من لبنان.. شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بشأن غارة النبطية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تقدمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، بشكوى أمام مجلس الأمنن تتناول "استهداف إسرائيل سيارة كان يستقلّها مواطن لبناني، مما أدى إلى استشهاده وإلى إصابة ثلاثة طلاب كانوا على متن حافلة مدرسية تعرضت لأضرار لدى نقلها الطلاب إلى مدرسة شوكين، من جراء الغارة أثناء مرورها على طريق شوكين – كفردجال، الواقعة جنوب غربي مدينة النبطية".
وقالت البعثة: "لما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين والمنشآت المدنية، استنادا إلى نص المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بالتالي يعتبر قصف إسرائيل المتعمد لسيارة مدنية وحافلة مدرسية تقل طلابا قاصرين متوجهين الى مدرستهم، انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة".
وأشارت إلى أن "حماية الأطفال في زمن الحرب مبدأ يكرسه القانون الدولي الإنساني ويلزم به الدول، استنادا إلى المادة (16) من الاتفاقيّة الآنفة الذكر، والتي تنص على أن هذه الفئات هي "موضع حماية واحترام خاصين". وبموجبها، يحظى الأطفال بصفتهم مدنيين بالحماية كونهم غير مشاركين في الأعمال العدائية للهجوم تحت أي ظرف من الظروف. ونظراً إلى الضعف البالغ الذي يتسم به الأطفال، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 "الإعلان المتعلق بحماية النساء والأطفال أثناء حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة"، والذي يتضمن حظر مهاجمة المدنيين وقصفهم".
أضافت: "يطلب لبنان من مجلس الأمن إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني، وحقوق الطفل، وتجنب القتال وسط المدنيين. ويطالب لبنان أيضا مجلس الأمن بإدانة استهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم".
ولفتت إلى أن "عدم إدانة أعضاء المجلس هذه الجرائم الإسرائيلية، من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في استمرارها باستهداف المدنيين من دون أي رادع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدولی الإنسانی
إقرأ أيضاً:
رداً على استهداف إسرائيل المتواصل للجيش... شكوى جديدة أمام مجلس الأمن
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي ردًّا على استهداف إسرائيل المتواصل والمتعمّد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانها على لبنان في 8 تشرين الأول 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية. وفنّدت الشكوى الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سُجّلت في الفترة من 17 ولغاية 24 تشرين الثاني 2024 في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك–القليعة، والعامرية في جنوب لبنان، والتي أدت الى مقتل 10 عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة. أضاف البيان: "دعا لبنان في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكـّل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دولياً، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل. وشدد لبنان على أن استهداف الجيش يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يُعدّ رسالة واضحة من اسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الديبلوماسية".