تربويون يؤكدون أهمية الحوكمة في تحسين الأداء المدرسي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
طرح ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة تحت عنوان "قيادة ورؤى تعليمية مستدامة" والذي استهدف أكثر من 1800 مدير مدرسة ومديرة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة والمشرفين الأوائل ومديري دوائر الإشراف التربوي ورؤساء أقسام ومشرفي الإدارة المدرسية بمحافظة ظفار وقدمت عدة أوراق عمل تنصب في محور الحوكمة ودورها في تجويد الأداء المدرسي، منها ورقة عمل حول تعزيز ثقافة الحوكمة لدى إدارات المدارس، ودورها في حوكمة الأداء المدرسي والتي قدمها السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة، وورقة عمل حملت عنوان "منظومة قياس الأداء الفردي وأثرها في حوكمة أداء أعضاء الهيئة التعليمية"، قدمها الشيخ محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية، إلى جانب ورقة أخرى بعنوان قانون التعليم المدرسي ودوره في حوكمة الأداء لجمال بن سالم النبهاني المستشار بوزارة العدل والشؤون القانونية مدير دائرة التشريع.
وقالت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحرية القائمة بأعمال المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار: إن الملتقى هو حدث مهم يجمع القادة التربويين لمناقشة أفضل الممارسات والاستراتيجيات لتحسين العملية التعليمية وتبادل الخبرات والأفكار، وتسليط الضوء على الابتكارات والتطورات في مجال الإدارة المدرسية، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة للمشاركين للتعرف على التحديات الحالية والمستقبلية في الإدارة التعليمية وكيفية التغلب عليها، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
من جانبها ذكرت الدكتورة فاطمة بنت أحمد بن فرج الغسانية مديرة دائرة الإشراف التربوي بتعليمية ظفار أن الملتقى ناقش خلال جلساته محاور في الحوكمة وأدوارها في تجويد الأداء المدرسي ومهارات المستقبل، والتحول الرقمي وأثره في رفع الأداء المدرسي، كما أن النماذج التي طرحها لاقت استحسان الجميع كونها تخدم التقدم والتطور في خلق بيئة مدرسية شاملة ومعززة للإبداع والابتكار.
وحول مشاركته في الملتقى يقول الأستاذ الدكتور خالد الثبيتي أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: لقد تميز الملتقى بمواكبة التطورات والمستجدات في مجال الإدارة والقيادة المدرسية وكانت جميع أوراق العمل غنية مثرية بما قدمه جميع الخبراء والمختصين في مجال التعليم، كما أن الحضور كان مميزا وكبيرا، مما يثبت أهميته، ومما أسعدني ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من اهتمام بالتحول الرقمي مع وجود بنى أساسية بتجهيزات حديثة وجهود تطويرية تساعد في تمكين القطاع التعليمي بسلطنة عمان.
وحول آراء إدارات المدارس بتعليمية ظفار وطبيعة مشاركتها في الملتقى الثالث للإدارة المدرسية لعام 2024م، أشارت ندى بنت مسلم الرواس مديرة مدرسة منبع الحكمة للتعليم الأساسي (5-9) قائلة: تأتي أهمية إقامة هذا الملتقى في نسخته الثالثة في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بالإنماء المهني للإدارات المدرسية ومشرفي الإدارة المدرسية، حيث هدف إلى تمكين إدارات المـدارس الحكومية والخاصة ومشرفي الإدارة المدرسية من أفضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظاما تعليميا يتسم بالاستدامة والجودة العالية والشراكة المجتمعية.
يقول يوسف بن مسلم بخيت النقش المهري مدير مدرسة زخر (1-12): إن الملتقى أتاح لنا اكتساب مهارات جديدة تتواكب مع التطلعات التربوية الحديثة والتي تسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيقها من خلال العملية التعليمية، وتجسيدا لمفهوم حوكمة الأداء المؤسسي فقد كان لهذا المحور بالغ الأهمية في اكتسابنا مفاهيم ستكون بدورها ذات الأثر في تجويد عملنا الإداري كمديري مدارس.
شكرا لوزارة التربية والتعليم
وعبّرت غنية بنت صالح شجنعة مساعدة مدير بمدرسة السعد العالمية فرع صلالة عن رأيها في الملتقى قائلة: كان له الأثر البالغ في تعزيز الخبرات والنمو المهني للإدارات المدرسية، حيث اطلعنا على مجموعة من المحاور المهمة التي أثرت خبراتنا في الميدان التربوي خاصة وأنه طرح تجارب مدارس دولية وأجنبية في حوكمة الأداء المدرسي في غاية الأهمية كوني أمثل مدرسة عالمية وهي إحدى المدارس الدولية الخاصة في محافظة ظفار، فأنا أشكر وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي لحرصها على مثل هذا الطرح المثري الذي سيجعلني أمارس عملي بآراء جديدة وطريقة عمل مبتكرة.
وتقول فاطمة بنت عوض بن علي الرواس مديرة مدرسة العوقدين للتعليم الأساسي (1-4): إن قانون التعليم المدرسي انصب اهتمامه في عرض السياسات التربوية والأنظمة التعليمية واللوائح الوزارية ودورها في حوكمة الأداء المدرسي، وتماشيا مع هذه السياسيات جاء التطبيق على أرض الواقع بممارسات عملية هادفة ونماذج مشرفة من خلال ملتقى الإدارات المدرسية.
تمكين التحول الرقمي
وحول محور مهارات المستقبل والتحول الرقمي تقول سمية بنت عوض بن عبدالرب اليافعية مديرة مدرسة الوادي للتعليم الأساسي (1-4): كوني مديرة مدرسة حريصة على تمكني من التحول الرقمي في الأداء المدرسي واتباع الأساليب الفاعلة في تطبيق هذه المهارة العملية.
وأشار أحمد بن بخيت بن مسلم العمري مدير مدرسة طوي أعتير بنين (5-12) قائلا: إن العالم من حولنا أصبح رقميا في كافة تفاصيل العمل خاصة وأن التوجهات الحكومية أصبحت تتطلع إلى تحول حقيقي في ممارساتنا المهنية وقراراتنا الإدارية، لذلك إن طرح محور يناقش أبعاد التحول الرقمي وأثره في رفع مستوى الأداء المدرسي جاء متزامنا مع احتياجات الوقت الراهن.
استراتيجيات الإدارة
أوضحت نبيهة بنت محمد بيت علي سليمان مديرة مدرسة الأنوار الحديثة الخاصة قائلة: إن إطلاع إدارات المـدارس ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع المختلفة جاء جليا في أوراق عمل الملتقى لاسيما وأنه يعنى أساسا باستراتيجيات الإدارة وبدورها المهم.
وبينت فاطمة بنت أحمد بن سالم الكثيرية مديرة مدرسة درة ظفار للتعليم الأساسي (5-10) أن الملتقى هو امتداد للملتقين الأول والثاني الذي كان من أهدافهما استدامة الرؤى المستقبلية لعملية التعليم والتعلم وتجويدها بما يتناسب مع تطورات العالم ومواكبة التقنيات الحديثة التي تسهم في تطورها في بيئة آمنة صحيا ونفسيا وإداريا وتساعد على وضع قوانين ولوائح تنظيمية تعمل على استمرارية التوازن بين الحاضر والمستقبل.
تبادل الرؤى والمعارف
ويقول الدكتور سالم بن محمد جمعان الشحري مدير مدرسة حدبين للتعليم الأساسي (٥-١٢): إن حضور الملتقى فرصة لكل مديري المدارس ومساعديهم لأن الربط المباشر مع جميع المحافظات التعليمية يعد الأول من نوعه لتبادل الرؤى والمعارف والخبرات بين القيادات التربوية في شتى المهارات القيادية والإدارية والعلمية والترابط بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
محطة مثرية
وتحدثت جميلة بنت ضرام الذهين مديرة مدرسة مروج ظفار الخاصة قائلة: إن الملتقى بكافة أوراق عمله وورشه التدريبية والورش المتزامنة كانت محطة مثرية لنا زادت من رصيد خبراتنا الإدارية المتراكمة، كما أن المعرض جسد الشراكة التعليمية بين إدارات المدارس الحكومية والخاصة، وأبرز نتاج الطلبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية في استعراض مشاريع ونماذج تخدم الإدارة المدرسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم للتعلیم الأساسی الأداء المدرسی مدیرة مدرسة مدیر مدرسة
إقرأ أيضاً:
تربويون لـ"اليوم": الزي الوطني بالمدارس يعزز الهوية والانضباط
أكد تربويون أن فرض الزي الوطني في المدارس يعزز الهوية الوطنية، ويغرس في نفوس الطلاب الشعور بالانتماء والفخر بثقافتهم.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم"، أن هذه الخطوة لا تسهم فقط في تقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب، بل تخلق بيئة مدرسية أكثر انضباطًا وتركيزًا على القيم التعليمية.
أخبار متعلقة التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج في مجال السياحة"اليوم" ترصد بالصور: التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارسكما يرون أن ارتداء الزي الوطني يعزز المسؤولية والانضباط الذاتي، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الطلاب داخل المدرسة وخارجها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارس الحكومية والأهلية تعزيز الثقة وإزالة الفوارققال التربوي سعود الرويلي، إن ارتداء الزي الوطني يوميًا يعزز ثقة الطلاب بأنفسهم ويجعلهم أكثر اعتزازًا بهويتهم.
فالمراهقون غالبًا ما يكونون في مرحلة استكشاف الذات، وقد يتأثرون بالموضات الغربية أو يسعون للتميّز بمظهرهم، ولكن عندما يكون لديهم زي وطني موحد، فإن ذلك يقلل من التأثيرات الخارجية، ويجعلهم أكثر ارتباطًا بثقافتهم وقيمهم الوطنية.
ويرى أن هذا القرار يعزز الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب، حيث يدركون أنهم جزء من مجتمع له قيمه وثقافته الخاصة، ما يدفعهم إلى التصرف بطريقة تعكس تلك القيم.
كما أن الالتزام بالزي الوطني يمكن أن يكون وسيلة فعالة لبناء الانضباط الذاتي، إذ يعتاد الطلاب على التقيد بالنظام واحترام التعليمات، وهو ما سينعكس إيجابيًا على حياتهم الأكاديمية والمهنية مستقبلًا.
سعود الرويلي
وأضاف الرويلي، أن فرض الزي الوطني على الطلاب يسهم في تعزيز التوافق الاجتماعي بينهم، حيث يزيل الفوارق الثقافية والاقتصادية التي قد تنشأ بسبب اختلاف الأزياء، فعندما يرتدي الجميع نفس الزي، يشعرون بالمساواة، مما يقلل من ظاهرة المقارنات الاجتماعية ويعزز الشعور بالوحدة الوطنية.
وأكد أن اللباس التقليدي يعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وعند تبنيه داخل المدارس، فإنه يعزز ارتباط الطلاب بجذورهم الثقافية، كما يمنحهم فهمًا أعمق للقيم والتقاليد السعودية، ما يسهم في تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد التخرج.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستساعد في ترسيخ هوية وطنية قوية بين الأجيال الجديدة، مما يسهم في الحفاظ على التراث السعودي وتعزيز مكانته في المستقبل.ترسيخ الهوية الوطنيةقالت الأكاديمية د. علياء مليباري إن فرض الزي الوطني على طلاب المدارس الثانوية يعزز الهوية الوطنية ويغرس الشعور بالانتماء للمجتمع السعودي، فالزي التقليدي ليس مجرد لباس، بل هو رمز ثقافي يعكس القيم والتقاليد السعودية.
وعندما يرتدي الطلاب الثوب والغترة أو الشماغ، فإنهم يتصلون بتراثهم بشكل أعمق، ما يرسخ لديهم الإحساس بالفخر بتاريخهم وثقافتهم.
د. علياء مليباري
وأضافت مليباري، أن هذه الخطوة تسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب، و التمسك بالزي الوطني يخلق بيئة أكثر انسجامًا، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض.
إضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بالزي الرسمي يسهم في ترسيخ مفهوم الحفاظ على المظهر المهني، إذ يؤهل الطلاب للحياة المهنية المقبلة، ويدربهم على الامتثال للزي المطلوب حسب بيئة العمل أو طبيعة المهنة التي سيشغلونها مستقبلاً.
وترى أن هذا القرار سيساعد في تنشئة أجيال تدرك أهمية هويتها الوطنية وتعي مسؤوليتها في الحفاظ عليها مستقبلاً.انضباط مدرسيوقال الأكاديمي م. محمد زمزمي، إن الالتزام بالزي الوطني في المدارس يسهم في تعزيز الانضباط والالتزام بالقوانين داخل البيئة المدرسية، حيث يساعد في تقليل المقارنات الاجتماعية بين الطلاب، ما يحد من التباهي بالمظهر الخارجي ويقلل من الشعور بالتفاوت الاقتصادي بينهم.
كما أن الزي الموحد يرسخ قيم الانضباط، حيث يتعلم الطلاب أهمية اتباع التعليمات والأنظمة، مما يؤهلهم ليكونوا أكثر التزامًا في حياتهم المستقبلية.
م. محمد زمزمي
وأضاف زمزمي أن الزي الوطني يمنح الطلاب شعورًا بالمسؤولية تجاه هويتهم، حيث يجعلهم يدركون أهمية تمثيل ثقافتهم بصورة مشرفة.
كما أنه يساهم في خلق بيئة مدرسية أكثر استقرارًا، حيث يقلل من التشتت الناجم عن اختلاف الأزياء والموضات، مما يعزز تركيز الطلاب على التحصيل الدراسي والأنشطة التعليمية.
ويرى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابيًا على السلوك العام للطلاب داخل المدارس وخارجها .مسؤولية وانتماءوقال التربوي عبدالرحمن الشهري إن ارتداء الزي الوطني في المدارس يعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء لدى الطلاب، حيث يرسخ لديهم قيمة الالتزام بالنظام والاعتزاز بالهوية الوطنية.
عبدالرحمن الشهري
وأوضح أن هذه الخطوة تسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر استقرارًا، حيث تقلل من التشتت الناتج عن اختلاف الأزياء والموضات، مما يساعد الطلاب على التركيز على التحصيل الدراسي والأنشطة التربوية.
وأضاف الشهري أن الالتزام بالزي الوطني يساعد في تعزيز قيم الاحترام والانضباط داخل المدرسة، حيث يتساوى جميع الطلاب في مظهرهم، مما يقلل من الفوارق الاجتماعية ويعزز الشعور بالمساواة.
وأكد أن هذه المبادرة ستنعكس إيجابًا على الأجيال القادمة، حيث تعزز الوعي الثقافي والانتماء الوطني، وتسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بقيمه وتراثه.