حاجة تركية: جلطة دماغية أصابت والدتي دفعتني لأداء الفريضة نيابة عنها
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قصص تروى، وحكايات تبدأ، وأحاديث هنا وهناك، وآخرون مكبرون مستغفرون في زوايا صالة مبادرة طريق مكة في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة في جمهورية تركيا، ومن بين هذا وذاك من جموع المستفيدين من المبادرة التقت "واس" بالحاجة زبيدة دوران بصحبة والدها وهما يستعدان لصعود الطائرة متجهين إلى المملكة لأداء فريضة الحج هذا العام 1445هـ.
بدأت الحكاية، وكشفت الأسرار الكامنة خلف أوجاع القلوب وأفراحها، بحديث الحاجة دوران قائلة: "عزمت على أن أؤدي فريضة الحج عن والدتي المريضة، فقضاء الله وقدره لم يسعفها مشاركة والدي الرحلة الإيمانية إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة للزيارة والحج، رغم انتظارها لها منذ 15 عامًا".
#مبادرة_طريق_مكة.. نموذج للإنسانية #السعودية في خدمة ضيوف الرحمن بأعلى الإمكانيات التقنية واللوجستية والكوادر البشرية
أخبار متعلقة منتجات فريدة ومتنوعة.. انطلاق معرض العطور والبخور في تبوكعواطف العلياني : تؤكد تفوق المراة السعودية في مجال المقاولات والديكور والمعارض والمؤتمراتللمزيد | https://t.co/DlUCAOUD7c#يوم_الجمعة | #الحج | #موسم_الحج | #اليوم@MakkahRoute pic.twitter.com/EtcPsMC1bw— صحيفة اليوم (@alyaum) May 31, 2024مبادرة طريق مكةتابعت: "شاء الله أن تصاب والدتي بجلطة دماغية، أفقدتها القدرة على الحركة، وجعلتها طريحة الفراش، وبفضل من الله جاءت الفرصة لوالديّ للذهاب للحج هذا العام، لكن لظروفها الصحية لم تكتمل فرحتها، ولم أستطع أنا أيضًا تحمل حزنها لعدم قدرتها على الذهاب وأداء الفريضة، فقررت مباشرة دون تفكير الحج عنها، رغم ظروفي، فرضا والدتي كان الحافز الأهم، وإدخال السرور إلى قلبها".
وأشادت دوران بمبادرة طريق مكة، وقالت: "ممنونة لمبادرة طريق مكة، حيث يسرت علي وعلى والدي الكثير، فوالدي متفائل جدًا بهذا التنظيم الشديد، وأنا ممنونة لكم جدًا، فقد وفرتم على الحجاج الكثير من الوقت والجهد والعناء، فقد سمعت عنها باحترافيتها وحسن الاستقبال وسرعة وسهولة إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن وأن راحة الحجاج من أولوياتها، واليوم أنا أعيش التجربة في الواقع، وفهمت معنى كل ما سمعت به".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس أنقرة مبادرة طريق مكة فريضة الحج الحج طریق مکة
إقرأ أيضاً:
عملية دوران النخب: ركيزة الديمقراطية وضمان استمرارية الدولة
#عملية_دوران_النخب: ركيزة #الديمقراطية وضمان #استمرارية_الدولة
بقلم: ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
في الوقت الذي يواجه فيه الأردن تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية متزايدة، يظهر بوضوح أن عملية دوران النخب أصبحت ضرورة ملحة لتعزيز الديمقراطية وضمان استمرارية الدولة. إنها عملية تعكس الحيوية والانفتاح في النظام السياسي، وتساهم في ضخ دماء جديدة تُنعش مسيرة الإصلاح والتطور، بينما يؤدي الجمود وعدم خلق نخب جديدة إلى انغلاق النظام وتكلسه، مما يوسع الفجوة بين الحاكم والمحكوم.
إن تجديد النخب السياسية ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو عملية جوهرية لخلق توازن بين استمرارية الدولة ومتطلبات التغيير. عندما تُتاح الفرصة للكفاءات الجديدة لتولي المسؤوليات القيادية، يتم ضخ طاقات شبابية وأفكار مبتكرة قادرة على التفاعل مع التحديات المعاصرة. هذا التجديد يُعزّز الثقة بين المواطن والدولة، ويعيد الأمل بوجود نظام سياسي يتسم بالمرونة والقدرة على تلبية احتياجات الشعب.
في المقابل، فإن استمرار الاعتماد على النخب التقليدية، التي قد تكون قد استنفدت أفكارها وقدراتها، يساهم في ترسيخ الإحباط واليأس بين المواطنين. ويصبح السؤال المُلِحّ: لماذا لا نرى وجوهًا جديدة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة؟ وهل تعجز الدولة عن إيجاد رجالات دولة يحملون هموم الشعب وطموحاته؟
مقالات ذات صلة حق العودة مقدس .. مسيرة حاشدة نصرة لغزة من المسجد الحسيني ترفض إلغاء الأونروا / صور وفيديو 2024/11/15إن غياب عملية تجديد النخب يعكس انغلاقًا سياسيًا قد يؤدي إلى تآكل شرعية النظام بمرور الوقت. حينما يشعر المواطن الأردني بعدم وجود قنوات طبيعية لإنتاج قيادات تمثله بصدق وتعبر عن همومه، فإنه يلجأ إلى وسائل أخرى للتعبير عن إحباطه، مما قد يُفاقم حالة عدم الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
التدوير المستمر للنخب ذاتها، دون إفساح المجال للوجوه الجديدة، يشبه إعادة تدوير الحلول القديمة لمشكلات حديثة. هذه العملية تُبرز فجوة عميقة بين الحكومة والشعب، وتضعف من قدرة النظام السياسي على مواجهة التحديات. إن هذا الواقع يتطلب وقفة جادة لإعادة النظر في آليات اختيار النخب وتمكين الكفاءات الشابة من الوصول إلى مراكز صنع القرار.
المصلحة الوطنية تتطلب أن تكون عملية تجديد النخب منهجية مستدامة تقوم على معايير الكفاءة والقدرة على تمثيل قيم الدولة ومصالحها العليا. النخب الجديدة ليست فقط واجهة للتغيير، بل هي أيضًا وسيلة لبناء جسور من الثقة مع المواطن. يجب أن تتمتع هذه النخب بالقدرة على التحرك وفق هموم الناس وتطلعاتهم، وأن يكون الأردن قضيتهم الأولى، مع تمسكهم بالبوصلة الوطنية التي تضمن مصالح الشعب والدولة على حد سواء.
كما أن الدور المطلوب من الدولة في هذا السياق يتمثل في توفير بيئة سياسية تُحفّز على المشاركة الفعالة، وتشجع على ظهور قيادات جديدة تحمل رؤى مستقبلية قادرة على قيادة المرحلة المقبلة. هذه القيادات يجب أن تكون قادرة على تقديم حلول مبتكرة للتحديات الراهنة، وأن تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
إن عملية دوران النخب تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين المواطن والنظام السياسي. إنها دعوة لتجديد روح الديمقراطية التي تضع مصلحة الشعب في قلب العملية السياسية. كما أنها تؤكد أن التغيير الإيجابي يبدأ من الداخل، عبر تفعيل المؤسسات السياسية وتمكينها من أداء دورها بفعالية.
الأردن يمتلك رصيدًا كبيرًا من الكفاءات القادرة على العطاء، ولكن يبقى التحدي في كيفية استقطاب هذه الطاقات وتمكينها. الدولة بحاجة إلى رجال ونساء يُدركون حجم المسؤولية الوطنية، سواء كانوا في مواقع المسؤولية أو ضمن صفوف المعارضة، على أن تكون مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.
ختامًا، إن دوران النخب ليس خيارًا، بل ضرورة تفرضها تحديات المرحلة. يجب أن نعمل جميعًا على تحقيق هذه العملية بشكل ديمقراطي وشفاف، بحيث يُعاد بناء الثقة بين المواطن والدولة، ويُعزز من مكانة الأردن كدولة قادرة على مواجهة التحديات بثقة وحكمة. إن بناء المستقبل يبدأ بتجديد الحاضر، ودوران النخب هو المفتاح لتحقيق ذلك.