكنولوجيا والتحول الرقمي من أبرز محاور الاهتمام بين البلدين. تستفيد مصر من التجربة الإستونية الرائدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعد إستونيا واحدة من الدول الرائدة في التحول الرقمي على مستوى العالم. وضمن هذا السياق، يسعى البلدان لتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار دعم التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية الرقمية في مصر.
كما امتد التعاون ليشمل القطاع الاقتصادي، حيث يتم العمل على تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المشتركة، خاصةً في مجالات الطاقة والتعدين والتعليم والصناعات الغذائية. وقد شهدت الفترة الأخيرة اهتمامًا من جانب إستونيا بإقامة شراكات اقتصادية مع مصر، تعكس رؤية مشتركة لزيادة حجم التبادل التجاري.
وبالإضافة إلى ذلك، يسعى الجانبان لتعزيز التعاون في مجال التعليم من خلال برامج تدريبية مشتركة وتبادل طلابي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الرؤية المستقبلية لعلاقات البلدين.