«الإفتاء» توضح كيفية توزيع الأضحية في عيد الأضحى.. 3 أجزاء متساوية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كيفية توزيع الأضحية من الأمور التي تهم كثير من الناس مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2024، إذ يبدأ المسلمون في الإعداد للأضحية التي ينون التضحية بها في هذه الأيام المباركة، لأن الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلقد قال: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».
وأجابت دار الإفتاء عن كيفية توزيع الأضحية، في فتوى لها، بأنّ الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: «ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء»، مضيفة أنّ للمضحي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاء وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجلد أجرة للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.
وعن كيفية توزيع الأضحية، قالت «الإفتاء» إنّ الكمال أَنْ يَأْكُلَ المضحِّي الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ، وَيُهْدِيَ الثُّلُثَ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا»، وقد صَحَّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي صِفَةِ أُضْحِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَال: «ويُطْعِمُ أَهْلَ بَيْتِهِ الثُّلُثَ، وَيُطْعِمُ فُقَرَاءَ جِيرَانِهِ الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقُ عَلَى السُّؤَّالِ بِالثُّلُثِ».
وأضافت «الإفتاء» خلال إجابتها عن سؤال كيفية توزيع الأضحية، أنه من المقرر شرعًا أن تَصَرُّف المضحي في أضحيته مقيد إما بأن يُطْعِمَ غيره، وإما أن يَطْعَمَ هو من أضحيته، وله كذلك أن يتصدق بجلدها أو أن ينتفع به بنفسه؛ قال تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: 36]. ولهذا قرر جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة حرمة بيع شيء من الأضحية، مضيفة أنه يحرم بيع أو دفن أو طرح رؤوس الأضاحي وأرجلها في المهملات، ما دامت صالحة للاستعمال.
وتابعت دار الإفتاء المصرية، خلال فتواها عن كيفية توزيع الأضحية أنّ الأضحية شرعت لشكر لله تعالى على نعمه، ومن تمام ذلك مراعاة مقاصدها وأحكامها، ومن مقاصدها إراقة الدماء، وقد قيد الشرع ذلك بوقتٍ لا تجزئ الأضحية إلا فيه، وهو من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، قال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، كما أن من مقاصدها التوزيع من لحومها على الفقراء والمساكين؛ قال تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]، ولم يقيد الشرع الشريف هذا التوزيع بوقت معين، بل جعل الأمر في ذلك راجعًا لمصلحة الفقراء؛ ولأجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن ادخار لحوم الأضاحي فوق الثلاث للحاجة لذلك، ثم نسخ الحكم عندما زالت الحاجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توزيع الأضحية عيد الأضحى المبارك عيد الأضحى صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
سور وآيات قرآنية تقضي الحاجات.. الإفتاء تكشف عنها
قالت دار الإفتاء المصرية إن قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحاجة أمرٌ مشروع، استنادًا إلى أدلة عامة من القرآن والسنة، منها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ»، رواه مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى جانب نصوص أخرى تدل على فضل التلاوة عمومًا.
وبيّن العلّامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه دليل الفالحين أثناء شرحه لحديث ابن عباس عن فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، أن هاتين السورتين تُعدّان من أعظم ما أُعطي للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال إن من قرأ بحرفٍ منهما بنيّة قضاء غرض، أُعطيه، مؤكدًا على أن الفاتحة كافية، وخواتيم البقرة كافية لمن قرأها ليلًا.
كما جاء عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أنها قالت إن من قرأ بعد صلاة الجمعة الفاتحة، وسورة الإخلاص، والفلق، والناس، حُفظ حتى الجمعة التالية، وذلك كما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
ونقل ابن مفلح الحنبلي في كتابه الآداب الشرعية عن المروذي أن امرأة اشتكت للإمام أحمد بن حنبل من الوحشة في منزلها، فكتب لها آيات لتقرأها تضمنت الفاتحة، والمعوذتين، وآية الكرسي.
وأشار العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في الفتاوى الفقهية الكبرى إلى أن الفاتحة تُستحب قراءتها عند وقوع الطاعون، لأنها شفاء من كل داء.
وفي السياق ذاته، أكّد الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث في الأزهر الشريف، أن قراءة القرآن بنية تفريج الكروب أمر جائز شرعًا، شريطة ألا تخالف نصوص الشرع، مشيرًا إلى أن سورة يس من السور التي جُرّبت في ذلك الغرض ووجد فيها الناس خيرًا كثيرًا.
دعاء فك الكرب
أما الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، فقد أجاب عن سؤال حول دعاء فك الكرب، موضحًا أن هناك أربعة أمور تُعين على تفريج الهم وهي: تكرار دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن..."، ودعاء سيدنا يونس: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار، وكثرة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الالتزام بأيٍّ من هذه الأمور كفيل بإزالة الكرب والرضا بقضاء الله.