لماذا أصبح التغيير في العراق ضرورة أميركية وعالمية!؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
١-الدول لا تُقاد بالأماني ولا تُقاد بالشعارات ولا تقاد بالعنتريات ولا تقاد بشعار ” جوّع كلبك يتبعك ” مثلما تمارسهُ الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ 21 سنة وحتى الآن . فاللغة الخشبية والشعارات أفلَ عمرها وأجواءها وباتت لا تنفع في العراق . فهذه كانت هي الحلول في أبان خمسينات وستينات القرن الماضي” أما الآن فهي جريمة يعاقب المجتمع الدولي الأنظمة التي تمارسها وان هذه الطبقة السياسية العراقية سوف تحاسب حساباً عسيرا ( فقط انتظروا )
٢-والدول لا تُقاد من قبل رجال المساجد ورجال الدين ورجال الحوزات وحلقات الدروس الدينية على الإطلاق .
ثانيا :الدول تُقاد بالخطط الإستراتيجية المتوسطة والبعيدة والتي تضعها مؤسسات ومعاهد متخصصة مهمتها تقديم ماتكتبه وتنتجه إلى الذين يديرون الدولة والذين يجب ان يكونوا بعقلية رجال الدولة، ولديهم سعة صدر ،وسعة أفق بسماع كل شيء، والاطلاع على كل شيء، ومناقشة كل شيء للاستفادة منه. ( وسعة الصدر هذه وسعة الافق هذه لا تتوفر عند رجالات الاسلام السياسي، ولا عند مسؤولي ووزراء ومدراء ووكلاء وقادة الصدفة في العراق )… وبالتالي يجب إنهاء هذه الحقبة اي بإيقاف حكم وادارة هذه الطبقة السياسية التي كلما اعطيت فرصة تدور وتدور فتنتج نفسها، وهكذا طيلة 21 عاماً فكانت سببا في تراجع العراق كدولة ومجتمع ومؤسسات .وكانت ولازالت عبء على الولايات المتحدة نفسها التي باتت تتحمل نقد المجتمع الدولي بسبب اعطاها الحكم إلى هذه المجموعات التي دمرت العراق وخلخلت التوازن في المنطقة . وبالتالي اصبحت هذه الطبقة السياسية لا تستحق ان تعطى مزيدا من الوقت على الاطلاق !
ثالثا: العراق كدولة ومجتمع وموقع استراتيجي وخزين ثرواتي مهم في العالم يستحق قيادة جديدة ونظام سياسي جديد ومختلف عن النظام الحالي( لأن النظام الحالي فَشَلَ وأفشل الدولة العراقية وباتَ عاراً على الولايات المتحدة التي رعته ووفرت له الحماية ).من هذا المنطلق أصبح المجتمع الدولي يضغط بقوة على الولايات المتحدة اخيرا لتأخذ دورها في دعم العراقيين الاحرار والوطنيين ليُغيروا هذا النظام الذي أثبتَ فشله في جميع الميادين ويكون البديل هم نظام وطني قوي يخلوا من عقد التعطيل ( اي سوف تحذف حلقات كثيرة من النظام الحالي التي باتت لا تتماشى مع دولة كالعراق.. ولا مع موروث اجتماعي وسياسي مثل العراق !)
رابعا:- فالعقل يقول … العراق وبعد أن تراجع كدولة ومجتمع أصبح بحاجة ماسة إلى حليف قوي يحميه من الجيران ومن الطامعين فيه وبثرواته وموقعه الاستراتيجي. فالولايات المتحدة إن فكرت بالخروج من العراق ( وطبعا لن تفكر بهذا) سوف تهجم عليه الدول الطامعة فيه. وسوف يتحول العراق إلى مسرح عمليات لحرب استخبارية طاحنه تشترك فيها دول الجوار العربية وايران وتركيا ودول كثيرة اخرى ( إن لم نقل سوف يتحول إلى افغانستان اخرى ) … خامسا:-فالعراق هو المصد الاستراتيجي العظيم بالنسبة للولايات المتحدة وللأسف لم تفكر واشنطن بهذا إلا أخيرا . فالعراق القوي هو الذي يحمي المصالح الاميركية والغربية في العراق والمنطقة . وكلما صار العراق قويا ( سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا ) كلما اصبح مصد صعب اختراقه بوجه الاندفاع الروسي والصيني والإيراني والتركي والخليجي. وحينها سوف يقوى العراق ويصبح نمراً شرق أوسطياً ويصعد كصعود ماليزيا ( وهذا يحتاج فريق عراقي وطني يؤمن بالعراق لجميع العراقيين ويكون دولة منفتحه على السوق العالمي وعلى العالم الحر..) ويؤمن بالعراق ويؤمن بالعلاقات الدولية المتزنة ويكون حليف استراتيجي للولايات المتحدة ” وليس عميلا او ذيلاً أو موظفاً لدى واشنطن “) وهنا أنا لا أبشر بأمريكا بقدر منطق العقل الذي يقول ( العراق بحاجة إلى تغيير سياسي عاجل بعنوان وطني ، ولكن له حماية تحميه حتى ينضج مقابل مصالح ) وعند نضوج منتج التغيير يتم رسم العلاقة الثابتة مع الدول. وللدولة او الدول التي تدعم التغيير وترعى منتج التغيير لها الأسبقية في التحالف الاستراتيجي !
سمير عبيد
٣١ ايار ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الطبقة السیاسیة رجال الدین فی العراق
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يؤكد ضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه سيحضر القمة العربية الاستثنائية لمناقشة إعادة إعمار غزة ، يوم الثلاثاء المقبل، في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد غوتيريش، رفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وقال في تصريحات للصحفيين، إنه "سيحدد أولويات ثلاث رئيسية، أولها، ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
وأضاف أنه "يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وتمويلها، وتدفقها دون عوائق للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، متابعا أن "كل لحظة يصمد فيها وقف إطلاق النار تعني الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وإنقاذ مزيد من الأرواح".
وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تكثيف وتوسيع العمليات في غزة، بما في ذلك المناطق التي تعذّر الوصول إليها أثناء الحرب، حيث تم توفير الغذاء لجميع المواطنين تقريبا في غزة، وتسليم مستلزمات الإيواء والملابس وغيرها من المواد الأساسية لعشرات الآلاف من النازحين، ومضاعفة كمية المياه النظيفة المتاحة للمواطنين في غزة.
وقال غوتيريش: "رسالتنا واضحة. إذا ما توفرت لنا الظروف المناسبة وأُتيح لنا الوصول، يمكننا القيام بأكثر من ذلك بكثير. ويجب أن يصمد وقف إطلاق النار. ويجب أن نُبقي شريان الحياة الإنساني مفتوحا".
وشدد على ضرورة الحفاظ على الدور الفريد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، مشيرا إلى أنه سيناشد مرة أخرى من أجل تقديم الدعم العاجل والكامل لعمل الأونروا .
أما الأولوية الثانية التي سيتطرق إليها الأمين العام أمام القمة العربية الاستثنائية فهي أن "إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى".
وقال غوتيريش إنه يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يرسي الأسس اللازمة لتعافي غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم، وأن يستند هذا الإطار إلى مبادئ واضحة.
وأضاف أن هذا يعني "منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي. وهذا يعني أنه ينبغي ألا يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة".
وقال إن هذا الإطار "يعني بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون أي انتقاص في أراضيها أو نقل قسري لسكانها".
وشدد على أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلة ــ بما في ذلك القدس الشرقية ــ ككيان واحد، سياسيا واقتصاديا وإداريا.
ودعا الأمين العام إلى "تهدئة عاجلة للوضع المثير للجزع في الضفة الغربية"، حيث يتم تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، ويُقتل المدنيون، والمجتمعات المحلية تُهجّر وتُمنع من العودة، ويُمنع الوصول إلى الرعاية الصحية.
وشدد أيضا على أنه يجب وقف الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والتهديدات (الإسرائيلية) بالضم، مضيفا "أدعو إلى وضع حد للهجمات على المدنيين وممتلكاتهم".
أما الأولوية الثالثة التي تحدث عنها الأمين العام فهي أنه "يجب أن نتخذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين".
وأكد ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه، ورسم مستقبله، والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان ــ إسرائيل وفلسطين ــ جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن "الفلسطينيين يستحقون الاستقرار الدائم والسلام العادل والمبدئي، ويستحق شعب إسرائيل أن يعيش في سلام وأمن".
وأضاف: "في هذه اللحظة الهشة، يتعين علينا أن نتجنب استئناف الحرب التي من شأنها أن تعمق المعاناة وتزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هي أصلا على شفا هاوية. نحن في حاجة إلى إعادة الإعمار مستدامة وحل سياسي موحد وواضح ومبدئي. هذا ما سأدعو إليه في القاهرة الأسبوع المقبل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يهنئ شعبنا والأمتين العربية والإسلامية بحلول رمضان كشف تفاصيل الخطة العربية لإعمار غزة أسعار الوقود في فلسطين لشهر مارس 2025 الأكثر قراءة محدث: كتائب القسام تُسلّم 6 أسرى إسرائيليين من ثلاثة مواقع في قطاع غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 22 فبراير حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين عناوين الصحف الفلسطينية السبت 22 فبراير 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025