شركات روسية تلجأ للعملات المشفرة في تعاملاتها مع الصين بسبب العقوبات
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن توجه شركات المواد الخام الروسي إلى استخدام العملات الرقمية المشفرة في معاملاتها المالية مع نظيراتها الصينية بدلا من الدولار، وذلك في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وقال مسؤولين في شركتي معادن روسيتين غير خاضعتين للعقوبات الغربية، إن الشركتين بدأتا في استخدام العملات المشفرة في تسوية تعاملاتهما مع الشركات الصينية"، مشيرين إلى أن تسوية المعاملات في بعض الحالات تمر عبر هونغ كونغ، حسبما نقلت عنهم الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن تحول الشركات الروسية الكبرى إلى العملات المشفرة يظهر التأثير الدائم للعقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، بعد عامين على اندلاع الحرب الروسية ضد جارتها الأوكرانية في شباط /فبراير عام 2022.
وتواجه الشركات الروسية التي تتعامل في المواد الخام بدءا من المعادن مثل النيكل والصلب وحتى الأخشاب، تحديات في تسلم قيمة مبيعاتها إلى الأسواق الخارجية وشراء المعدات واستيراد مستلزمات الإنتاج منذ بدء الحرب الأوكرانية.
ولا تقتصر هذه المعاناة على الشركات الخاضعة للعقوبات وإنما تشمل أيضا الشركات غير المعاقبة.
وحتى بالنسبة للصين والتي لا تشارك في العقوبات على روسيا وأصبحت سوقا رئيسية للصادرات الروسية وموردا للمعدات والسلع إلى روسيا، هناك صعوبات متزايدة في تنفيذ المعاملات المالية بين البلدين خلال العام الحالي.
ويعود ذلك جزئيا إلى قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات ثانوية على البنوك والمؤسسات المالية التي تسمح بتجنب العقوبات وهو ما أدى إلى زيادة الالتزام بالإجراءات العقابية.
وقال خبير العملات الرقمية والشريك المؤسس لشركة "ريسولف لابس"، إيفان كوزلوف، إن التحويل المالي قد يستغرق ما بين 5 و15 ثانية فقط.
وأضاف مؤسس "ريسولف لابس" التي تقدم منتجات مرتبطة بالعملات الرقمية، أن انخفاض تكلفة التحويل المالي عبر العملات المشفرة أيضا يجعلها فعالة عندما يكون المرسل لديه بالفعل أصول تستند إلى العملات المشفرة.
يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة اندلعت في أواخر شهر شباط /فبراير عام 2022، ما أدى إلى عقوبات غربية غير مسبوقة ضد روسيا على على مختلف الصعد لاسيما الاقتصاد، فيما أعلنت أوكرانيا في النصف الأول من العام الماضي عن بدء هجومها المضاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا العملات المشفرة روسيا اوكرانيا العملات المشفرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية تصدر إنذارا للبريطانيين من الانضمام للقوات المسلحة الأوكرانية
الثورة نت/
حذرت السفارة الروسية في لندن، المواطنين البريطانيين من الانضمام إلى صفوف القوات الأوكرانية كمرتزقة للمشاركة في الصراع مع روسيا.
وقالت السفارة عبر قناتها على “تلغرام” ،وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك”،: “ندعو الرعايا البريطانيين وغيرهم من الرعايا إلى الامتناع عن السفر إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة بأي صفة كانت… فالقوات المسلحة الروسية تعتبر المواطنين غير الأوكرانيين الذين حملوا السلاح في إطار الوحدات العسكرية التابعة لأوكرانيا مرتزقة. وهم بالتالي محرومون من الحق في التمتع بوضع المقاتلين أو أسرى الحرب بموجب البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف المؤرخة 12 أغسطس 1949 (البروتوكول الأول)”.
وأضافت: “القوات المسلحة الروسية تعتبرهم هدفاً مشروعاً لها”.
وذكرت السفارة الروسية أيضًا أنه في حالة القبض على مقاتلين أجانب، فإنهم سيواجهون ملاحقة جنائية من قبل السلطات الروسية، وأن المرتزق يعاقب عليه في روسيا بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.
وبالتالي، حثت البعثة الدبلوماسية الروسية المواطنين الأجانب على “التعامل بأقصى قدر من الشك” مع أي دعوات صريحة أو مبطنة للانضمام إلى التشكيلات المسلحة الموالية الأوكرانية.
وتابعت: “أسباب هذه الدعاية، التي تستهدف الأجانب في المقام الأول، هي الخسائر الفادحة في صفوف القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، وكذلك فشل جهود التعبئة القمعية في أوكرانيا. ويتحمل رعاة هذه الحملة والمحرضون عليها المسؤولية الشخصية عن مصير الأجانب الذين يستسلمون لدعايتهم وقد يلقون حتفهم لاحقًا في منطقة النزاع، وكذلك عن سقوط ضحايا من المدنيين على أيدي المرتزقة الأجانب”.
وفي وقت سابق، قالت السفارة الروسية في لندن لوكالة “سبوتنيك” إن هناك أسبابا للاعتقاد بأن البعثة الدبلوماسية الأوكرانية في بريطانيا متورطة في تجنيد المرتزقة للمشاركة في الصراع ضد روسيا. وفي الوقت نفسه، أشارت السفارة إلى أن مثل هذه الأنشطة لا تسبب أي رد فعل سلبي معين من جانب القيادة البريطانية على خلفية تورطها في الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “صن” أن مرتزقا بريطانيا يبلغ من العمر 18 عاما قُتل في “مهمته” الأولى في أوكرانيا باستخدام طائرة روسية دون طيار.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أوكرانيا تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عبر تجنيد المرتزقة عبر سفاراتها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية مرارا وتكرارا أن نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب “كوقود للمدافع” وأن القوات الروسية ستواصل القضاء عليهم في جميع أنحاء أوكرانيا.