فينيسيوس يُفضّل اللقب على الكرة الذهبية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
لندن (أ ف ب) - يسير البرازيلي فينيسيوس جونيور بخطى ثابتة نحو وضع الكرة الذهبية بين يديه، لكن جناح ريال مدريد الإسباني لديه أولويّات أخرى.
قبل القلق بشأن الجوائز الفرديّة، يهدف مهاجم منتخب البرازيل إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرّة الثانية في مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب ويمبلي اليوم السبت.
أهدى البرازيلي الشاب (23 عاماً) فريقه اللقب القاريّ الرابع عشر في 2022، حين سجّل هدف الفوز على ليفربول الإنكليزي في باريس. هدفٌ لم يكن من الصعب تسجيله بلمسةٍ واحدة بعدما وصلته عرضية الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، لكن اللاعب القادم من فلامنغو أهدر العديد من الفرص المشابهة في مبارياتٍ سابقة في بدايته الصعبة مع النادي الملكي.
انضمّ فينيسيوس إلى ريال عام 2018 في المرحلة التي خرج فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من النادي، لكنه لم يُثبت نفسه سريعاً.
لم تستمر هذه المرحلة طويلاً بعد عودة الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى دفّة القيادة في 2021، مساعداً البرازيلي على إثبات نفسه.
سجّل فينيسيوس 22 هدفاً تحت قيادة أنشيلوتي في الموسم الأوّل بعد قدومه، بعدما كان اكتفى بـ14 هدفاً في ثلاثة مواسم قبل وصول المدرب المخضرم. وأهدى هدفه الـ22 لقب دوري الأبطال لريال، في مكافأةٍ لجهوده وتحوّله.
استمر توهّج البرازيلي فسجّل 23 هدفاً في الموسم الثاني، وهو يدخل المباراة القارية النهائية بـ23 هدفاً أيضاً هذا الموسم.
استفاد فينيسيوس أيضاً من تغيير أنشيلوتي طريقة اللعب هذا الموسم بعد وصول الإنكليزي جود بيلينغهام وسدّ الثغرات الدفاعية، إذ اعتمد الإيطالي كثيراً على جناحه في مركز رأس الحربة، وهو دورٌ احتاج إلى بعض الوقت للتعوّد عليه.
قال المهاجم للصحافيين قبل المباراة النهائية "أستطيع الآن أن ألعب في مراكز مختلفة وهكذا أصبحت طريقة لعبي أفضل بكثير مقارنةً بالفترة الأولى التي وصلت فيها إلى هنا".
وأضاف "أتطوّر باستمرار، وأريد أن أستمر بالتطوّر حتّى اليوم الأخير في مسيرتي، كما يفعل (الألماني) توني كروس".
لعب كروس دوراً مهماً في حفاظ البرازيلي على هدوئه وسط التركيز والضغوطات عليه، لكن توجيهات أنشيلوتي كانت حاسمة، وأحد أهم إنجازاته تحويل فينيسيوس من جوهرة خام إلى نجمٍ عالمي.
يقول "فيني": "أشعر بالراحة مع أي شيء يقوله لي المدرب، لأنه غيّرني كلاعب".
ويضيف "أعطاني الثقة التي أحتاجها، ويجب أن أذهب حيث يوجّهني".
ويتابع "في البداية لم أكن واثقاً من فكرة اللعب في قلب الهجوم، والآن أنا سعيد للغاية لأنني ألعب في هذا المركز. لطالما قال لي إنني سأسجّل أهدافاً ولم أصدّقه. في النهاية سارت الأمور على ما يرام".
و بعد اكتفائه بتسجيل ثلاثة أهداف في مبارياته الـ11 الأولى هذا الموسم، وتسليط الضوء على الوافد الجديد بيلينغهام، لم يتراجع فينيسيوس.
وبدا أن تمزّق عضلة فخذه في نوفمبر سيُسبّب له المزيد من المشاكل بعدما ابتعد عن الملاعب حتّى يناير، لكن المهاجم استغلّ الوقت بشكلٍ جيّد لفهم دوره أكثر وعاد بقوّة.
أوضح "كان لديّ الوقت للعمل على ما لا أعمل عليه عادةً، لأفكّر بطريقة لعبي وكل ما يُمكنني القيام به لأتطوّر... والوصول في أهم مرحلة في الموسم بمستوى أفضل".
سجّل فينيسيوس 17 هدفاً في آخر 23 مباراة، من بينها ثنائية في مرمى بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
ولدى سؤال حول ما إذا يقبل أن يفوز فريقه بهدفٍ وحيد على دورتموند يُسجّله بنفسه، قال "بالطبع".
وأضاف "بهدفٍ من أي لاعب"، مشيراً إلى أن اللقب أهم من أي لاعب.
وتابع "لم أفكّر سابقاً بالفوز (بجائزة الكرة الذهبية). أفضل ما يُمكن أن يحصل هذا الموسم هو الفوز بدوري الأبطال".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يدرس إقالة أنشيلوتي بعد نتائج مخيبة
تزايدت الضغوط على الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عقب الخسارة المفاجئة التي تعرض لها فريقه على أرضه أمام ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة دوري أبطال أوروبا التي أقيمت مساء الثلاثاء في سانتياجو برنابيو.
ريال يتسلح بأرقام أنشيلوتي أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا أنشيلوتي: "حزين بسبب ما حدث في فالنسيا" أنشيلوتي: علينا أن نكون أكثر تنظيمًا بعد السقوط أمام ميلانتعد هذه الهزيمة الثانية لريال مدريد في البطولة الأوروبية هذا الموسم، ليبقى حامل اللقب في المركز السابع عشر في جدول الدوري الإسباني، متأخراً بتسع نقاط عن المتصدر برشلونة. كما جاء هذا السقوط بعد الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق في الكلاسيكو أمام برشلونة، حين انهزم برباعية نظيفة قبل أقل من أسبوع.
وبذلك، باتت نتائج الفريق في الموسم الحالي تمثل مصدر قلق كبير داخل النادي، حيث استقبل الفريق سبعة أهداف في آخر مباراتين، في حين تراجع مستوى العديد من اللاعبين المؤثرين. ولم يتمكن أنشيلوتي من استغلال قدرات النجم الفرنسي كيليان مبابي منذ وصوله في الصيف، بينما يواصل جود بيلينجهام صيامه عن التسجيل منذ نحو ستة أشهر.
في ظل هذه الأوضاع، بدأ الحديث داخل النادي الملكي عن إمكانية الإطاحة بالمدرب الإيطالي في حال استمرار تراجع النتائج. وقالت شبكة "ريليفو" الإسبانية إن إدارة ريال مدريد لا تستبعد إقالة أنشيلوتي، على الرغم من أن فكرة إقالته في منتصف الموسم لم تكن مدرجة ضمن خطط النادي. ووفقاً للمصادر، فإن وضع المدرب أصبح في مرحلة خطرة، حيث لا تبدو الحلول واضحة لتحسين أداء الفريق.
أنشيلوتي يحذر نجوم الريال قبل ديربي مدريد أنشيلوتي يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة أتلتيكو.. موقف مبابيوأشارت الشبكة إلى أن القضايا الرئيسية التي تزعج إدارة النادي تتعلق بتراجع مستوى بيلينجهام، وكذلك قلة الفرص التي يحصل عليها الثنائي الشاب إندريك وأردا جولر. ورغم المحاولات المختلفة، لم يتمكن أنشيلوتي من العثور على التوليفة المثالية أو تقديم خطة لعب متوازنة. كما أن الأداء الدفاعي والهجومي للفريق يعاني، حيث يعاني الفريق من ضعف في خط الوسط وعدم فاعلية هجومية.
في الوقت نفسه، بدأ أنصار ريال مدريد في مطالبة الإدارة بعودة زين الدين زيدان إلى تدريب الفريق للمرة الثالثة، في حين يحظى مدرب فريق الشباب سانتياغو سولاري باحترام واسع داخل النادي. وبات استمرار أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني مسألة تحت الدراسة الجادة في أروقة النادي.
وتستمر الأنظار مشدودة نحو المباريات القادمة، التي قد تكون حاسمة في تقرير مصير المدرب الإيطالي.