مع استمرار سيل الأسئلة حول مستقبل غزة، كشف مسؤول إسرائيلي في تصريح لمجلة "نيوزويك" الأمريكية عن رؤية تل أبيب بشأن خطة "اليوم التالي" في القطاع بعد الحرب.

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلة "نيوزويك": "ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح ومجتمع خال من التطرف".

إقرأ المزيد هنية: اليوم التالي للحرب ستقرره حماس والفصائل الفلسطينية

وأضاف أنه "من المحتمل أن يدير القطاع مدنيون محليون ليس لهم أي صلة بالإرهاب".

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن التصريحات الإسرائيلية جاءت بعد الإقتراح الذي طرحته الجامعة العربية خلال القمة  الأخيرة بالبحرين في وقت سابق من هذا الشهر، والذي دعا إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في القطاع.

ونص "إعلان المنامة" على الدعوة لنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية إلى حين تنفيذ حل الدولتين، جنبا إلى جنب مع دعوة المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967 لـ"تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة بما فيها مبادرة السلام العربية".

وذكرت المجلة أن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي شكك في جدوى مثل هذه الخطة، موضحا حاجة إسرائيل إلى الحفاظ على دور في إدارة أمن غزة بعد نهاية الحرب.

إقرأ المزيد "معاريف": الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد الحرب

وصرح المتحدث "استنادا إلى الخبرة الماضية والحالية التي اكتسبتها إسرائيل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لا يبدو بالتأكيد أن مهمة من هذا النوع يمكن أن تضمن أمننا".

وتابع قائلا: "لذلك، في المستقبل المنظور سيتعين على إسرائيل الحفاظ على بعض المسؤوليات الأمنية في قطاع غزة للتأكد من أن تل أبيب لا ترى عودة الإرهاب بعد القضاء على حماس كهيئة حاكمة في غزة وجناحها العسكري".

وأفادت مجلة "نيوزويك" بأنها تواصلت مع حماس ووزارة الخارجية الأمريكية للتعليق على احتمال نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غزة.

ونقلت "نيوزويك" عن اثنين من كبار مسؤولي حماس الشهر الماضي أن الفلسطينيين وحدهم هم الذين يمكنهم اختيار قيادتهم.

كما نقلت المجلة عن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، بأن شروط مستقبل غزة لا يمكن تحديدها إلا من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار ومسار مستدام نحو حل الدولتين.

إقرأ المزيد بن غفير عن "اليوم التالي" للحرب: أحب أن أعيش في غزة

وانتقد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وزعم أنه "كان من المفترض أن تحافظ قوات اليونيفيل إلى جانب الحكومة اللبنانية على الهدوء عند الحدود مع لبنان من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي بموجبه كان من المفترض أن يقوم حزب الله بسحب قواته على بعد 18 ميلا من الحدود، وهذا لم يحدث".

وأضاف المتحدث الإسرائيلي: "لقد كانت لدينا صواريخ وتتسلل طائرات بدون طيار من الشمال كل يوم تقريبا الآن.. قُتل أو جُرح جنود ومدنيون إسرائيليون بنيران حزب الله وما زال حوالي 80 ألف إسرائيلي غير قادرين على العودة إلى منازلهم في الشمال منذ ما يقرب من ثمانية أشهر الآن.. هل تعتقد أنهم يثقون في الضمانات الأمنية للأمم المتحدة؟".

ويأتي الادعاء الإسرائيلي في حين اتهم حزب الله إسرائيل بشكل متكرر بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 من خلال احتلال مواقع حدودية وإجراء تحليقات جوية منتظمة للطائرات العسكرية في المجال الجوي اللبناني.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تعهد حزب الله بمواصلة العمليات ضد الجيش الإسرائيلي حتى توقف تل أبيب هجومها.

وذكر المتحدث: "لا تنسوا أنه كان لدينا بالفعل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة وسيناء والتي كان من المفترض أن تحافظ على الهدوء بعد أزمة قناة السويس عام 1956.. وماذا حدث عام 1967؟ الرئيس المصري جمال عبد الناصر طلب منهم المغادرة فغادروا، ومضى في شن حرب ضد إسرائيل".

إقرأ المزيد بعد 140 يوما على حرب غزة: نتنياهو يقدم رؤيته "لليوم التالي" بعد الحرب

وأردف بالقول: "لذلك، بالنسبة لسؤالك خدعني مرة.. خدعني مرتين.. ولكن مرة ثالثة؟".. من الواضح أن قوات الأمم المتحدة وحدها لن تكون كافية لضمان أمن أي شخص".

وفي الوقت نفسه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الفريق أرولدو لازارو ساينز، على دور "اليونيفيل" في الحفاظ على الحوار بين الأطراف ومنع التصعيد وتهيئة الظروف للتوصل إلى حل دائم.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن دعمت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة لكنها أثارت مخاوف متزايدة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين والأزمة الإنسانية والغموض بشأن كيفية إدارة القطاع بعد الصراع.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكي سبق أن قال إنه يرغب في رؤية عودة حكم السلطة الفلسطينية في غزة على الرغم من أن نتنياهو رفض هذا الاقتراح في السابق.

واتسع الخلاف بين الزعيمين في الأسابيع الماضية منذ أن مضى الجيش الإسرائيلي قدما في الهجوم البري على مدينة رفح الفلسطينية على الرغم من الاحتجاجات الأمريكية وردود الفعل الدولية.

المصدر: مجلة "نيوزويك" الأمريكية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو بيروت تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الله صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن للأمم المتحدة فی الیوم التالی المتحدث باسم إقرأ المزید حزب الله قوات حفظ فی غزة

إقرأ أيضاً:

لافتة نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي تثير حنق نتنياهو: لن نتجاهل وسنرد

بغداد اليوم -  متابعة

رفعت لافتة كبيرة على منصة تسليم الرهائن الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت (8 شباط 2025)، كُتب عليها "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوعد بالرد على الحادثة.

وقال نتنياهو، إن "إسرائيل لن تتجاهل مشهد الأسرى الثلاثة وهم في حالة ضعف وهزال أثناء اقتيادهم إلى منصة في غزة وإجبارهم على ما يبدو أنها مقابلة مرتبة مع مسلحين من حركة (حماس) قبل إطلاق سراحهم"، اليوم السبت.

وأضاف في بيان "لن نتجاهل المشاهد الصادمة التي رأيناها اليوم".

وأكدت إسرائيل، اليوم السبت، استلامها ثلاثة أسرى أطلقت حركة حماس سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وجرى تسليم الأسرى الثلاثة للصليب الأحمر في غزة في وقت مبكر من اليوم السبت.

وسوف يتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي ولقاء أقاربهم بعد 16 شهرا في الأسر.

وبحسب حماس وإسرائيل، فالأسرى هم إيلي شرابي (52 عاما)، وأوهاد بن عامي (56 عاما)، وأور ليفي (34 عاما).

وجاءت عملية التسليم بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم بوسط القطاع لاستلام الأسرى الإسرائيليين إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي.

وحملت عملية تسليم الأسرى العديد من الرمزيات ذات الدلالة، إذ انتشر المئات من عناصر كتائب القسام من تشكيلات عسكرية متعددة.

وشهد موقع التسليم حضورا كثيفا ومنظما من مئات المواطنين لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة عناصر مصابين من كتائب القسام خلال مراسم التسليم.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • لافتة نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي تثير حنق نتنياهو: لن نتجاهل وسنرد
  • نحن اليوم التالي .. لافتة لـالقسام بموقع تسليم أسرى إسرائيل وسط غزة
  • "نحن اليوم التالي" لافتة للقسام بموقع تسليم الأسرى الإسرائيليين ردا على نتنياهو
  • نحن اليوم التالي.. لافتة للقسام بموقع تسليم الأسرى ردا على نتنياهو
  • حركة فتح تكشف سبب تكثيف إسرائيل هجماتها في الضفة الغربية (فيديو)
  • المتحدث باسم «فتح»: إسرائيل تسعى لتجريد الضفة الغربية من مقومات الحياة
  • الأمم المتحدة تعلق على انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان
  • إسرائيل تُعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
  • أول رد من مجلس حقوق الإنسان الأممي على انسحاب إسرائيل من الهيئة: ليس لها الحق
  • إسرائيل تتبع أميركا وتنسحب من مجلس حقوق الإنسان