أكد خبراء أمريكيون يوم الجمعة، أن سياسة واشنطن أصبحت "كرنفالا للفساد"، خاصة بعد الاتهامات الموجهة للرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال رئيس تحرير مجلة "كوفرت أكشن" والخبير العسكري جيريمي كوزماروف: "تبدو الولايات المتحدة ككل سيئة، بالإضافة إلى نظرة النظام القضائي.. لقد تحولت إلى كرنفال، حيث الفجور والفساد في كل مكان".

إقرأ المزيد "مرضى وفاشيون".. ترامب يفتح النار على بايدن و"عصابته" بعد إدانته في قضية الممثلة الإباحية

وأضاف أن التهم الـ34 الموجهة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب "لن تؤدي إلا إلى توحيد مؤيديه، كما يعتقد أنصاره  أن التهمة تافهة، وبالتالي فإن الحكم لن يؤثر على فرصه في الانتخابات.. يقوم جو بايدن بعمل سيئ للغاية، وبعيد جدا عن الواقع ومتهالك للغاية بحيث يمكن لأي شخص تقريبا أن يهزمه".

كما أوضح الخبير أن" المحكمة فقدت مصداقية النظام القانوني الأمريكي، سواء في نظر الأمريكيين أو في جميع أنحاء العالم.. أمريكا تبدو على نحو متزايد وكأنها جمهورية موز".

وذكر الخبير: "على الرغم من أن الأمر يبدو سيئا، حكم بالإدانة في 34 تهمة، إلا أن الجرائم غبية: دفع أموال لنجمة إباحية مقابل الصمت.. لقد فعل غيره من السياسيين أشياء أسوأ بكثير".

من جانبه، قال المؤرخ الدستوري والمعلق السياسي دان لازار لوكالة "ريا نوفوستي" إن "أنصار ترامب لن يسكتوا على ذلك، بل سوف ينظرون إلى المحاكمة على أنها إهانة وهذا ما يجعلهم أقرب إليه.. هذه مهزلة ولم يثبت المدعي العام سوى دوافعه السياسية".

هذا وأعلن محامي الرئيس السابق دونالد ترامب أن فريق الدفاع سيستأنف "في أقرب وقت ممكن" حكم الإدانة الذي أصدرته هيئة محلفين في نيويورك بحق موكله في قضية تزوير سجلات محاسبية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض السلطة القضائية انتخابات جو بايدن دونالد ترامب قضاء نيويورك واشنطن

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن الجديدة لترامب

في الوقت الذي يستعد فيه الاسرائيليون لطرح الرئيس دونالد ترامب من جديد صفقة القرن، فإنهم يبدون قناعة لافتة أنه سيدعو لحلّ القضية الفلسطينية ليس من خلال محادثات ثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما دعت المبادرات الدولية السابقة، بل في إطار إقليمي بين دولة الاحتلال والعالم العربي، بقيادة السعودية، ولن يقوم الحل على أساس الحقوق الوطنية للفلسطينيين، بل على المنفعة الاقتصادية التي ستعود عليهم، مما يعني أن المحور الإسرائيلي- السعودي سيشكل أساس الترويج لخطط ترامب.

بنحاس عنباري، المستشرق الاسرائيلي بمركز القدس للشؤون العامة والدولة، ومؤلف عدة كتب عن القضية الفلسطينية، أكد أن "صفقة ترامب المتجددة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تتعلق بمحورين أساسيين: أولاهما خريطة الدولة الفلسطينية المؤقتة في ثلثي الضفة الغربية، وإرساء وضع قائم جديد في القدس المحتلة، وهو ما يتعارض مع مصلحة ايتمار بن غفير، الشريك الأساسي في الحكومة، الذي يسعى فعلياً لمواصلة زعزعة استقرار المسجد الأقصى".


وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "صفقة ترامب تعترف بساحة المسجد الأقصى كمنطقة تابعة للمسلمين، والاعتراف بساحة حائط البراق كمنطقة تابعة لليهود، والاعتراف بإسرائيل كقوة مسؤولة عن أمن ساحة الحرم، وحق المستوطنين في اقتحامها باعتبارها مخصصًا للزوار، وليست للمصلين، وشكل هذا الوضع الراهن بمثابة مرساة للاستقرار في القدس بجزأيها، وصمدت أمام اختبارات الانتفاضات التي أثارت غضب الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "صفقة ترامب يعاد طرحها قريبا فيما يتآكل الوضع الراهن في المسجد الأقصى بسبب ضغوط ومطالبات منظمات الهيكل، وتزايد صلواتهم في ساحة الأقصى، مما شكل انتهاكا إسرائيليا صارخا، عندما أعلن بن غفير صراحة عن نيته بناء كنيس في الحرم القدسي، أمام صمت رئيس الوزراء نتنياهو، مما قد يدل على أن موضوع الكنيس مدرج في اتفاق الائتلاف الشفهي بينهما، ولم يتم كتابته بالطبع، لأن بناء كنيس في الحرم القدسي لا يتوافق مع السياسة الأمريكية المعلنة".

وأشار إلى أن "ترامب "ابتكر" في ولايته السابقة إنشاء وضع راهن جديد في المسجد الأقصى، بموجبه لن يكون الأردن بعد الآن الراعي العربي الوحيد له، بل ستنشأ رعاية عربية إسلامية جديدة، سيكون جزءً منها، وربما ستكون السعودية القوة الإسلامية الرائدة والمرجعية، على أن تكون العاصمة الفلسطينية في بلدة أبو ديس، الأمر الذي قوبل حينه برفض أردني فلسطيني، ومع ذلك فقد بقيت السيطرة في الحرم للاحتلال الاسرائيلي ولكن بسبب فشل ترامب في الانتخابات السابقة أمام جو بايدن، فقد توقف إعادة صياغة جديدة للوضع الراهن في المسجد الأقصى، والآن سيتم تجديده، وسيعطى الأولوية على حساب تشكيل دولة فلسطينية بالضفة الغربية".

وزعم عنباري أن "تشكيل الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى له جدوى كبيرة، رغم أنه لا يخلو من المشاكل، لأن مشهد اليهود ذوي الشعر المستعار يتحدّون المسلمين في مكانهم المقدس لن يزيد من أمن اليهود في العالم، ولا يساعد بمكافحة معاداة السامية، رغم أن المتدينين اليهود سيرحبون بتسوية الوضع في الأقصى، في حين ستتلقى الدول العربية والاسلامية المعتدلة مثل إندونيسيا المسؤولية التشغيلية له، مع بقاء المسؤولية الأمنية لإسرائيل، الأمر الذي سيلقى معارضة الدول الرافضة مثل تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وأذرعها".


وأكد أنه "عندما نأتي لصياغة الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى، ينبغي التركيز أولاً على التوتر بين آل سعود والهاشميين بخصوص لقب "حارس الأماكن المقدسة"، حيث لم تقبل السعودية هذا اللقب للأسرة الهاشمية، والهاشميون حريصون على حصريتهم في هذا المكان المقدس، وهنا يكمن جذر تدهور العلاقات بين الأردن وإسرائيل".

وختم بالقول إنه "صحيح أن الوقت الحالي يبدو الأمر مستعصياً على الحل، ولكن إذا أعادت السعودية المساعدات الاقتصادية للأردن، واستقرت الضفة الشرقية اقتصادياً، ووجدت المملكتان لغة مشتركة حول القضايا الإقليمية، فسيكون ممكناً التوصل إلى تسوية تتعلق بالوضع الراهن في المسجد الأقصى".

مقالات مشابهة

  • روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.. وأنصاره أغبياء
  • أبرز الشخصيات اليهودية الداعمة لترامب في ولايته الثانية (إنفوغراف)
  • عينه ترامب وفصله بايدن.. من هو أول مسلم في الإدارة الأمريكية الجديدة؟
  • أميركيون: أولويتنا التضخم في أول 100 يوم لترامب
  • توماس فريدمان: هكذا يمكن لترامب أن يدخل التاريخ
  • قراءة إسرائيلية في مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن الجديدة لترامب
  • راجمات صواريخ ومنظومات مضادة للدروع.. أبرز المساعدات الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا
  • ترامب يرشح رجل الأعمال الملياردير هوارد لوتنيك لتولي منصب وزير التجارة
  • سي إن إن: ترامب يعتزم تعيين ليندا ماكماهون وزيرة للتعليم
  • خبير: سياسة ترامب الخارجية مبهمة ولا أحد يعلم مصير العلاقات الأوروبية الأمريكية