بروفيسور أمريكي: الرئيس بوتين مشغول بقضايا مهمة ولا يعير"قمة سلام" سويسرا أي اهتمام
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
صرح البروفيسور الأمريكي جون ميرشايمر أن "قمة السلام" في سويسرا لا تشكل قلقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن معدل ذكائه العالي يجعله يدرك على الفور أنها هراء لا معنى له.
وقال ميرشايمر في مقابلة مع قناة "دانييل ديفيس-ديب دايف" على موقع يوتيوب معلقا على كلمات زيلينسكي بأن الزعيم الروسي "قلق" من"قمة السلام" حول أوكرانيا في سويسرا: "حسنا، أول شيء عليك أن تتذكره هو أن بوتين لديه معدل ذكاء مكون من ثلاثة أرقام، وأي شخص لديه معدل ذكاء مكون من ثلاثة أرقام يمكن أن يدرك بسرعة أن كل هذا لا معنى له، لذلك أعتقد أن بوتين ربما سينفق دقيقة أو اثنتين أو ثلاث دقائق للتفكير في الأمر، ثم يكرس بقية وقته للتعامل مع قضايا جادة، مثل النصر في الصراع".
وأشار ميرشايمر إلى أن فكرة تأثير قمة السلام في سويسرا على مسار الصراع بين أوكرانيا وروسيا ليست حجة جدية.
وخلص ميرشايمر إلى القول: "هذا هو نوع الهراء الذي يفعله الغرب من وقت لآخر لأنهم يائسون للغاية لإيجاد طريقة ما لتحقيق النصر، ولكن الحقيقة هي أنه في الوقت الراهن لا توجد لديهم أي طريقة".
وزعم زيلينسكي المنتهية ولايته في وقت سابق أن "قمة السلام" تقلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إقرأ المزيدوكان الرئيس بوتين قد قال بشأن "قمة سويسرا" إن الصيغ المطروحة للسلام حاليا "أساسها الرغبات وليس الواقع الحقيقي على الأرض، وهو طرح غير مقبول للنقاش"، لكنه أعرب عن استعداد روسيا للتفاوض. وتابع أن هدف مثل هذا المؤتمر هو "جمع أكبر عدد من البلدان وإقناع الجميع بأن العرض الأفضل هو تلك الشروط التي يقترحها الجانب الأوكراني، ثم يقدمون ذلك كإنذار نهائي لروسيا، فيبدو الأمر وكأن (العالم كله) يتفق على ذلك".
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قمة سويسرا المقرر عقدها في يونيو المقبل حول أوكرانيا بأنها "عملية خداع" أخرى اخترعتها وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدة أن روسيا لا تعتزم المشاركة في القمة المذكورة حتى لو تمت دعوتها إليه.
إقرأ المزيدكما وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، القمة بأنها مجرد تجمع لا يقدم ولا يؤخر ولن يقدم أي قيمة مضافة.
يذكر أن سويسرا تستضيف قمة بشأن أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل، من دون مشاركة روسيا.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية قمة السلام
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 25 مايو 2014، خرج البابا الراحل فرانسيس عن المسار البروتوكولي المحدد لزيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، حين فاجأ الجميع بتوقف غير معلن عند الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية.
جاءت هذه اللفتة بعد قداس كبير أقامه في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم، في لحظة وُصفت بأنها أشبه بصلاة على “حائط مبكى” جديد، حيث كانت عبارات المطالبة بالحرية والاستقلال تملأ الجدار، وارتفعت الأعلام الفلسطينية حوله.
دعوة للسلام بعد انهيار المفاوضات
خلال عظته في القداس، دعا البابا كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للصلاة المشتركة من أجل السلام في الفاتيكان، بعد فشل مفاوضات السلام التي رعتها الولايات المتحدة. وقال في كلمته: “إحلال السلام معقد، ولكن العيش من دونه هو عذاب دائم”، مؤكداً على حق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة.
ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي
أثارت زيارة البابا للجدار العازل موجة من الغضب في الإعلام الإسرائيلي، حيث وُجهت له اتهامات بالانحياز للفلسطينيين، لا سيما من الأوساط اليمينية. وحرص رئيس الحكومة آنذاك، بنيامين نتنياهو، على التعتيم على الصورة، فدعا البابا إلى زيارة نصب تذكاري إسرائيلي، ليعلن بعدها في بيان رسمي أن الجدار “أنقذ أرواحاً كثيرة من الإرهاب الفلسطيني”.
الضمير لا يشيخ: البابا يصارع المرض ويتابع غزة
بعد عشر سنوات، وبينما كان البابا يصارع المرض، تابع عن كثب ما يجري في غزة، وعبّر عن إدانة صريحة للهجوم الإسرائيلي، رافضًا التلاعب بالمصطلحات. في كتابه الأخير “الرجاء لا يخيب أبداً”، وصف ما يحدث في غزة بأنه “يملك خصائص الإبادة الجماعية”، مطالباً بتحقيق دولي لتحديد ما إذا كان ينطبق عليه التعريف القانوني الكامل.
موقف شجاع حتى آخر اللحظات
ففي مواجهة الانتقادات الإسرائيلية، خاصة مع اقتراب احتفاله الأخير بعيد ميلاده، قال البابا بوضوح: “هذه ليست حرباً، بل وحشية. قصف الأطفال وقتلهم بهذه الصورة يمس القلوب”. وفي ساعاته الأخيرة، وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع ومشين”، مؤكدًا دعمه الكامل للضحايا المدنيين.
شهادات من غزة: البابا الذي لم ينسَ أحداً
يروي جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ بكنيسة العائلة المقدسة في غزة، كيف كان البابا يتواصل معهم يومياً، رغم مرضه الشديد. “يسألنا عن كل شيء: ماذا نأكل؟ ما وضع المياه؟ ما أخبار القطاع الصحي؟ مكالماته كانت تبعث فينا شعور الأمان وكأن لنا أباً حقيقياً يرعانا”، يقول أنطون.