سلطنة عمان تحصد 3 جوائز في آن واحد من «الصحة العالمية»
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نال عمانيون جوائز في جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، التي تمنح للأشخاص والمؤسسات من جميع أنحاء العالم؛ لمساهماتهم البارزة في مجال الصحة العامة في بلدانهم وعلى الصعيد العالمي، وجاء هذا العام استثنائيًا لسلطنة عمان بصفتها أول دولة على مستوى شرق المتوسط تحصد كفاءاتها الصحية ثلاث جوائز صحية عالمية في آن واحد من منظمة الصحة العالمية خلال برامج الاجتماع السابع والسبعين لمنظمة الصحة العالمية؛ حيث تمنح هذه الجوائز لجهود المتميزين البارزة في البحوث والأعمال الصحية التي تخدم المجتمع في المجالات الطبية المختلفة.
حضر تسليم الجوائز معالي الدكتور هلال بن على السبتي وزير الصحة الذي كان من أبرز الداعمين والممكنين لظهور هذه الكوكبة المميزة من الأطباء والفئات الصحية المنافسة للعالم على هذه الجوائز القيمة، وسعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.
حيث حصل بدر بن سيف الرواحي مدير دائرة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة على جائزة الدكتور لي جونج ووك التذكارية للصحة العامة المقدمة من منظمة الصحة العالمية نتيجة جهوده في إدارة برامج الصحة العامة بصفته مديرًا للأمراض السارية ومكافحتها، ومديرًا للبرنامج الموسَّع للتمنيع، وما حظيت به الجودة العالية لخدمات التمنيع المقدمة في سلطنة عمان بتقديرٍ واسع النطاق على الصعيد الدولي، وقد بذل الدكتور الرواحي جهدًا كبيرًا في تميز القطاع الصحي،
كما نال الدكتور أحمد بن حمد بن سيف الوهيبي استشاري أول طب أسرة ومجتمع من وزارة الصحة جائزة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -طيب الله ثراه- للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة التي تقدمها منظمة الصحة العالمية.
وقدم الدكتور أحمد الوهيبي إسهامات مهمة في إدماج الرعاية عالية الجودة للمسنين في الرعاية الصحية الأولية في سلطنة عُمان خلال عمله كرئيس قسم رعاية المسنين والصحة المجتمعية بوزارة الصحة، وكان له دورٌ في وضع برنامج وطني لِمَن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق، يقدم لهم الفحص والتقييم والتدخلات المبكرة في إطار الرعاية الصحية الأولية.
فيما حصدت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة جائزة مؤسسة إحسان دغرمجي لصحة الأسرة المقدمة من منظمة الصحة العالمية، حيث نالت الدكتورة الجائزة تقديرا لجهودها على نطاق واسع في مجال صحة الأسرة، بما في ذلك صحة المجتمع، والوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري والزهري من الأم إلى الطفل، وفيروس الورم الحليمي البشري، والتدبير العلاجي لفيروس العوز المناعي البشري ومختلف الأمراض السارية الأخرى، وصحة الأمهات والوقاية من وفيات الأمهات، وصحة المواليد والأطفال والمراهقين على مستوى الرعاية الأولية والتخصصية.
وتعد هذه الجوائز رمز وفاء وعرفان وامتنان لما يقدمه العالم من عطاءات وجهود مضنية لتحقيق التنمية الشاملة وبما يتفق مع القيم والعادات والالتزامات المهنية والإنسانية والغايات ذات العلاقة بالصحة ضمن مسيرة التقدم لتحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.
ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.
كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.
وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.
إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.
كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.
وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.
في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.
تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)