أصدر مركز الدراسات والابحاث الامريكية “راند” بياناً، متوقعين فيه أن الاقتصاد الروسي لن يصمد لمدة كبيرة بسبب الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا، معتبرين أن روسيا تعتمد بشكل اساسي في صادراتها بشكل على النفط والغاز الذي لن تتمكن من بيعه للغرب، كل ذلك سيؤدي إلى انهيار روسيا اقتصاديا.

مع دخول العدوان يومه الـ238.

. استشهاد 8 مواطنين من عائلة الصوص بعد قصف الاحتلال منزلهم سعر الدرهم الإماراتي بمنتصف تعاملات اليوم الجمعة أمام الجنيه المصري

يضاف إلى ذلك قيام الدول الغربية وصندوق النقد الدولي بتمويل اوكرانيا بالمال والعتاد، ما كان يوحي بحتمية هزيمة روسيا عبر اقتصادها، الذي لا يتعدى الـ4% من حجم اقتصادات الدول التي تحاصرها.

 

ولكن يبدو حتى الآن أن كل تلك التوقعات كانت قصيرة النظر، ولم تأخذ بعين الاعتبار عده متغيرات، على رأسها عنصرين هامين، الصين ثم الصين.

 

فالصين، بالإضافة إلى الهند إلى حد ما، سمحت للصادرات الروسية أن تعود تقريبا إلى مستوى ما قبل الحرب، وبفضل السعودية وقرارها بالقطع الطوعي لإنتاج المليون برميل يومي إضافي، سمح لسعر برميل النفط أن يرتفع. كما لعبت الصين دورا كبيرا في التعويض عن الكثير من الشركات التي انسحبت من روسيا.

 

ولكن وحتى مده قصيرة، كانت الإدارة الأمريكية والعديد من الاقتصاديين يعتبرون ان الازمات الداخلية الاقتصادية التي مرت بها الصين خلال السنوات الأربع الماضية، من كوفيد إلى قطاع البناء وانهيار البورصة، إضافة للضغط الخارجي والعقوبات ورفع الضرائب الجمركية والتحالفات الأمنية، ستؤدي إلى إضعاف الاقتصاد الصيني وبالتالي إجبارها على عدم دعم روسيا، على الأقل أقل مما هو الوضع حاليا.

 

لذلك كان التوقعات صندوق النقد الدولي في بداية السنة أن ينخفض النمو الصيني إلى 4.6%، ويستمر الانخفاض السريع حتى يصل إلى 3.3% بعض بضعة سنين.

 

إلا ان مفاجأتين حصلتا هنا أيضا، الأولى أن بالرغم من انخفاض النمو الصيني خلال السنتين الماضيتين وارتفاع معدل البطالة عند الشباب بشكل كبير وانخفاض الصادرات، إلا أن النتيجة بين البلدين، الصين وروسيا، كانت توطيد العلاقات وراتفاع حجم التجارة بينهما، كونه قائم على العملات المحلية.

 

من جهة ثانية، يبدو ان المحللين الغربيين بدأوا يعيدون النظر في الحسابات الاقتصادية للصين، ويرفعون من توقعاتهم من النمو نتيجة السياسة الاقتصادية للدولة.

 

بالخلاصة، حتى بداية السنة، مقابل التشاؤم تجاه الاقتصادين الروسي والصيني، كانت هناك تحاليل أكثر تفاؤلا تجاه الاقتصاد الأوروبي، إلا أنه يبدو أن العكس هو الحاصل حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الاقتصاديين توقعات النقد الدولي وروسيا الصين

إقرأ أيضاً:

رئيس كوبا يتحدّث عن لبنان.. ماذا قال عن المقاومة؟

أكّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، أنّ ما قامت به المقاومة في لبنان مؤخراً إسناداً لغزة وفلسطين، هو موقف "يسمو بالإنسان ويحرره من مفاهيم الأنانية الفردية"، مُضيفاً: "هذه هي نماذج التّضامن التي يجب أن نحتذي بها".  

وخلال مقابلة أجرتها الميادين، قال دياز كانيل إنّ "الأمل بتحقيق عالم أفضل والسّعي للوصول إليه، لا يتحقّق من دون الاستعداد للمقاومة"، مُشيراً إلى أن "الشعب الفلسطيني البطل قدّم نموذجاً مؤثّراً لمقاومة الصعوبات والتحديات بهدف بناء عالمٍ أفضل، ولهذا حاولوا القضاء عليه وإبادته".
كذلك، أعرب الرئيس الكوبي عن تخوّفه من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مُضيفاً أنه قد يكون "اتفاقاً مُوجَّهاً، تتحكم فيه مصالح القوى العظمى، ويهدف إلى تلميع صورة الذين دعموا الإبادة الجماعية". 
وأبدى دياز كانيل قناعته بأنّ "الأعداء سيواصلون محاولاتهم للقضاء على القضية الفلسطينية"، مؤكّداً أنّه "لا يمكن توقع أي خير من الولايات المتحدة أو من إسرائيل، ولا ينبغي الوثوق بهما"، مشدّداً على ضرورة استمرار دعم فلسطين وإدانة المجازر المرتكبة ضد شعبها، وعدم الوثوق في الاتفاقيات التي تفرضها القوى الغربية. (الميادين نت)  

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع وزير الزراعة الأوكراني سبل تعزيز العلاقات المُشتركة
  • ماذا يريد الشرع من روسيا؟
  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • ماذا قال تامر حسني لهنا الزاهد بعد عرض مسلسل إقامة جبرية ؟
  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025".. ندوة فكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب| صور
  • أسطورة مانشستر يونايتد يطرد عمال مطعمه بشكل غريب.. ماذا فعل؟
  • ماذا تعني دلالات استعداد روسيا لإعادة إعمار سوريا؟
  • رئيس كوبا يتحدّث عن لبنان.. ماذا قال عن المقاومة؟
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟