تعاني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من 5 أشياء، تعد بمثابة صداع يؤرق منام قادة الاحتلال.

وتتمثل أزمة إسرائيل في المظاهرات الليلية المستمرة ضد الحكومة، وسلسلة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، والحرائق الناتجة عن صواريخ الفصائل الفلسطينية، وكذلك مسّيرات حزب الله اللبناني، وأخيرا الخسائر الاقتصادية التي تنزف دولة الاحتلال بسببها.

Despite war needs, Israel's military should not get a 'blank check', says Bank of Israel Governor Amir Yaron

https://t.co/IFgGEQC3l6

— Steven Scheer (@StevenMScheer) May 30, 2024 نزيف الاقتصاد الإسرائيلي

كشف محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، عمير يارون، عن تأثير الحرب بقطاع غزة على الاقتصاد الإسرائيلي مع استمرار الحرب واقترابها من الشهر الثامن، وذكر يارون، أن حرب غزة ستكلف ميزانية إسرائيل لعام 2025 حوالي 253 مليار شيكل (67.4 مليار دولار أمريكي) نفقات الدفاع، وهي عبأ كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، محذرا من منح الجيش الإسرائيلي  «شيكاً على بياض».

ويتوقع البنك المركزي الإسرائيلي خسارة 9.4 مليار دولار أخرى من عائدات الضرائب بسبب الحرب، و6.2 مليار دولار للتعويض عن أضرار الحرب المباشرة.

الاعترافات الدولية بفلسطين في شهر تأسيس إسرائيل

كان شهر مايو شاهدا على احتفالات إسرائيل السنوية بذكرى التأسيس، ولكن تحول الأمر إلى نكسة لأول مرة بعد إعلان 4 دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يمثل ضغطا دوليا على حكومة نتنياهو، فقد أعلنت دول إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الترتيب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مظاهرات وتصدع بالداخل الإسرائيلي

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي مظاهرات ليلية شبه يومية أمام منزل رئيس الوزراء نتنياهو، من أجل المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية وعزل حكومة نتنياهو، فيما يخرج زعيم المعارضة يائير لابيد مطالبا بعزل حكومة نتنياهو التي سجلت أكبر فشل في تاريخ إسرائيل.

مسيرات حزب الله اللبناني وجبهة مفتوحة على الجيش الإسرائيلي

تؤرق مسيرات حزب الله اللبناني الداخل الإسرائيلي بعد أن أصبحت قادرة على التحرك بمسافة أكثر من 2000 كيلومتر.

ويمتلك حزب الله المسيرات منذ قرابة 20 عاما، ولكنه أدخل مؤخرا مسيرات «مرصاد1»، و«مرصاد 2» ومسيرة «أيوب» التي استطاعت إسقاط المسيرات الإسرائيلية المتطورة مثل «هيرمز 450» و«هيرمز 900».

حرائق مستمرة وذعر في إسرائيل

يستمر رد الفصائل الفلسطينية على جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يتسبب في ذعر كبير في إسرائيل وهروب مستمر وانطلاق صافرات الإنذار بجانب وقوع حريق جزئي في بعض المستوطنات وكان أخرها إعلان موقع «تايمز أوف إسرائيل»، نشوب حريق في مستوطنة «معيان باروخ» الإسرائيلية شمال البلاد، نتيجة سقوط قذائف صاروخية من لبنان.

 استمرار الحرب

وتستمر الحرب لليوم الـ 235 على التوالي، وبدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جيش الاحتلال نتنياهو الفصائل الفلسطینیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الزاوية العمياء | تصعيد عسكري جديد وعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي ..تفاصيل

تستمر الأوضاع في غزة بالتصاعد بشكل ملحوظ، حيث كشف العديد من الفصائل الفلسطينية عن تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع، وتأتي هذه العمليات في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين والمقاومة في غزة.

التصعيد الأخير في قطاع غزة 

وفي  هذا الصدد، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها نفذت عملية عسكرية في شمال غزة، حيث تم استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية باستخدام ألغام تحت الأرض، وشملت العمليات عدة مواقع في مخيم جباليا، حيث تم قنص جندي إسرائيلي وتفجير ناقلة جنود.

في هذا الصدد،  قال الدكتور عبدالله نعمة، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن التصعيد الأخير في غزة يمثل حادثا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  هذا التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة.

 وأشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق غزة والشعب الفلسطيني.

ووفقا لمقطع الفيديو الذي نشرته الفصائل الفلسطينية، جاءت العملية الأولى في منطقة الخزندار غرب التوام شمال قطاع غزة باستخدام عبوات ناسفة أرضية، وتمكنت الفصائل من الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة بعد أن استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "ماتريكس" في 21 نوفمبر الماضي.

وبفضل هذه المعلومات، تمكنت الفصائل من تحديث إحداثيات قوات الاحتلال في المنطقة المستهدفة.

وأظهر الفيديو قيام الفصائل بمسح جوي دقيق للموقع، ما أتاح لها تحديد مواقع الآليات الإسرائيلية وعدد من الجنود، وتمت عملية زرع العبوات الناسفة من نوع "ثاقب" و"رعد" في المنطقة، مما أدى إلى تفجير العبوات مع تحرك القوات الإسرائيلية.

عملية ثانية جديدة بشمال غزة 

أما بالنسبة للعملية الثانية، فقد جرى تنفيذها في مناطق التوغل شمال قطاع غزة في مخيم جباليا. 

ووثق مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "كمائن الصمود والتحدي" استهداف دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا في منطقة حارة الدقعة بمخيم جباليا، كما استهدفت الفصائل ناقلة جند إسرائيلية في ساحة الخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى قنص جندي إسرائيلي في شارع أبو العيش، مما أسفر عن إصابته إصابة مباشرة وسقوطه على الأرض. كذلك تم تفجير عبوة ناسفة ضد مجموعة من الجنود الإسرائيليين.

وقال أحد رجال الفصائل الفلسطينية إن الألوية الإسرائيلية التي تم الزج بها إلى شمال غزة لم تحقق أهدافها سوى قتل المدنيين وتدمير المباني السكنية، مؤكدا أن المسافة بين الجنود الإسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين لا تتجاوز 200 متر.

 وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 6 أكتوبر الماضي عن بدء عملية عسكرية جديدة في مخيم جباليا، بدعوى منع الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها في المنطقة. من جانبها، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع بأنه "ضار وصعب"، في ظل التصعيد العسكري المستمر.

يشهد قطاع غزة بعد  أكثر من 14 شهرا من العدوان الإسرائيلي، تدميراً واسع النطاق طال البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأصبح القطاع يواجه وضعا مأساويا، حيث الجثث ملقاة في أماكن متفرقة دون دفن، وأخرى لا تزال تحت الأنقاض في ظل نقص حاد في المعدات اللازمة لانتشالها، وباتت الشوارع شبه خالية وتحولت إلى أودية من التراب، بينما تهيمن رائحة الموت والدماء على الأجواء.

حصاد 2024 لحرب إسرائيل المدمرة في غزة

القصف الجوي والمدفعي استهدف المنازل السكنية، المستشفيات، المدارس، والبنية التحتية الأساسية مثل شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة.

وتسببت هذه الهجمات في تهجير آلاف العائلات وتدمير ممتلكات المدنيين بشكل كامل أو جزئي، بينما تمثل المستشفيات والمرافق الطبية المتضررة تحديات ضخمة أمام توفير الرعاية الصحية للجرحى والمصابين.

وأدت الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 45.000 شخص، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. 

وفي أخر إحصائية أعلنت السلطات الطبية بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في إلى 45.259 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107.627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية خلال الليلة الماضية
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • الزاوية العمياء | تصعيد عسكري جديد وعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي ..تفاصيل
  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • مكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف الحرب قبل الدخول لرفح الفلسطينية
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • مقتل 5 من جنود الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية في جباليا