بوابة الوفد:
2025-03-04@20:52:04 GMT

جذور الحضارة الفلسطينية تأبى أن تترك أرضها

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

«ترويدة شمالي، والشال الفلسطيني، والمسجد الأقصى، وشجر الزيتون» رموز وشفارت وحضارة للتاريخ الفلسطيني، لن تستطيع إسرائيل المحتلة طمسه، ولو قضت على جميع ما تبقى من منازل، أو جرفت كل ما بقى من أشجار الزيتون.

يعتقد الصهاينة أن القدس هى أرض الميعاد، التى سيعودون إليها ويجتمعون فيها ومن خلالها سيحتلون العالم، ولكنهم قبل تحقيق ذلك اتجهت مساعيهم للقضاء على الفلسطينيين وهدم حضارتهم، وما زال التاريخ يذكر تصريحا أدلى به رئيس المؤسسة الصهيونية العالمية ناحوم غولدمان، عندما قال: لم يختر اليهود فلسطين لمعناها التوراتى بالنسبة إليهم، ولا لأن مياه البحر الميت تعطى سنويا بسبب التبخر قيمة ثلاثة آلاف مليار دولار من المعادن، وأشباه المعادن، وليس أيضا لأن مخزون فلسطين من البترول يعادل عشرين مرة مخزون الأمريكتين مجتمعتين، بل لأن فلسطين نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم، ولأنها المركز الاستراتيجى العسكرى للسيطرة على العالم.

القضاء على الفلسطينيين خطة إسرائيلية قديمة

ومن هذا المنطلق يسعى اليهود على مر التاريخ، للقضاء على الفلسطينيين واستعمار القدس، وظهر هذا فى حرب غزة التى بدأت منذ ٧ أكتوبر حتى يومنا هذا يواصل خلالها الاحتلال الإسرائيلى عمليات الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وكأن المخطط الصهيونى بدأ التنفيذ فى احتلال القدس والقضاء على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطينى بأكمله وسط صمت الأعراف والقوانين الدولية. 

 

الحضارة الفلسطينية لن تنتهى

ورغم محاولات الاحتلال فى طمس معالم فلسطين والقضاء على كل ما هو مرتبط بها، إلا أنهم فشلوا مجددا بعدما تحولت الكوفية والعلم الفلسطينى رمزا للوطنية والتضحية والصبر، وأصبحوا أيقونة تجوب دول العالم وتنادى بالحرية، وإلى جانب العلم والكوفية هناك تفاصيل أخرى لن يستطيع الاحتلال محوها مهما فعل، لأن فلسطين هى أقدم الحضارات العربية، وتتميز عن غيرها من الدول فى كثير من الأمور. 

المسجد الأقصى 

تتميز فلسطين عن باقية دول العالم باحتضانها أهم وأبرز المعالم الدينية، كالمسجد الأقصى فى القدس أولى القبلتين وأحد ثلاث مساجد تشد الرحال إليها، ومسرى ومعراج النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» إلى السماء، وكنيسة المهد فى بيت لحم، وكنيسة القيامة التى تعد أقدس المقدسات المسيحية على وجه الأرض.

 

أشجار الزيتون رمزا للجذور الثابتة فى أرض فلسطين

تمتلك فلسطين أقدم أشجار الزيتون فى العالم، والتى يعود تاريخها إلى 4000 عام، ولدى بعض العائلات أشجار توارثتها أجيال عديدة، وفى تقرير لمكتب الأمم المتحدة،  أشارت إلى أن أشجار الزيتون تحمل أكثر من أهمية اقتصادية فى حياة الفلسطينيين، وأنها ليست كأى شجرة أخرى، بل إنها ترمز إلى ارتباط الفلسطينيين بأرضهم.

 

الصبر على البلاء واحترام الضيف وإكرامه

أشهر عدد من الأشخاص إسلامهم، وكان السبب متابعتهم لمشاهد وفيديوهات تبرز صبر الفلسطينيين وترديدهم كلمة «الحمد لله» عند استشهاد أحد من ذويهم، وانتشرت هذه الظاهرة خلال حرب غزة، لذلك نجد أن الشعب الفلسطينى يتميز عن غيره بالصبر على البلاء، فلا يوجد منزل أو أسرة إلا وبها شهيد استشهد فداء لوطنه، ويتعلم الطفل فى فلسطين من خلال أسرته التى غرست فيه الانتماء للعادات والتقاليد واحترامها والاستعداد للشهادة فى أى وقت، كما يتصف الشعب الفلسطينى باحترام الضيف وإكرامه.

الزى الفلسطينى يتحول لأيقونة المظاهرات

الأزياء الفلسطينية هى جزء من ثقافة الشعب الفلسطينى وتراثه الشعبى على امتداد تواجده فى فلسطين التاريخية، سواء الشال الفلسطينى الذى انتشر حول دول العالم واستخدم كشعار لدعم فلسطين والقضية الفلسطينية. 

وتحول الشال الفلسطينى إلى أحدث صيحة وحوله مصممو الأزياء إلى موضة عالمية ارتدته أشهر الفنانات الأجانب، للتعبير عن تضامنهن للقضية الفلسطينية.

 

الدبكة الفلسطينية

تعتبر الدبكة موروثا يلازم الفلسطينيين فى أفراحهم، ويحرصون على توريثه من جيل إلى آخر خوفا عليه من الضياع وحفاظا على هويتهم من الاندثار، ومن أشهر الفيديوهات التى شهدناها خلال حرب غزة، عندما رقص مقاتل بعد استهدافه آلية عسكرية، وجالت الرقصة مواقع السوشيال ميديا.

 

أكلات شعبية فلسطينية  

المفتول ويعود تاريخه إلى عصور ما قبل الميلاد، يُصنع من القمح المجروش ويُضاف إليه الطحين العادي، وهو طعام شعبى فلسطينى يؤكل فى أيام الشتاء ويوزّع عن أرواح الأموات لكسب الأجر والثواب، ويتم طهيه على البخار المتصاعد من شوربة اللحمة وخليط الخضروات التى تضاف إليه بعد نضجه. 

 

الأغنية الفلسطينية 

الأغانى الفلسطينية القديمة كانت رفيقا للفلسطينى فى كل المناسبات منها، الحصاد، وقطاف الزيتون، والعرس، والولادة، واستقبال الأحبة بعد غيبة وفى الحزن والأسر، وغيرها من تفاصيل الحياة الفلسطينية. 

ويعود تاريخ بعض الأغانى الفلسطينية التراثية إلى آلاف الأعوام، ولا يُعرف لها ملحن أو كاتب، صيغَ معظمها على الأجناس النغمية السورية السبعة الأساسية صبا، نهوند، عجم، بيات، سيكا، حجاز، راست. 

ترويدة الفلسطينية ورسالة مُشفرة للأسرى من أهلهم

ومن أشهر الأغانى التراثية، الترويدة الفلسطينية «يا حلولبنا» وهى نوع من الفلكلور الفلسطيني، كلماتها تحتوى عن شفرة تغنيها السيدات فى فلسطين للأسرى فى سجون الاحتلال وكلماتها: يا حلولبنا يا حلولبنا.. يا طيليرى خذ مكتولوبنا.. حطلى غربال شيللى غربال.. مرجولوه رمان لحبلولبنا».

ورغم أن كلمات الترويدة كتبت لتبدو مشفرة غير مفهومة، لكن فى حقيقة الأمر أن تلك الكلمات غير المفهومة هى لغة تم اختراعها حتى لا يستطيع الاحتلال، أن يفهمها، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتمرير رسائل خاصة بين المعتقلين وأسرهم، واستمر التعامل بهذا الترويدة منذ الاستعمار البريطانى حتى بعد النكبة، وحتى الآن يوجد كثير من سكان المخيمات لا يزالون يجيدون التحدث بتلك اللغة بطلاقة.

 

ترويدة شمالى 

وتقوم الترويدة على قلب الحرف الأخير من كل كلمة وإضافة حرف اللام فى نهايتها، وتلك الترويدة كان يغنيها أهالى الأسرى لتبشير المعتقلين الفلسطينيين فى سجون الاستعمار البريطانى بِاقتراب خلاصهم.

تسرد تلك الأغنية واقعة تحرير البعض من الأسر فى منتصف الثلاثينيات، وتعتمد فى بنيتها على أسلوب الكتابة السابق نفسه وإنما بإضافة حرف اللام للتمويه، وكلماتها:

وأنا ليليلبعث معليلريح الشمالى لالى يا رويللووو (وأنا الليلة لابعث مع الريح الشمالي)

ياصليلار ويدورليللى على لحبيليلابا يا رويللووو (يوصل ويدور على الحباب يابا)

يا هللوا روح سللملى على للهم يا رويللووووو (يا هوا روح سلملى عليهم).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینى أشجار الزیتون

إقرأ أيضاً:

استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب

بطلب من دولة فلسطين، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن القمة تناولت أيضًا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية. وفيما يلي نص الكلمة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

أخى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين

لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،

الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة،

معالى السيد أحمد أبو الغيط.. الأمين العام لجامعة الدول العربية،

أخى فخامة الرئيس جواو لورنزو.. رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى،

معالى السيد أنطونيو جوتيريش.. سكرتير عام الأمم المتحدة،

معالى السيد أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبى،

السيد حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،

السيد جاسم محمد البديوي … الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي

السيدات والسادة.. رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، عاهل مملكة البحرين الشقيقة .. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.

ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب. إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.

 تحديات جسام تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين

يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.

إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".

إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.

حقوق الشعب الفلسطيني

إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض .. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما .. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.

لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض .. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب.

وأقول لكم وبكل الصدق:  "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".

مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل

إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله .. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة ..

ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩ .. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ..  

وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.

ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة ..  

وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته .. والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.

 تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين

عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها .. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.

القدس رمز لهويتنا وقضيتنا.. نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العاديةبرلماني: كلمة الرئيس السيسى بالقمة العربية تضمنت رسائل مهمة للعالم لرفض التهجير

وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين .. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع.

وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها .. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.

وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.

ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم.

فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.

تحذير من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى

فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة .. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى.

وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به.

ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".

وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.

فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".

لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.

ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود..  يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.

ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.

لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.

مقالات مشابهة

  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل ترأس السيسي قمة فلسطين
  • القمة العربية غير العادية تعلن الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • السيسي: نرفض الانتهاكات التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى بالضفة الغربية
  • نص كلمة السيسي التاريخية في القمة العربية الطارئة لنصرة فلسطين
  • شيخ الأزهر: بقاء الشعب الفلسطينى بعد كل المجازر ضده معجزة من السماء
  • علق شعار فلسطين.. ممثل عالمى يشعل حفل الأوسكار
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير