“حماد” يحظر صيد بعض الحيوانات البرية لحماية البيئة البرية والحفاظ على توازنها
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الوطن|متابعات
أصدر رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، قرارًا بحظر ومنع صيد بعض الحيوانات البرية، بما في ذلك الأرنب البري والغزلان البرية، خاصة في المنطقة الجنوبية، يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لحماية البيئة البرية والحفاظ على توازنها الطبيعي، وكذلك لتشجيع تكاثر هذه الأنواع الحيوانية.
وأوضح حماد أن هذا الحظر يهدف إلى حماية التنوع البيولوجي في ليبيا، مؤكداً على أهمية الالتزام بهذا القرار للحفاظ على الحياة البرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وأشار إلى أن الجهات المختصة ستتولى متابعة تنفيذ هذا القرار واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين.
الوسومأسامة حماد الحفاظ على الحياة البرية الحكومة الليبية ليبيا منع صيد بعض الحيوانات البرية
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: أسامة حماد الحفاظ على الحياة البرية الحكومة الليبية ليبيا
إقرأ أيضاً:
الحيوانات تحتفل!
تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، وتُظهر الكثير في المآسي، صورا تكشف مستوى ما صار عليه الشر في نفوس جزء كبير من العالم، وسلبية الجزء الآخر، واليمن استثناء.
على مدار الساعة واليوم- ومنذ (15) شهرا- تنقل الشاشات الحالة المأساوية التي تعيشها الأمهات الفلسطينيات واطفالهن في مختلف قطاع غزة، خصوصا مع موسم الأمطار والجو الشتوي، حيث لا ملجأ لهم إلا خيامهم المهترئة التي لا تقيهم برداً ولا تمنع عنهم تدفق مياه الأمطار. وبالتوازي انعدام الملابس والغذاء والدواء، يموت بعض هؤلاء المستضعفين من البرد وبعضهم من الجوع بالإضافة إلى من يموتون بسب المرض وعدم توفر العلاج.
سياسة صهيونية ممنهجة للإبادة بأكثر من شكل، ولا يمكن الحديث عن مسلحين في هذه المشاهد التي تنقلها القنوات، أو الحديث عن مخيمات لخزن أسلحة وإنما فقط مدنيين أبرياء، لا يجدون وقتاً حتى للقلق بشأن كيفية توفر الوجبة الغذائية القادمة، فالطائرات مستمرة في عمليات القصف وهم منتشرون في المساحات المتاحة فارين لا يعلمون إلى أين، ربما ما يعلمونه أنهم يبحثون عن طعام، أي طعام، وقد شحت وانعدمت حتى أوراق الشجر التي تناولوها في وقت ما.
تكشف المأساة الفلسطينية اليوم، أن العالم قد أباد في نفسه فعليا كل المشاعر الإنسانية وتلبَّس ثوب النفاق، فما عاد يتأثر لبكاء امرأة تنهض ليلا على تسرب المياه إلى خيمتها محاولة إنقاذ أطفالها، أو بكاء أخرى لا تجد ما تسد به رمق أطفالها أو تجلب لهم به الدفئ، أو تخفف من ألم طفل جريح أو مريض. عالم ما عاد يتأثر من مشاهد أشلاء الجثث في الشوارع تنهشها الكلاب لأن الكيان الصهيوني يمنع وصول الدفاع المدني والطواقم الطبية لانتشالها، وما عاد يتأثر بطفل يصرخ، يريد أن يلقي آخر نظرة على جثة والده الشهيد، بل وما عاد بمقدور هذا العالم تخيل مأساة مجتمع حين يَعْدَم كل وسائل الحياة.
هذا العالم المنافق- الذي يتحدث عن القيم، وعن الإنسانية والحقوق التي لم يستثن منها حتى الحيوان- يحتفل منذ أيام بأعياد الميلاد، بكل وسائل الترفيه والبهرجة، وبضمير ميت لم يكن مطلوباً منه إن كان حيا إلا التعبير عن إنسانيته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون، وعلى أقل تقدير احترام ما يتعرضون له، فلا ينظرون للأمر وكأنه حالة طبيعية، أو ينظرون إلى الثكالى الفلسطينيات والأطفال الذين فقدوا من يعيلهم، بازدراء رغم ما يعيشونه.
المدعو «ليف لارسون» مستشار أمريكي حل ضيفا على إحدى القنوات وقد أثير معه الوضع في غزة، فعكس قمة الوقاحة والحيوانية الأمريكية حين جعل من الابتسامة والسخرية بمثابة ردود على أسئلة المذيعة المصرية، فيروز مكي، التي طالبته صراحة بـ” احترام الأزمة التي نناقشها”، وقالت: «لا يمكنك أن تكون ساخرا عندما تتحدث عن طفل عربي أو فلسطيني يتم إبادته وقتله مع أمه وأبيه».
المؤلم أن يكون من هذا العالم، مثقفون عرب ومسلمون تماهوا مع ما يتصورونه حضارية وحداثة لدى الغرب إلى حد إنكار فداحة الفعل الصهيوني في غزة، وإذا تحدثت اليهم ردّوا عليك بالقول «المقاومة تتحمل المسؤولية»، وكأنهم بذلك وجدوا لهم شماعة وحسب لتعليق عجزهم وهوانهم، وكأن الفلسطينيين قبل طوفان الأقصى كانوا يعيشون رغد العيش، أو كأن نشرات الأخبار كانت تخلو من أخبار التنكيل الصهيوني المستمر الذي يمارس في حقهم.
وحدهم اليمنيون- شعب الإيمان والحكمة- كانوا عند مستوى القول والفعل، يعبرون عن صدق انتمائهم الديني والأخلاقي والإنساني، صنعوا المعجزات من لا شيء، وكسروا قواعد الخوف والخضوع، وأبهروا العالم بالثبات على الموقف حتى وهم لا يزالون يعيشون تداعيات العدوان والحصار، فأعلنوا معركتهم الإسنادية للشعب الفلسطيني، وليسوا في وارد الفعل أن يوقفوها إلا برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.