بوابة الوفد:
2025-05-02@16:52:00 GMT

وانزاح الكابوس

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

يوم 30 يونيو 2013، أى قبل أحد عشر عاما، افترش ملايين المصريين كل ميادين مصر، حيث أعدوا العدة لإسقاط حكم الإخوان الإرهابى، وفى مشهد لم يألفه مكتب الإرشاد منذ نشأة الجماعة عام 1928، وصل زحف المصريين إلى مقراته الفرعية ومقره الرئيسى فى المقطم، بينما أذان قيادات التنظيم تسمع هتاف المصريين: «يسقط يسقط حكم المرشد».

فى آخر اجتماع له قبل الثورة قرر مكتب الإرشاد برئاسة المرشد محمد بديع أن يصف كل من سيشارك فى 30 يونيو بأنهم بلطجية من مخلفات الحزب الوطنى، وحشود مسيحية تابعة للكنيسة، لكن تأكد للإخوان من خلال تقارير متخصصة، أن الوضع خطير ولن يحول دون انفجاره إلا الإعلان من جانبهم عن وقف العمل بالدستور والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وكان الرد من قبل مهندس تنظيم الإخوان خيرت الشاطر: «على جثثنا ترك الرئاسة»!! وسار مكتب الإرشاد على نهج الأعضاء التابعين له، ودوائر مؤيديه ليكون ترك التنظيم للرئاسة مقرونا بالدم الذى استهدفته قيادات التنظيم، وأعلنوا الحرب على مصر بكل طوائفها وصولا لاعتبار كل مخالف لهم عدوا.
وقوف المصريين على قلب رجل واحد فى كل الميادين للتعبير عن رفضهم لمحاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها ودفعها نحو مصير مظلم مستغيثين بجيشهم، وانطلاقا من مسئوليته فى الحفاظ على الأمن القومى الداخلى للبلاد، لبى جيش مصر النداء وحرر البلاد من قضية جماعية الإخوان الإرهابية متجاوزا كل التحديات.
إن مصر بعد ثورة 30 يونيو، عادت إلى نفسها وشعبها ومحيطها مجددا، بعد أن غيبت واختطفت لمدة عام وثلاثة أيام، فبعد هذا اليوم 30 يونيو، موجة ثورية تصحيحية لمسار 25 يناير 2011، الذى أسقط نظاما وخلق حالة من عدم النظام وجاء بحكم فاشى، ولذلك كان لابد من تلك الموجة التصحيحية للمسار واسترداد الوطن.
الدولة المصرية بعد 30 يونيو أعادت اكتشاف ذاتها وإمكاناتها وسخرت مواردها بما يعود بالنفع على شعبها ومحيطها بعد تخلصها من كابوس كاد يقضى على أى أمل فى الإصلاح وأصبحت مصر تشهد جمهورية جديدة ذات حياة كريمة فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أرضت كل الطبقات والمناطق المهمشة لاسيما فى الصعيد وسيناء وجعل جميع الطبقات تشعر بالتنمية فى البنية التحتية والتعلم والصحة فضلا عن إرضاء الشباب بدفعه إلى الأمام  حتى أصبح يتولى أكبر المناصب بالدولة، كما تم تمكين المرأة وتوفير فرص لكل من يتطلع لعمل جيد بفضل مشروعات التنمية الجديدة، ونفذت مصر 30 يونيو، أخطر قرار اقتصادى لإنقاذ مصر وهو برنامج الإصلاح الاقتصادى الطموح الذى اعتبر بسعر الصرف الحقيقى، واتخذ سياسة مالية لصالح الطبقات الأكثر احتياجا.
انزاح كابوس الإخوان لأنهم منظمة تعمل تحت الأرض وتصدر الإرهاب ولا يعرفون مفهوم الدولة، ولا يحبون الوطنية المصرية لأنهم مشروع يقوم على إقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن.
وكان من الضرورى أن تقوم ثورة 30 يونيو، لإحياء الدولة المصرية من جديد، وإدخالها مرحلة النمو والازدهار من رجل دولة قوى يحترم مؤسسات الدولة وشعبها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادى جيش مصر حكاية وطن محمود غلاب 30 يونيو 2013 الإخوان الإرهابى ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

عمومية الكرة 29 يونيو المقبل

حدد اتحاد كرة القدم يوم 29 يونيو المقبل، موعدا لانعقاد الجمعية العمومية العادية، واخطر الأندية الأعضاء لحضور اجتماع الجمعية والذي سيعقد بمقر الاتحاد بالعديلية، وذلك لاعتماد التقريرين المالي والإداري.

مقالات مشابهة

  • عمومية الكرة 29 يونيو المقبل
  • محافظ الإسكندرية الأسبق: الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بملف بناء الإنسان
  • حزب “المصريين”مهنئًا العمال بعيدهم: يبذلون دورًا وطنيًا في دفع عجلة الإنتاج
  • المصريين الأحرار يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر بعيد العمال
  • وزارة الاستثمار تستضيف فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية
  • اللواء عبد الحميد خيرت: قرار حل جماعة الإخوان في الأردن جاء متأخرًا | فيديو
  • عبدالحميد خيرت: حماس كان لها دور في اغتيال الشهيد هشام بركات
  • اللواء عبد الحميد خيرت: حركة حسم تيار التغيير في جماعة الإخوان الإرهابية
  • اللواء عبد الحميد خيرت: أكثر من 500 عملية إرهابية حدثت في 2015 على يد الإخوان
  • اللواء عبد الحميد خيرت: الإخوان الإرهابية وحماس خططوا لتوريط الأردن في صدام مع إسرائيل