صحيفة عاجل:
2025-03-06@16:21:49 GMT

وقفة وفاء في تعليم حفر الباطن

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

‏هناك مقولة جميلة راقت لي «كن سببا في جعل شخص يؤمن بوجود الخير في الناس»، ولكن دائما المواقف تكون في الحفظ والصون.

في العمل التربوي سواء كنت معلما، مدير مدرسة، مشرفا، مدير إدارة... إلخ؛ نمر بكثير من المواقف والصعاب، التي نكون فيها مؤتمنين أمام الله على أمانات عظام ومسؤوليات جسام تخص أمل وطن ومستقبل أمة؛ يتعرض فيها التربوي لاختبارات حقيقية تتحدى ضميره ووجدانه قبل فكره، فعملنا يتخطى حدود إنجاز الورق ومجاراة كل ما هو مهم وعاجل وتوثيق المطلوب، هو عمل مخافة الله ومراقبته في السر والعلن هما أساسه، وخلق المسلم هو أبرز تعاملاته والحس الإنساني هو أسمى صفاته في التعامل مع البشر على اختلاف شخصياتهم واهتماماتهم، ولاسيما وأنت قائد تكون ملزما بالتعايش السلمي والإيجابي مع تقلبات مزاجهم وإقناع فكرهم والتعاطف مع ظروفهم وتحقيق أهداف المنظومة بسلاسة وذكاء، فنجد أن الجميع يجاهد في الحفاظ على دفتي الميزان في إدارة المهام ما بين الحنكة والحكمة والتعاطف الحقيقي في حدود الرحمة والألفة التي هي أساس نجاح كل مؤسسة تعليمية.

ولكن القلة من ينجح في تحقيق هذا الاتزان وكسب القلوب قبل العقول، جميل أن تكون مبدعا في عملك وإنجازك ولكن الأقرب لاستمرارية النجاح هو خلق بيئة عمل آمنة يسودها الاحترام وتقدير الآخر، وتذكرك بالخير بعد رحيلك.

في الأيام القليلة الماضية ودع المجتمع التعليمي في محافظة حفر الباطن الأستاذة سميرة بنت صالح الشهراني، وهي تربوية قديرة خدمت في القطاع التعليمي سنوات طوال وقدمت الكثير لخدمة التعليم ومنسوباته في المحافظة، عاصرت الحراك العلمي الذي شهده قطاع التعليم في السنوات الأخيرة وما ترتب عليه من تغييرات جذرية في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم والأساليب الإشرافية وتمكين المدرسة، وهي تترأس قسم الإشراف التربوي، البوصلة الحقيقية لتوجيه التعليم وتقويم مساراته، والذي ينصب على عاتقه إعداد الخطط والبرامج وتنفيذها، ومؤشر إنجازه مرتبط بواقع الميدان وصدق نتائجه.

قادت الأستاذة سميره هذا الصرح بكل تفاني وإخلاص وعقل مدبر وهدوء ملفت وإنسانية ملحوظة، تتزاحم الأعمال وتتزايد المعوقات وتضيق السبل ونفقد الحيلة ويداهمنا الوقت، ولكن سرعان ما تهدأ فوضى العاصفة وتتبدل الأحوال وتتغير الأوضاع ليس بفعل عصا سحرية، ولكن من عمل في قسم الإشراف التربوي يفهم أن تصوير المشهد السابق لم يكن مبالغة أو تضخيما للأحداث، ولكن هو عمل دؤوب مخلص أدارته أم عبدالله بحكمة وتعامل إنساني واحتواء راقٍ يسوده روح الفريق.

لن ننسى في كل اجتماع وهي تنقل لنا بكل لطافة رسائل تربوية، تؤكد فيها على الألفة وقيم التسامح وحق الزمالة، كم زميلة ضاقت بها ضغوط العمل وهموم الحياة لتنصت لها وتهون عليها الأمر، فالإنصات بحد ذاته إنسانية راقية، أي خبيئة لك يا أم عبدالله والتي جعلت الجميع يتفق على حبك وتقدير شخصك الكريم.

لا نملك لك سوى دعوات صادقة بظهر الغيب أن تكون السعادة مستقرها قلبك، والعافية يستوطنها جسدك مع من تحبين وأن يكون القادم من أيامك كله سعادة وخير وبركة تنعمين بها بذكرى طيبة مشرفة سيذكرها تعليم حفرالباطن طويلاً.

المشرفة التربوية

النيرة غلاب المطيري

@aln2513

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

الأنفس الأرزقية: طفيلية وإنتهازية الفاقد التربوي والمجتمعي والساقط الحزبي/السياسي والعسكري/الأمني

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

و قد قرر الحكمآء ، قبل عقود و ربما قرون من الزمان ، أن الجواب (يَكفِيك عنوانو) ، مما يعني أن قرآءة العنوان أعلاه و التأمل في معاني المفردات المستخدمة و ما ورآءها من دلالات قد تكفي القاريء الكريم ، و تجنبه رهق و معاناة قرآءة بقية المقال!!!...
و قد كان الدافع المحفز إلى تسطير هذا المقال إكتظاظ الساحة السياسية و العسكرية و الأمنية و جميع دوآئر الحكم في بلاد السودان و بقاع أخرى عديدة من العالم بمن لا يَسوَىَٰ و ما لا يَسوَىَٰ من الشخصيات/الكآئنات الغريبة و العجيبة ، و الشاهد هو أن هذه الكآئنات قد تصدرت الصفوف الأمامية في السياسة و الأمر العام و (تَحَكَّرَت) في قممها ، و هي كآئنات ، في الغالب الأعم/الأكيد ، لا مؤهلة لذلك و لا جديرة بذلك ، حيث أنها تفتقر كثيراً إلى أدنى الصفات و المقاومات التي تؤهلهم للعمل في مجال السياسة أو الشؤون المدنية العامة دعك من القيادة و السيادة و إدارة أمور الدولة و الحكم...
أسئلة:
- هل حالة الأنفس الأرزقية ، الطفيلية و الإنتهازية ، جديدة على الكون؟...
- و هل هي مختصرة على بلاد السودان؟ أم أنها عالمية؟...
- و كيف تصعدُ مثل هذه الكآئنات إلى مسرح الحياة العامة و السياسية و مدارج الحكم و كيف تَتَسَيَّدَهَا؟...
إبتدآءً ، هذه الحالة قديمة قدم الكون ، و هي تمثل و تجسد تقلبات و تحورات النفس الإنسانية الغير سوية (الأمَّارَة بالسوء) و تجلياتها...
و لهذه الكآئنات تمثيل كبير و حضور طاغي في جميع المجتمعات الإنسانية عبر الأزمان ، و لن يكون من المستغرب أن تكشف الحفريات و الدراسات الأثرية و الروايات التأريخيه عن الكثير من مثل هذه الكآئنات في بلاد السودان و بقاع أخرى من دول العالم...
و هذه الكآئنات ليست من الأغراب فهم أناسٌ مألوفون يمشون بين الناس في الطرقات و الأسواق ، يأكلون الطعام و يخالطون الناس في السكن و الجوار في: الأحيآء و الفرقان و المدن و قاعات الدراسة و أماكن العمل و جميع دروب الحياة ، و منهم/فيهم المتنفذون الذين يُسَيِّرُون/يديرون (يفسدون) الشؤون و المصالح العامة و يقررون في أمور الحكم و الدولة و مصآئر العباد و البلاد!!!...
و درجات تصنيف هذه الكآئنات متعددة و متداخلة كألوان الطيف ، ففيهم من نال أعلى مراتب التعليم و برز في مهنته و حذق حرفته ، و فيهم الجاهل الدَّعِي الذي قَصُرَ فهمه و تخلف عقله ، و الذي لم ينل من التربية و التعليم إلا أرذلها ، و فيهم العالم الفقيه و الداعية الصفيق و الفاسق الزنديق ، و فيهم المتحدث اللبق و كذلك البذيء ، و فيهم ”الزعيم“ القبلي الإنتهازي و الجهوي المتسلق و السياسي الحربآئي و النقابي (شعب كل حكومة) و الفاقد المجتمعي بتاع العمل ”المدني/الطوعي“ ، و فيهم رجل الأعمال الطفيلي ، و صاحب المال و بتاع تحويل الأموال في السوق الموازي (الأسود سابقاً) ، و فيهم المثقف الأديب و الفاقد التربوي نجم المجتمع الأريب المشتغل بالفن و الرياضة و ما بينهما ، و فيهم الأَوَنطَجِي المتخصص في (المَلُوص و لعبة التَّلَات ورقات) و تعدد الزوجات ، و رغم التعدد و الإختلاف في الملكات و التخصصات لكنهم جميعاً يتفقون/يتحدون في توظيف ما يملكون من ”خبرات“ و ”مؤهلات“ في خدمة الذات و الفساد و الإفساد و الإضرار بمصالح العباد و البلاد...
و تتعدد ألقاب و مسميات هذه الكآئنات ، فهم: بطانة السوء و علمآء السلطان و الأذناب و ذباب الموآئد و الوصوليون و المتسلقون و ضاربو الدفوف و حارقو البخور بالإضافة إلى صفات و نعوت أخرى عديدة و قبيحة يستحي المرء عن ذكرها و يحجم اللسان عن النطق بها ، لكنهم جميعاً يتفقون و يتفنون و يتنافسون في ممارسة النفاق و الدنآءة و الوضاعة و الخبث و فعل الشرور و أقذر الأعمال و أقبحها...
و تتميز هذه الكآئنات بالجشع و الطموحات الغير مشروعة و التطلعات الغير سوية ، و هدفهم في الحياة هو الوصول و الحصول على النفوذ و الجاه و السلطان بأي صورة و تكلفة ، و في سبيل تحقيق ذلك فإنهم لا يتورعون في إستخدام أدوات و أساليب فاسدة و ملتوية مثل: المكر و الخديعة و المحسوبية و الإدعآء و التزلف و التملق و التمسح و النفاق و الخبث و الدنآءة و مسح الجوخ و لعق الأحذية و المؤخرات و بيع الضمآئر و إراقة مياه الوجه و ممارسة كل ما يُسَهِّلُ و يُمَهِّدُ لهم طرق بلوغ الأهداف/الأطماع حتى و إن خالف اللوآئح و القوانين ، و ذلك لأن مبادئهم و غاياتهم تبرر لهم الوسآئل ، كما أن هنالك من يتطوع لهم بـ(نجارة/تجارة) الفتاوى الشرعية!!!...
و لا تنشط صفات النواقص التي تنفرد و تتميز بها هذه الكآئنات و تكون فاعلة إلا في أنفس من: سآء خلقه و قل أدبه و ضاق أفقه و وسعت ذمته و ضلت عقيدته/فكره و غاب ضميره و تاهت بوصلته الأخلاقية ، و أنفس هذه الكآئنات في تقلبٍ دآئمٍ ما بين السبات و اليقظة و الكمون و الحراك و الخفآء و العلن ، و لكنها و مهما تعددت الأحوال و المقامات إلا أنها متحدة في عدم الإكتراث بالقوانين و القيم...
و لا يوجد جدال ، خلاف أو إختلاف حول التأثيرات السلبية الضآرة و المفسدة و الشرور و الأذى التي تسببها النشاطات الإجرامية الملتوية لهذه الكآئنات على الحياة العامة و الناس ، لكن الغريب في الأمر أن هذه الكآئنات و إذا ما إنتقدت الناس مثل تلك الممارسات الغير سوية تجدهم أول المبادرين إلى ركوب/إمتطآء موجات الإحتجاجات و الشجب و التنديد و الإستنكار و كأن الأمر لا يعنيهم أو يخصهم!!! ، و الغالب أن لذلك علاقة بثقل الظل و تَخَانَة الجلد و الخسة و الخبث و النذالة و موت الضمير!!!...
و لا تنمو هذه الكآئنات و تتكاثر إلا في غياب: الحريات و دولة المؤسسات و حكم القانون و العدالة ، و بالضرورة فإنها تزدهر و تنتشر في ظل الجهل و الفوضى و الأنظمة الشمولية/الديكتاتورية التي تبرع في إستخدام/إستغلال هذه الكآئنات في خدمة مشاريعها ، خصوصاً في مجالات الدعاية الجماهيرية و الإعلام المضلل و الإفك الإلكتروني و قطاع الإقتصاد الطفيلي و الموازي و أنشطة فساد أخرى كثيرة ومختلفة تشمل الوشاية و التجسس و التعذيب ، و كذلك التَّعرَصَة الإجتماعية و شُغُل الكَمَرِيرَات...
و قد يقول البعض من الناس أن الله سبحانه و تعالى قد شآء أن يبتلي/يمتحن عباده من الشعوب السودانية و بقية شعوب العالم بمثل هذه الكآئنات ، و لكن واقع الحال يقول أنه ما كان بإمكان هذه الكآئنات تسنم كراسي السلطة و تولي الأمر العام إلا بإختيار و إرادة المجتمعات/الشعوب التي خنعت أو (دَقَسَت) أو (صَهيَنَت) و (عملت نايمة) و تركت هذه الكآئنات تتسلق/تتسلل إلى المناصب و تنتهز/تهتبل الفرص ، و هذا بالضبط ما ينطبق على الشأن السوداني من حيث أن عوامل: الغفلة و الخنوع لعقود من الفوضى و الحكم/التيه الكيزاني و ضلال الفكر و الأنفس الغير سوية و الجهل المعرفي و التعليم السطحي و الشهادات (الضاربة) و المؤهلات الوهمية و العقول الخربة و (قوة الأعين) و (تَخَانَة الجلود) و كبر الحَلَاقِيم و البدل الفاخرة و الجَلَابِيَات و العِمَم و المَلَاحِف التي جُلِبَت أقمشتها الفاخرة من دول شبه الجزيرة الأعرابية و ساحل عمان المطل على الخليج الفارسي قد لعبت دوراً مساعداً دفع بهذه الكآئنات إلى إعتلآء سنام المنصات العامة و المناصب التنفيذية و السيادية و (قبض الجو) ، كما أتاحت لها سَل الأضَنَاب (الأذناب) و هزها و اللعب بها في المحافل المحلية و الإقليمية و العالمية!!!...
و تتنافس هذه الكآئنات في ممارسة نشاطها الفاسد بغرض الإنفراد و التميز ، و لكن يبدو أن أميزها في الدنآءة و الوضاعة و الحقارة و أكثرها ضرراً و أعلاها ضجيجاً هم فصآئل الفاقد التربوي و المجتمعي و الساقط الحزبي/السياسي و العسكري/الأمني ، فهؤلآء هم المتصدرون ، و بقوةِ أعينٍ يحسدون عليها ، ساحات الخدمة المدنية و العسكرية و الأمنية و الجهاز التنفيذي و النشاط الإقتصادي الطفيلي و الموازي ، و هم إعلاميو الغفلة و خبرآء شاشات التلفاز الإستراتيجيون الراتبون ، و هم أصحاب المنصات الأكثر نشاطاً و الأوسع إنتشاراً في الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية و هم... و هم... و هم...
و فَرمَالَة (ركيزة) غالبية أعضآء نادي الأرزقية: الطفيلية و الإنتهازية هو الحسب و النسب ، و أنهم (أبنآء من) ، و لب سيرتهم/سيرهم الذاتية أنهم ينتمون/يلزقون أنفسهم و نسبهم إلى (هذا و ذاك) ممن صُنِّفُوا على أنهم ”السادة“ و ”الأشراف“ و ”علية القوم“ و ”أولاد القبايل“ و ذلك عن طريق القربى أو المصاهرة أو الإثنين معاً ، و إن ضاقت عليهم تلك الطرق فهم الجيران و زملآء/أصدقآء عِلَان بن فُلَان الفِلتِكَانِي الزعيم أو الوزير أو السفير أو ذلك الرجل الثري في الدراسة ، كما أنهم درسوا في المدرسة الفلتكانية و تخرجوا من الجامعة العلانية...
و هنالك شخصيات عديدة ، تأريخية و معاصرة ، محلية ، إقليمية و عالمية ، قد إمتلكت بعضاً/كثيراً من الصفات التي تؤهلهم بجدارة ليكونوا في أعلى قآئمة الشرف لهذه الطآئفة من الكآئنات!!! ، و بلا شك فإن قيادات و رموز و منسوبي الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و كثيرون ممن تحالفوا و (تحاوروا) و (تواثبوا) و تواطأوا معهم عبر عقود حكمهم البئيس/البئيسة ثم واصلوا المسيرة عقب الإنقلاب على ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ميلادية هم خير مثال/تمثيل لهذه الطآئفة من الكآئنات في بلاد السودان...
سؤال:
و كيف تتخلص المجتمعات من هذه الكآئنات؟...
و كيف تقضي على هذه الحالات؟...
بإختصار ، لا فكاك من هذه الكآئنات و آثارها الضآرة و أذاها و شرورها إلا عن طريق (الفَرمَتَة) و إعادة تأهيل الأجيال الحالية و تربية/تنشئة الأجيال القادمة على أسس صحيحة ، و لن يتحقق ذلك إلا في ظل دولة المؤسسات و سيادة القانون و العدالة ، التي توفر الأمن و الخدمات و تحارب الجهل و الضلال و كل أنواع الجريمة...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • عميد كلية الدراسات الأندلسية في إسبانيا يزور «المركز التربوي للغة العربية»
  • وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي دعم المقاومة في الأردن (شاهد)
  • وقفة لأهالي معتقلي التضامن مع غزة ودعم المقاومة أمام النواب / صور
  • الأنفس الأرزقية: طفيلية وإنتهازية الفاقد التربوي والمجتمعي والساقط الحزبي/السياسي والعسكري/الأمني
  • وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • مدير تعليم الفيوم يفتتح البرنامج التدريبي"الذكاء الاصطناعي في التعليم"
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • حارس الباطن ينفعل على حامل الكرات خلال مواجهة الزلفي.. فيديو
  • محمد بن زايد.. وفاء القائد للمعلم