كشفت دراسة جديدة أن الجيل الجديد من النساء يحِضْنَ في سن أصغر من الأجيال السابقة، خاصة في مجموعات عرقية وإثنية محددة، بسبب عوامل منها وزن الجسم وتأثير  المواد الكيميائية البيئية.

والدراسة التي أجريت على 71،341 امرأة خلصت إلى أن العمر الذي تبدأ فيه الفتيات الحيض بات أصغر من السابق، وأن ذلك أكثر وضوحا بالنسبة لبعض المجموعات العرقية والإثنية، وفق ما نقل تقرير من صحيفة "واشنطن بوست".

وتشير النتائج أيضا إلى أن العديد من الفتيات والشابات يعانين من دورات غير منتظمة لسنوات، وهو عامل خطر لمجموعة متنوعة من المخاوف الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري وأنواع معينة من السرطانات.

وتم جمع البيانات كجزء من دراسة صحة المرأة، تتبعت البيانات على تطبيقات أجهزة "أبل"، بشراكة بين كلية هارفارد "تي إتش تشان" للصحة العامة مع المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) وشركة "أبل".

استخدمت الدراسة بيانات تتبع الدورة من أجهزة  وساعات "أبل" بالإضافة إلى استطلاعات لمعرفة المزيد عن دورات الحيض والمخاطر الصحية وأمراض النساء.

كما اعتمدت الدراسة أيضا أبحاثا أخرى بما في ذلك "نظرة لمدة 50 عاما على الحيض بين النساء البيض والسود"  وهي بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهو تقرير حكومي عن الاتجاهات الصحية.

أظهرت الدراسة الجديدة أن متوسط عمر الحيض الأول انخفض إلى 11.9 سنة لدى مواليد بين عامي 2000 و 2005، مقارنة ب 12.5 سنة لمن ولدوا بين عامي 1950 و 1969.

أبلغت المشاركات من أعراق آسيوية وإسبانية عن حيض مبكر مقارنة بالمشاركات من البيض.

وقال الباحثون إن البيانات مهمة لأن المجموعات من أصل إسباني وآسيوي لم تدرس في بحث سابق يبحث في سن الدورة الشهرية الأولى.

وركزت الدراسة أيضا على ما أسمته "علامة حيوية" جديدة - الوقت بين الدورة الشهرية الأولى ودورات الحيض العادية.

وقال زيفان وانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية هارفارد "تي إتش تشان" للصحة العامة، "وجدنا أن الفتيات يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية لوقت أطول"، مضيفا "هذا أيضا مقلق للغاية لأن الدورات غير المنتظمة هي مؤشر مهم للأحداث الصحية الضارة في وقت لاحق من الحياة"

وتابع "إنه ينذرنا أننا بحاجة إلى القيام بمزيد من الفحص والتدخل المبكر بشأن الدورات غير المنتظمة بين المراهقات".

وتواجه الفتيات اللواتي يبدأن الدورة الشهرية في سن مبكرة جدا مشكلات صحية أكثر صعوبة في وقت لاحق من الحياة، كما قالت شروثي ماهالينغايا، كبيرة مؤلفي الدراسة وأستاذة مساعدة في الصحة البيئية والإنجابية وصحة المرأة في كلية هارفارد.

وقالت ماهالينغايا إن الفترات المبكرة يمكن أن تكون علامة على الظروف الصحية المستقبلية وتساعد الأطباء على اتخاذ قرارات بشأن الرعاية. وأشارت إلى أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والنوم الكافي أمور مهمة للفتيات من جميع الأعمار.

وقدم الباحثون عدة تفسيرات قد تكون وراء الحيض المبكر منها السمنة في مرحلة الطفولة والمواد الكيميائية، وهي فئة تضم ما يقرب من 15000 مادة كيميائية من صنع الإنسان تستخدم في مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية وتوجد في العديد من مصادر الغذاء والمياه.

وهذه المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، وكذلك المعادن الثقيلة وملوثات الهواء، قد تلعب جميعها دورا في البلوغ المبكر.

كما حذر الباحثون من سوء التغذية بما في ذلك تناول كميات كبيرة من الأطعمة السكرية والإجهاد وتجربة الطفولة السلبية يمكن أن يؤثر أيضا على بداية البلوغ.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدورة الشهریة

إقرأ أيضاً:

«الرعاية الصحية» تطلق الدورة الرياضية الرمضانية بمشاركة العاملين بالمحافظات|صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الدورة الرمضانية الرابعة للعاملين، والتي تشهد هذا العام مشاركة المحافظات في المنافسات الرئيسية لأول مرة، حيث يجتمع العاملون من المقر الرئيسي للهيئة وفروعها في محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، والسويس في منافسات موحدة على مستوى الهيئة، في خطوة تهدف إلى تعزيز روح العمل الجماعي والارتباط المؤسسي بين العاملين.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هذه الدورة تعكس رؤية الهيئة في الاستثمار في رأس المال البشري، حيث تعد الرياضة والعمل الجماعي أحد أهم ركائز بناء بيئة عمل إيجابية ومحفزة، مشيرًا إلى أن توسيع نطاق المشاركة هذا العام يعزز أواصر التواصل بين العاملين في مختلف المحافظات، ويخلق بيئة تنافسية صحية تدعم الابتكار والتميز.

وأضاف السبكي، أن فعاليات الدورة تتنوع بين كرة القدم، وتنس الطاولة، والبادل، بالإضافة إلى مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم لأبناء العاملين، والتي تأتي في إطار حرص الهيئة على دعم القيم الدينية، وتشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم، وإبراز النماذج المتميزة بين أبناء العاملين.

وأشار، إلى أن الدورة الرمضانية ليست مجرد فعالية رياضية، بل هي جزء من استراتيجية الهيئة الشاملة لخلق بيئة عمل أكثر حيوية وإيجابية، وتعزيز الصحة النفسية والبدنية للعاملين، مؤكدًا أن الاهتمام بتنمية الموارد البشرية لا يقتصر فقط على الجانب المهني، بل يشمل أيضًا الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تعزز من توازن الحياة العملية والشخصية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الدعم المعنوي للعاملين يمثل أولوية قصوى داخل الهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث تسعى الهيئة باستمرار إلى توفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة تعزز من الأداء الوظيفي والروح المعنوية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة الدعم المعنوي ورضاء العاملين في إطلاق المبادرات التي تعزز الولاء المؤسسي وتدعم العاملين في مختلف مواقعهم.

واختتم الدكتور أحمد السبكي، بالتأكيد على أن الهيئة مستمرة في إطلاق المبادرات التي تدعم العاملين، وتوفر لهم بيئة عمل إيجابية ومحفزة على العطاء والإبداع، مؤكدًا أن هذه الجهود تنعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل.

IMG-20250316-WA0033 IMG-20250316-WA0036 IMG-20250316-WA0035 IMG-20250316-WA0034 IMG-20250316-WA0032 IMG-20250316-WA0037 IMG-20250316-WA0030 IMG-20250316-WA0031 IMG-20250316-WA0026 IMG-20250316-WA0027 IMG-20250316-WA0028 IMG-20250316-WA0029 IMG-20250316-WA0025 IMG-20250316-WA0024

مقالات مشابهة

  • نصائح وحلول عملية لتخفيف آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية
  • «الرعاية الصحية» تطلق الدورة الرياضية الرمضانية بمشاركة العاملين بالمحافظات|صور
  • هل يؤثر صيام رمضان على الدورة الشهرية؟
  • دراسة: المشروبات السكرية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة: الزواج قد يكون سببًا فى زيادة الوزن