الأونروا تؤكد تدمير مكاتبها ومدارسها في جباليا.. الاحتلال يتبنى سياسة الأرض المحروقة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال اجتياحه لمخيم جباليا شمالي القطاع الذي استمر 20 يوما، سياسة "الأرض المحروقة" ودمر مربعات سكنية ما تسبب بتهجير 200 ألف فلسطيني.
وذكر مدير المكتب سلامة معروف في بيان، أن الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه، "تظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبها في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقه بمنازل المواطنين والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة".
وأضاف أن ذلك "يكشف مجددا فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال وتحلله الفاضح من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية سيما الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".
وأشار معروف إلى أن "فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء طيلة فترة الاجتياح وبعد الانسحاب، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات التي لم تسلم من القصف والتدمير".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنهاء عمليته العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة التي استمرت 20 يوما وقتل خلالها 10 جنود.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "تعمد تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية كالأسواق والمحال التجارية، وحتى قبور الأموات لم تسلم حيث قامت آلياته بتجريف المقابر، في تعدٍ فاضح وصارخ على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني".
وفي 12 أيار/ مايو الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
"الأونروا" تكشف استهداف الاحتلال مبانيها
ومن جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، "تلقينا تقارير مروعة من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بشأن مقتل وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرستنا المحاصرة بالدبابات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية".
وأضافت الأونروا، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس، "تلقينا تقارير عن تدمير مكاتبنا في غزة جراء غارات جوية، وجرفها من قبل جنود إسرائيليين".
وأفادت أنه "بحسب تقارير، النازحون بمن فيهم الأطفال قتلوا وأصيبوا أثناء لجوئهم إلى مدرستنا التي حاصرتها دبابات القوات الإسرائيلية".
كما سلطت المنظمة الأممية الضوء على "إضرام قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران في خيام النازحين في المدرسة التابعة لها".
وأردفت أنه تم "تدمير أو إلحاق الأضرار بأكثر من 170 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. منشآتنا ليست هدفًا".
وجددت الأونروا الدعوة إلى "وقف الهجمات، واتخاذ العالم إجراءات لمحاسبة الجناة".
وقال الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول إن "الفرقة 98 استكملت مهمتها في شرق جباليا وانسحبت لإجراء تقييمات بشأن المراحل اللاحقة من القتال في قطاع غزة".
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وجراء الحرب نزح 2 مليون فلسطيني من منازلهم، ويعيشون حاليا في ظروف إنسانية صعبة، ويواجهون نقصاً كبيراً في الوقود والأدوية وضروريات الحياة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال جباليا فلسطيني الأونروا فلسطين الاحتلال الأونروا جباليا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
يعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستهدف تحقيق هدف أكبر وهو تدمير مثلث المخيمات وتغيير المنطقة جغرافيا وسكانيا لإنهاء فكرة المقاومة.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة -بشأن العملية العسكرية في الضفة- فإن حجم القوة المستعملة في مخيمات الضفة يكشف أنها أكثر من مجرد عملية عسكرية بسيطة رغم أنها لا تصل إلى وصف الحرب.
لكن عمليات التدمير وطرد السكان التي يمارسها الاحتلال في هذه المخيمات، يكشف -برأي حنا- وجود خطة لتغيير المنطقة هندسيا وسكانيا، وجعلها مفتوحة أمام آليات الاحتلال في أي وقت.
ويدخل هذا العمل -وفق الخبير العسكري- ضمن خطط إسرائيل لتدمير ما تعتبره ملاذا آمنا للمقاومة في شمال الضفة، وذلك بعد تدمير قطاع غزة.
وتحاول إسرائيل من خلال هذه السيطرة قطع طرق تهريب السلاح من الأردن إلى شمال الضفة، وهو نفسه ما تقوم به على الحدود مع سوريا، كما يقول حنا.
عملية واسعة بمخيم بلاطة
وفي وقت سابق اليوم، بدأ الاحتلال عملية واسعة في مخيم بلاطة وقام بالسيطرة على عدد من المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، فضلا عن توسيع الشوارع.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت فلسطينيين على إخلاء منازلهم بالقوة، واعتقلت 5 أشخاص بينهم والدة شهيد خلال الاقتحام.
إعلانوأفادت مصادر للجزيرة بأن أكثر من 300 آلية عسكرية حاصرت مداخل المخيم فجر اليوم تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجوائه.
وقال الصحفي أنس موسى، إن قوات الاحتلال حولت عشرات المنازل لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية مع الشبان الفلسطينيين، مؤكدا وضع مزيد من الحواجز الأمنية في مختلف مناطق نابلس.
وواصلت قوات الاحتلال تفجير منازل في مخيم جنين، حسب موسى الذي تحدث عن تظاهر بعض النساء في طولكرم للمطالبة بالعودة إلى منازلهن التي تركنها بالقوة.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة التي بدأها في مخيمات شمال الضفة منذ نحو 3 أشهر، وهي عملية قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنها قد تمتد حتى نهاية العام.
وتأتي هذه العملية ضمن خطة حكومة الاحتلال بتصفية المخيمات وتوسيع الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، كما قال موسى، مرجحا أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من هدم منازل مخيم بلاطة الذي يؤوي 25 ألف فلسطيني، على غرار ما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.