هل يمكننا إعادة نمو أسناننا؟.. دراسة يابانية تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تخيل مستقبلًا لا يكون فيه فقدان السن مشكلة دائمة لا مزيد من أطقم الأسنان، ولا مزيد من عمليات الزرع مجرد سن جديد تمامًا ينمو في مكانه القديم قد يكون هذا السيناريو المستقبلي أقرب مما تعتقد، وذلك بفضل البحث الذي أجرته اليابان.
فريق من العلماء وشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية على وشك جعل إعادة نمو الأسنان حقيقة واقعة، إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا التطور المثير.
ويدور مفهوم إعادة نمو الأسنان حول عقار الأجسام المضادة الذي طورته شركة Toregem Biopharma، وهي شركة ناشئة تابعة لجامعة كيوتو.
ويستهدف الدواء بروتينًا محددًا، يُعرف باسم الجين 1 المرتبط بحساسية الرحم (USAG-1)، والذي يوقف نمو الأسنان عادةً.
ومن خلال تعطيل هذا البروتين، يزيل الدواء بشكل أساسي مكبح تكوين الأسنان، مما يسمح للأسنان الجديدة بالتطور بشكل طبيعي.
وكان الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم طب الأسنان وجراحة الفم في مستشفى كيتانو، شخصية رئيسية في هذا البحث.
وقد أظهر عمله أن حجب البروتين USAG-1 يؤدي إلى تكوين براعم أسنان جديدة وقد تم إثبات هذه العملية بنجاح في حيوانات مثل الفئران والقوارض، حيث نمت لدى الأشخاص الذين تم علاجهم أسنان جديدة دون آثار جانبية خطيرة.
ماذا يحدث؟الرحلة من المختبر إلى المريض طويلة، لكن شركة Toregem Biopharma تحرز تقدمًا كبيرًا ومن المقرر أن تطلق الشركة المرحلة الأولى من التجارب السريرية في سبتمبر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار هذا العلاج على البشر.
ستشمل التجارب الأولية 30 من الذكور الأصحاء الذين يفتقدون ضرسًا واحدًا على الأقل، الهدف الأساسي من هذه التجارب هو ضمان سلامة الدواء عند البشر.
إذا نجحت هذه التجارب، فستركز المرحلة التالية على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 7 سنوات والذين يعانون من خلل الأسنان الخلقي - وهي حالة تكون فيها بعض أو كل الأسنان مفقودة منذ الولادة.
تؤثر هذه الحالة على نحو 0.1% من السكان، وتقتصر العلاجات الحالية على أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان. الأمل هو أن هذا الدواء يمكن أن يوفر حلًا طبيعيًا ودائمًا.
في حين أن احتمال إعادة نمو الأسنان أمر مثير، فمن المهم أن نعرف أن الرحلة لم تنته بعد، بعد تجارب المرحلة الأولى، ستكون هناك مراحل إضافية تركز على الفعالية والتطبيقات الأوسع.
وستشمل تجارب المرحلة الثانية، المقرر إجراؤها في عام 2025، الأطفال الذين يعانون من خلل الأسنان الخلقي، لتقييم ما إذا كان الدواء يمكن أن يحفز بشكل فعال نمو الأسنان لدى المرضى الصغار.
وبعد ذلك، ستركز تجربة ثالثة على كبار السن الذين فقدوا أسنانهم بسبب العوامل البيئية، تعتبر هذه التجارب حاسمة لتحديد فعالية الدواء عبر الفئات العمرية والظروف المختلفة.
إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، تهدف شركة Toregem Biopharma إلى طرح هذا العلاج الثوري في السوق بحلول عام 2030.
وتتصور الشركة أن الدواء سيتم عرضه بنحو 1.5 مليون ين (نحو 9800 دولار)، على أمل أن يتم تغطيته في النهاية عن طريق التأمين الصحي.
الآثار المترتبة على هذا العلاج هائلة لا يمكن أن يوفر حلًا لأولئك الذين يعانون من عدم الأسنان الخلقية فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا ملايين الأشخاص الذين يفقدون أسنانهم بسبب الإصابة أو المرض أو الشيخوخة.
وهذا يمكن أن يحدث تحولا في العناية بالأسنان، ويقدم بديلا أكثر طبيعية وأقل تدخلا للحلول الحالية مثل أطقم الأسنان وزراعة الأسنان.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يناقش اقتراح الزراعة المستدامة.. والجبلي يدعو لبرنامج عمل مستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، اقتراح برغبة مقدم من النائبة سماء سليمان، موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للاستفادة من التجارب الدولية في تطبيق برامج لتشجيع الزراعة المستدامة والحد من الممارسات الزراعية الضارة وتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
الزراعة المستدامة الحل الأمثل لمواجهة التحديات البيئية والزراعية
شهد الاجتماع استعراض النائبة، اقتراحها، مؤكدة، أن الزراعة المستدامة تعد الحل الأمثل لمواجهة التحديات البيئية والزراعية التي تشهدها مصر والعالم اليوم،
وأوضحت أنه من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، يمكن للمزارعين المصريين الاستفادة من برامج متنوعة تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي دون التأثير السلبي على البيئة.
تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في قطاعى الزراعة والرى
بدوره أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، أهمية ذلك الاقتراح، مشيرا إلي أن فكرة الزراعة المستدامة لم تعد أمر اختيارى أو ترفيهى، بل لابد من التركيز عليه في الفترة المقبلة، من أجل تعظيم الاستفادة من كافة الموارد المتاحة في قطاعى الزراعة والرى والحفاظ عليها من خلال الاستغلال الجيد لها.
إعادة تدوير مياة الصرف الزراعى
من جانبه استعرض الدكتور علي عبد المحسن رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، جهود الوزارة في الزراعة المستدامة،
منها مشروعات للحفاظ علي التربة عبر خطط جهاز تحسين الأراضي، وترشيد استهلاك المياه وإعادة تدوير مياة الصرف الزراعى، بالإضافة إلي جهود قطاع الارشاد الزراعى من خلال الحملات القومية، وإعداد خريطة صنفية للمحاصيل.
وأشار إلي أن تلك الجهود يتم تنفيذها بالتعاون مع التجارب الدولية وبرامج التعاون الدولي فيها.
وتابع، أيضا علي مستوى التشريعات، فإنه جارى تعديل قانوني التعاوتيات والزراعة.
آلية لدراسة استمرارية جهود الحكومة في مجال الزراعة المستدامة
وعقب المهندس عبد السلام الجبلى، موضحا أن تلك الجهود، هامة بالفعل، ولكنها قد تكون مرتبطة بوقت أو مدة محددة أو مشروع بعينه، حسب محددات التعاون مع الجهات الخارجية، داعيا لاستحداث آلية لدراسة استمرارية جهود الحكومة في مجال الزراعة المستدامة، مثل إنشاء لجنة بوزارة الزراعة تتولي وضع برنامح عمل مستمر ومتابعة وتقييم خطوات الزراعة المستدامة والاهتمام بها.برنامج عمل للوصول الزراعة المستدامة
واستعرض الجبلي عدد من التجارب الدولية الناجحة في تحقيق الزراعة المستدامة، واستخدام الذكاء الاصطناعي فيها.
وأكد أهمية تولي قطاع التعاونيات مهام تقديم خدمات للمزارعين بخلاف توزيع الأسمدة، مشيرا إلي أن ذلك القطاع يمكنه دفع قطاع الزراعة للأمام.
مراجعة معدلات التسميد
بدوره استعرض الدكتور طه المغربى وكيل معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، خطوات العمل لاستدامة الأسمدة وتنظيم استخدام الاسمدة النيتروجية، ونظم الاستشعار عن بعد.
وفي نهاية المناقشة أوصت اللجنة بمراجعة معدلات التسميد واستحداث إدارة للزراعة المستدامة.