غارات على وسط المدينة لأول مرة وعشرات الشهداء بينهم أشقاء من عمال الإغاثة
الاحتلال ينسحب من جباليا ويطالب الفلسطينيين بالنزوح من بيت حانون
وزير العدل الإسرائيلى السابق: حماس صامدة ونحن على شفا هزيمة استراتيجية
 

أعلنت أمس شركة الاتصالات الفلسطينية «جوال» انقطاع خدمات الهاتف المحمول بسبب الهجوم الإسرائيلى المتواصل على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

ويأتى انقطاع الاتصالات فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل حرب الابادة الجماعية للشعب الفلسطينى للشهر الثامن على التوالى وكثفت هجومها على مدينة رفح جنوبا حيث لجأ إليها نحو 1.3 مليون فلسطينى قبل اجتياحها رغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العملية فورا. وفتحت مروحيات الاحتلال الصهيونى النار فى محيط الجانب الفلسطينى من معبر رفح. وشنَّت قصفا مدفعيا وغارات جوية عنيفة شرق وغرب المدينة الفلسطينية. وأطلقت القذائف والرصاص باتجاه كل الأحياء فى رفح، رغم الاكتظاظ السكاني. وأعلنت قوات الاحتلال تنفيذها وللمرة الأولى، عملية فى وسط مدينة رفح وزعمت أن الهجوم ضد حركة المقاومة حماس فى المنطقة بأنه «دقيق ويستند إلى معلومات استخباراتية». وادعت أن قوات من لواءى الكوماندوز وجفعاتى التى تنتشر فى وسط رفح عثرت على قاذفات صواريخ وفتحات أنفاق ومخازن أسلحة تستخدمها المقاومة الفلسطينية. 
وواصلت إسرائيل أكاذيبها بأن قوات أخرى من الفرقة الـ162 عثرت على صواريخ بعيدة المدى وأسلحة إضافية ومعدات عسكرية فى مناطق أخرى من رفح، بما فى ذلك الجزء الشرقى من المدينة. وأكد المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلى «أفيخاى أدرعى» سقوط اثنين من قواته فى القطاع انسحبت من شرق جباليا شمالا وقال أدرعى، فى بيان عبر موقع «إكس»، إن الفرقة 98 «استكملت مهمتها فى شرق جباليا، وانسحبت تمهيداً للمراحل اللاحقة من القتال فى قطاع غزة». وزعم أدرعى أن الفرقة انتشلت 7 جثامين من المحتجزين لدى حركة حماس وقضت على مئات المقاتلين وانسحب الاحتلال من شمال القطاع بعد عملية استمرت 20 يومًا، مخلّفا دمارا واسعا غير مسبوق خاصة فى مخيم جباليا ومحيطه، وحرق مئات المنازل. وطالب الاحتلال السكان والنازحين فى مدارس الاعدادية أ للبنين والثانوية مهدى الشوا فى بلوك 578 والمدرسة الإعدادية رازى الشوا فى بلوك 577 فى منطقة بيت حانون بالإخلاء إلى المناطق الغربية من مدينة غزة. وحولها لمنطقة عمليات عسكرية. 
وأعلن وزير العدل الإسرائيلى السابق حاييم رامون أن مجلس الحرب وهيئة الأركان فشلا بشكل ذريع فى تحقيق أهداف الحرب قائلا «حماس صامدة بكل مناطق قطاع غزة ونحن على شفا هزيمة استراتيجية». واستشهد فلسطينيون، وأصيب آخرون بينهم عاملون فى الإغاثة الإنسانية، فى غارات متفرقة بينهم 3 فلسطينيين من أسرة واحدة، فى مخيم بالنصيرات وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية فلسطينية لـ«الوفد» أن الشهداء كانوا يعملون فى مجال الإغاثة وكانوا فى طريقهم إلى المطبخ لمساعدة النازحين، وهم طارق زكى درويش، وحمزة زكى درويش وعبد الرحمن درويش. وأوضحت أن الضحايا وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح نتيجة قصف عنيف من طيران الاحتلال لمخيم البريج وسط القطاع كما ارتقى شهداء باستهداف منزل سكنى بالمخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وأوضحت أن ثمانية شهداء على الأقل ارتقوا، بينهم طفلان وثلاث نساء، بقصف مخيم البريج، الذى استهدف منزلا لعائلة الصوص. كما استشهد 4 على الأقل بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الهور فى المخيم. كما أغار الطيران الحربى الإسرائيلى على منازل سكنية شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فى حين أصيبت منطقة مصبح شمال مدينة رفح بقصف مدفعى إسرائيلى مكثف. كما تواصل القصف المدفعى وإطلاق النار من آليات الاحتلال المتمركزة جنوب حى تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة على منازل أحياء تل الهوى والشيخ عجلين والزيتون والصبرة بالمدينة وسط موجات نزوح هائلة هربا من جحيم الحرب المسعورة. 
وبدأت فرق الدفاع المدنى فى انتشال جثامين الضحايا من مخيم جباليا، مستشفى العودة فى جباليا أعلن استئناف استقبال المرضى والجرحى بعد مغادرة القوات الإسرائيلية من محيطه. وأعلن الهلال الأحمر فى غزة وجود أعداد كبيرة من الشهداء فى مناطق توغلت فيها الآليات الإسرائيلية شمالى القطاع. طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات فى انتشال الشهداء ودفنهم ولا بد من وقف آلة الحرب. وناشد الدفاع المدنى العالم ومنظماته الانسانية الدفع بمعدات بشكل عاجل لانتشال الشهداء والجثث من تحت الأنقاض. لانتشار الأمراض والأوبئة فى مناطق شمال غزة. وأشار مكتب الإعلام الحكومى بغزة إلى أن أكثر من 98% من مخابز غزة توقفت عن العمل بسبب انعدام غاز الطهى فيما توقفت 700 بئر عن العمل بسبب استهداف الاحتلال ومنعه إدخال الوقود للقطاع. وتشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على غزة وإبادة جماعية بدعم أمريكى مطلق، منذ 7 أكتوبر الماضى وصلت حصيلتها من الضحايا حتى الآن 36 ألفًا و224 شهيدًا، وأكثر من 81 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين. 
وصعدت حكومة الاحتلال حملتها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وطالبتها بإخلاء مقرها الرئيسى شرق القدس المحتلة بحجة وجوده على أرض غير مرخصة وفرضت عليها غرامات بمئات الشواكل كإيجارات متأخرة وذلك بعد أسابيع من اعتداءات مستوطنين على المقر وحرقهم أجزاء منه، يأتى ذلك فى الوقت الذى أدى فيه الفلسطينيون صلاة الجمعة فى قطاع غزة على الأنقاض وعلى جثامين الشهداء فيما أدى أهالى الضفة المحتلة الفرض وسط مواجهات مع الاحتلال بسبب القبضة الحديدية حول المسجد الأقصى المبارك.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارك مكتب الإعلام الحكومي بغزة القدس المحتلة مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: رفض إسرائيل إدخال البيوت المتنقلة تنصل واضح من الاتفاق

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، اليوم الأحد، أن إعلان "الاحتلال" رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، هو تنصل واضح من تعهداته والتزاماته التي وقع عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن معروق قوله، في تصريح صحفي  اليوم، إن "ذلك بمنزلة إعلان صريح بإفشاله الاتفاق الذي أكدت المقاومة أنها ستلتزم بتعهداتها فيه ما التزم الاحتلال".

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:

- رفض الاحتلال إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة تنصل واضح من التزاماته في الاتفاق

- إعلان صريح بإفشاله الاتفاق الذي أكدت المـــقاومة أنها ستلتزم بتعهداتها فيه ما التزم الاحتلال.

- الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق

-… pic.twitter.com/tDtJa34ONY

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 16, 2025

وأشار إلى أن "هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للإيفاء بما وقع عليه".
وأكد أن "الأوضاع الحياتية الكارثية التي يعيشها شعبنا في غزة جراء حرب الإبادة والمعاناة الإنسانية التي يكابدونها، لا تحتمل المماطلة والتلكؤ أو التنصل من إدخال كافة مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى".  

نتانياهو يعرقل اتفاق غزة بعقبة المنازل المؤقتة والآليات الهندسية - موقع 24رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دخول المنازل المؤقتة والمعدات الهندسية الثقيلة إلى قطاع غزة خلال المشاورات الأمنية التي جرت الليلة الماضية، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد.

وطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بـ "الوقوف عند مسؤولياتهم والاستجابة الفورية للأولويات التي يحتاجها قطاع غزة، ووضع حد لهذه المعاناة المستمرة، عبر الضغط على الاحتلال وإلزامه بالكف عن تنصله من تعهداته والتلذذ بمعاناة مليونين و400 ألف إنسان داخل قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • اليوم 28 من وقف إطلاق النار: خروقات صهيونية جديدة ولا تغيير في عمل المعابر
  • حكومة غزة: رفض إسرائيل إدخال البيوت المتنقلة تنصل واضح من الاتفاق
  • مصر.. معبر رفح البري يستقبل 46 مصابًا فلسطينيًا من غزة
  • إسرائيل تفرج عن الأسرى الفلسطينيين.. ونقل بعضهم إلى المستشفى
  • بث مباشر: بدء الاستعدادات للإفراج عن الدفعة السادسة من أسرى إسرائيل في غزة
  • الرئيس الفلسطينى يثمن موقف الفاتيكان الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • أوروبا تسارع إلى وضع خطة لغزة لمواجهة مقترحات ترامب
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل
  • شهيد جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات الاحتلال وسط قطاع غزة
  • شاهد | كيف دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب غزة