جيتيكس.. رواق وكالة بيت مال القدس الشريف يتيح لحاملي مشاريع من فلسطين والمغرب التفاعل مع أسواق الرقمنة بالعالم
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، اليوم الجمعة بمراكش، إن رواق وكالة بيت مال القدس الشريف بمعرض “جيتيكس إفريقيا 2024″، أتاح لحاملي مشاريع من فلسطين والمغرب التفاعل مع أسواق الرقمنة بالعالم.
وأبرز الشرقاوي، في تصريح للصحافة، على هامش فعاليات الدورة الثانية لـ “جيتكس إفريقيا 2024″، أن رواق وكالة بيت مال القدس الشريف، وحاضنة المقاولات الناشئة التابعة للوكالة “BMAQ Innovation Hub”، عززا الإلتقاء المستمر بين المغاربة والفلسطينيين، وكذا تفاعل العارضين مع أسواق الرقمنة في العالم.
وأضاف، في هذا السياق، أن معرض “جيتيكس” أتاح لخمسة حاملي مشاريع من القدس المنافسة مع أكثر من 200 مقاولة ناشئة مغربية وإفرقية ومن العالم.
وأكد أن من شأن هذه التجربة أن تعين المقاولات الناشئة الفلسطينية على “تجاوز الحدود الطبيعية والافتراضية، والترويج للأفكار الملهمة والمجددة، القادرة على إحداث الفرق سواء في حياة الشباب أنفسهم، أو في محيطهم ومجتمعهم”.
من جهتها، قالت لندا ماهر، وهي مؤسسة مشروع (صياد) من فلسطين، أن المشاركة في معرض “جيتيكس” بدعم ورعاية من وكالة بيت مال القدس الشريف، تعد فرصة مواتية من أجل إبراز مجموعة من مشاريع الشباب الفلسطيني المبتكرة، ما يفتح آفاق واعدة للاستثمار الخارجي.
بدورها، أكدت سكينة مرزوق، مؤسسة المقاولة المغربية الناشئة “بوكي زون” ، أن تكوينات رواق وكالة بيت مال القدس الشريف المتعلقة بتطوير الشركات الناشئة كفيلة بتعزيز فرص الولوج إلى منصات الاستثمار المغربية والأجنبية.
ويعكس معرض “جيتكس إفريقيا 2024″، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الإرادة الراسخة للمملكة في دعم أنظمة الابتكار التكنولوجي سريعة التطور.
ويعرف هذا المعرض الرائد للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، والمنظم من قبل شركة (كاون) الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، مشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا، وثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
دراسة مثيرة: البرق وقطرات الماء وراء نشأة الحياة على كوكب الأرض
تعددت النظريات حول أصل الحياة على الأرض، ولكن واحدة من أكثرها إثارة للجدل تم طرحها في عام 1953، عندما قام العالمان ستانلي ميلر وهارولد يوري بإجراء تجربة لمحاكاة ظروف الأرض في مراحلها المبكرة. استخدم العالمان الماء والغازات والشرر الكهربائي لتقليد البرق، وفي نهاية التجربة اكتشفوا أن الأحماض الأمينية، التي تعد اللبنات الأساسية للحياة، قد تكونت.
وأدى هذا إلى ظهور فرضية "ميلر-يوري"، التي تقترح أن الحياة على الأرض بدأت عندما لامست مواد كيميائية بسيطة في المحيط مصادر طاقة مثل البرق، ووفقاً لهذه الفرضية، ربما أدى هذا التفاعل إلى تكوين أول جزيئات عضوية شكلت أساس الحياة على كوكبنا، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
الحياة من البرق
وقد يبدو هذا محيراً، لكن دراسة جديدة تُقدم أيضاً أدلةً تشير إلى أن ميلر ويوري ربما كانا على صواب، ويُجادل الباحثون الذين أجروا الدراسة بأن ما يتبادر إلى أذهان العلماء عند التفكير في فرضية "ميلر-يوري" هو صواعق البرق الكبيرة، ولكن ربما لم يكن الأمر كذلك، بل إن شرارات ضوئية صغيرة من الشلالات أو الأمواج المتلاطمة هي التي أوجدت الحياة.
وقال ريتشارد زار، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ في جامعة ستانفورد: "على الأرض في بداياتها، كانت هناك رذاذات ماء في كل مكان ، في الشقوق أو على الصخور، ويمكن أن تتراكم وتُحدث هذا التفاعل الكيميائي.. أعتقد أن هذا يتغلب على العديد من المشاكل التي يواجهها الناس مع فرضية ميلر-يوري".
وأجرى زار وفريقه تجربة شيقة لإثبات التفاعل الكيميائي المذكور أعلاه، فدرسوا أولاً العملية التي تُمكّن قطرات الماء من اكتساب شحنات كهربائية أثناء تحولها إلى رذاذ أو تناثر.
ولاحظ الباحثون أن القطرات الأصغر تحمل شحنة سالبة، بينما تحمل القطرات الأكبر شحنة موجبة، ومن المثير للدهشة أنه عند تقريب هذه القطرات ذات الشحنات المتقابلة من بعضها البعض، لاحظ مؤلفو الدراسة ما يُعرف بـ"البرق الصغير"، أي ومضات كهربائية صغيرة، تشبه هذه العملية كيفية تشكل البرق في السحب، ولكن على نطاق أصغر بكثير.
ولتصوير البرق الصغير الناتج عن التفاعل الكيميائي - وهو خافت جداً بحيث لا تراه العين البشرية - استخدم الفريق كاميرات عالية السرعة، وعلى الرغم من صغر حجمها، حملت هذه الومضات أو الشرارات طاقة كبيرة.
وبعد ذلك، اختبر الباحثون تأثيرها، ورشّوا ماءً بدرجة حرارة الغرفة في خليط من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأمونيا والميثان (غازات يُعتقد أنها كانت موجودة على الأرض في بداياتها)، و كما هو متوقع، حدث البرق الدقيق بشكل طبيعي عند تفاعل قطرات الماء مع خليط الغاز.
وأدى هذا التفاعل الكيميائي في النهاية إلى إنتاج جزيئات عضوية مثل الجلايسين (حمض أميني) واليوراسيل (مكون رئيسي في الحمض النووي الريبوزي).
وتُظهر التجربة أن التفريغات الكهربائية الدقيقة بين قطرات الماء الدقيقة ذات الشحنات المتقابلة تُكوّن جميع الجزيئات العضوية التي لوحظت سابقاً في تجربة ميلر-يوري، ونقترح أن هذه آلية جديدة للتركيب الحيوي للجزيئات التي تُشكل اللبنات الأساسية للحياة، كما أشار زاري.
ذلك و نُشرت الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسز".