لتحقيق التنويع الاقتصادى.. سلطنة عمان تنجح فى تصدير أول شحنة مركزات نحاس
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تشهد سلطنة عمان تطوراً مهماً فى قطاع المعادن، حيث نجحت فى تصدير أول شحنة لمركزات النحاس من سلطنة عمان، ويعتبر ذلك مؤشراً لبداية حقبة جديدة فى قطاع المعادن فى البلاد، يعد مشروع النحاس فى منطقة الواشحى- المجازة بمحافظة شمال الشرقية، حجر الأساس فى المبادرات الاستراتيجية لسلطنة عمان لتحقيق التنويع الاقتصادى.
حيث تم تزويد المشروع بأحدث مرافق التعدين وتقنيات المعالجة المصممة خصيصاً لاستخراج وصقل خام النحاس لإنتاج مركزات النحاس بجودة عالية، وتطمح عمان من خلال هذا المشروع إلى تعزيز الاقتصاد المحلى، وبالتالى تعزيز مكانة السلطنة فى سوق النحاس العالمى.
وقال خالد بن حمد بن سيف البوسعيدى: أن هذا يوم مميز؛ لأنه يمثل بداية مرحلة جديدة لسلطنة عمان والشركة فى مجال المعادن، وسيسهم هذا الإنجاز فى تعزيز الاقتصاد العمانى بأشكال مختلفة، بما فى ذلك توفير فرص عمل للمواطنين العمانيين، وجذب العملة الصعبة إلى البلاد، وبالتالى رفع القيمة المحلية، وتوفير دعم كبير للمجتمعات المحلية.
التنويع الاقتصادى والتنمية المستدامة
ولا شك أن تصدير أول شحنة من مركزات النحاس هو شهادة على التزام السلطنة بالتنويع الاقتصادى والتنمية المستدامة، وبهذا تؤكد الشركة فى مجال المعادن، التزامها بمواصلة جهودها لتعزيز قطاع المعادن، والمساهمة فى ازدهار البلاد، لأن هذا الإنجاز هو انطلاقة نحو مستقبل واعد لصناعة التعدين فى سلطنة عمان والذى من شأنه أن يحقق فوائد اقتصادية وفرص نمو كبيرة.
تواصل تنمية معادن عمان جهودها لتحقيق رؤية عمان 2040، وتحقيق القيمة المضافة لثروات سلطنة عمان من قطاع التعدين ومعالجة المعادن، وإيجاد قيمة طويلة المدى لدعم النمو الاجتماعى والاقتصادى للبلاد من خلال تحقيق عوائد مثمرة.
ويعد قطاع التعدين فى سلطنة عمان أحد المرتكزات الاقتصادية التى تسعى إلى تحقيقها «رؤية عمان 2040»؛ فهو من القطاعات الناشئة والواعدة، وعملت وزارة الطاقة والمعادن على تطوير مجالى الرقابة والتفتيش فى قطاع التعدين لتعظيم القيمة المضافة وتعزيز العوائد المتوقعة له.
سلطنة عمان تزخر بالعديد من الخامات المعدنية الفلزية
يتوافر فى سلطنة عمان العديد من الخامات المعدنية الفلزية كالنحاس والكروم وخام الحديد والمنغنيز، والخامات اللافلزية كالرخام والحجر الجيرى والجبس والطين والسليكا والدلوميت والحجر الرملى والكاولين ومنتجات الكسارات المختلفة وغيرها.
وتسعى وزارة الطاقة والمعادن إلى تطوير وتنظيم قطاع التعدين فى سلطنة عمان، عبر استكمال وتطوير الخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوكيميائية، والاستمرار فى عمليات التنقيب عن المعادن بجميع أنواعها، ومعرفة استعمالاتها فى مجال الصناعة بصفة عامة، والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتنويع مصادر الدخل القومى وتوسيع قاعدته الإنتاجية، والعمل على توفير احتياطات كبيرة من المعادن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطنة عمان فى سلطنة عمان قطاع التعدین
إقرأ أيضاً:
6 مغامرين يستكشفون التنوع الفريد لـسلطنة عمان .. جوهرة العرب
العُمانية: أكد عدد من المشاركين في الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب" أن هذه المبادرة تعد فرصة فريدة لإبراز المكانة السياحية المتميزة لسلطنة عُمان، إلى جانب التنوع الاستثنائي الذي تتمتع به من طبيعة جغرافية وجوانب جيولوجية وثقافية وتراثية والتي تشتهر بها ولايات المحافظات التي يمر بها مسار الرحلة.
وأوضح المشاركون أن الرحلة ليست مجرد تجربة استكشافية فحسب، بل هي وسيلة فعّالة لتعزيز فهم أعمق حول أهمية التنوع البيولوجي ومدى ارتباطه بالتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
وانطلقت الرحلة من ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية مرورًا بمحافظتي شمال الشرقية والوسطى، وتستمر 30 يومًا لتصل في آخر محطاتها إلى محافظة ظفار، بمشاركة عدد من الشباب العُمانيين والمهتمين البريطانيين، مستخدمين العديد من الوسائل التقليدية في النقل إلى جانب وسائل أخرى حديثة.
وقال مارك ايفانز قائد الفريق: إن الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب" تهدف إلى تسليط الضوء محليًا ودوليًا على التنوع البيولوجي الغني والابتكار المتصل بالاستدامة الذي يحدث في سلطنة عُمان، وإتاحة الفرصة أمام الشباب العُمانيين الموهوبين العاملين في مجال الاستدامة والابتكارات مثل التحول نحو الهيدروجين الأخضر نحو استكشاف المزيد من هذا التنوع، بالإضافة إلى أن الرحلة ستعرّف المشاركين على المحميات الطبيعية، والحيوانات البرية وأفضل أنواع اللبان العُماني التي تمتاز بها محافظة ظفار.
وأضاف أن الرحلة تعد فرصة لتشجيع الناس والمهتمين في سلطنة عُمان على فهم المزيد حول التنوع البيولوجي الذي تزخر به سلطنة عُمان، وكيف يسهم ذلك في تنويع الاقتصاد، وأهمية السياحة البيئية، والسياحة المستدامة الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أنه يوجد في الرحلة 6 مشاركين، وهم: ذكرى المعولية، أول مستكشفة عُمانية معتمدة من ناشيونال جيوغرافيك وتعمل كمدربة في مركز التدريب الوطني (تحدي عُمان)، ونايجل هارينغ، الذي يمتلك خبرة في إدارة مخاطر الرحلات والإنقاذ بالمروحيات، إضافة إلى آنا ماريا من سويسرا، وهي مصورة محترفة معترف بها دوليًّا، وإبراهيم الحسني مدرب في مركز التدريب الوطني (تحدي عُمان)، وألبي من مؤسسة بادير، وأن وجودهم يسهم في اكتشاف طريق الرحلة بشكل أسرع والوصول في الوقت المحدد لها.
من ناحيته قال إبراهيم بن محمد الحسني مدرب تطوير مهارات الشباب في "تحدي عُمان"، أحد المشاركين في برنامج الرحلة الاستكشافية: "إن الرحلة شاقة وأمامنا الكثير من التحديات مثل وعورة الطريق والتضاريس الجبلية وكذلك ركوب البحر، لكنها ستسهم في التعريف بمكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، وتدعم جهود الاستدامة البيئية وتطوير المهارات لدى الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي".
وأضاف أن الرحلة أسهمت في تعزيز وعيه بأهمية قضايا الاستدامة البيئية، وأنها كانت فرصة له للتعرف على أماكن وأشخاص جدد، بالإضافة إلى التعرف على تنوع الثقافات والتقاليد في مختلف القرى العُمانية التي يمكن أن تثري تجربة المشارك بشكل أكبر.
كما أكد على أن الرحلة الاستكشافية تسهم في تعزيز التجربة السياحية بما تزخر به سلطنة عُمان من تنوع في طبيعتها الجغرافية والجانب الجيولوجي والثقافي والتراثي للقرى التي يشملها مسار الرحلة بداية من شاطئ السويح بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية ووصولًا إلى محافظة ظفار.