"الحوكمة والمساءلة" في المؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
افتتح الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، جلسة "الحوكمة والمساءلة" التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العلمي الثاني عشر للجامعة. الجلسة تناولت مخاطر الفساد وجهود الدولة في مكافحته، وتحدث خلالها اللواء الدكتور محمد سلامة أحمد عزت، وكيل أول هيئة الرقابة الإدارية ومدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
أدار الجلسة الأستاذ الدكتور محمد صافي، عميد كلية الحقوق، والأستاذة الدكتورة هبة شاهين، عميدة كلية الإعلام. رحب الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين باللواء الدكتور محمد سلامة أحمد عزت، مشيدًا بمسيرته الأكاديمية والعلمية المتميزة. وأكد رئيس الجامعة في كلمته على أن مكافحة الفساد تعتمد على تحديد وتقييم المخاطر المتعلقة به، والعمل على الوقاية منه ومكافحته من خلال وضع الأهداف والإجراءات التنفيذية والبرامج والآليات اللازمة لذلك. كما شدد على أهمية تعزيز ثقافة مجتمعية ترفض الفساد وترتقي بمستويات الشفافية والنزاهة.
في كلمته، أوضح الأستاذ الدكتور محمد صافي أن الفساد هو ظاهرة عالمية تنتشر في جميع المجتمعات بلا تمييز، وإن كانت بنسب متفاوتة وفقًا لقيم وعادات وثقافات كل مجتمع. وأشار إلى أن مكافحة الفساد تُعد سلوكًا يعبر عن ترفع الإنسان عن سوء الأخلاق والالتزام بالأمانة والقيم الحميدة، وذلك من خلال تفعيل منظومة من القيم التي تم بناؤها داخل المجتمع للحفاظ على ممتلكات الدولة واستئصال الفساد بكل صوره.
من جانبه، تحدث اللواء الدكتور محمد سلامة أحمد عزت عن ماهية مصطلح الفساد وتاريخه، مشيرًا إلى أنه ظاهرة قديمة ذكرت في جميع الأديان السماوية بوصفها فسادًا روحيًا. كما استعرض التأثيرات السلبية للفساد على المجتمعات، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي لمنع الفساد، مستشهدًا باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد كآلية دولية فعالة في هذا الصدد.
تناول اللواء الدكتور محمد سلامة أشكال الرقابة في مصر، والتي تشمل ثلاثة أنواع: رقابة السلطة التشريعية مثل مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ورقابة السلطة القضائية الممثلة في المحكمة الدستورية العليا ومحكمة النقض والمحكمة الإدارية العليا والنيابة العامة، ورقابة السلطة التنفيذية التي تشمل وحدات رقابة داخلية وجهات رقابة خارجية.
كما أشار إلى رؤية دستور جمهورية مصر العربية في مجال مكافحة الفساد، مستعرضًا أهم مفاهيم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. وأوضح مهام واختصاصات هيئة الرقابة الإدارية، والتي تشمل بحث وتحري أسباب القصور في العمل والإنتاج، الكشف عيوب النظم التي تعرقل السير المنتظم للأجهزة العامة، متابعة تنفيذ القوانين، والتأكد من أن القرارات واللوائح وافية، بالإضافة إلى الكشف المخالفات الإدارية والمالية والجرائم الجنائية، وضبط الجرائم التي تقع من غير العاملين والتي تستهدف المساس بسلامة أداء الوظيفة أو الخدمة العامة، وكذلك بحث الشكاوى المقدمة من المواطنين بشأن مخالفة القوانين أو الإهمال في أداء الوظيفة العامة.
ختامًا، أكد اللواء الدكتور محمد سلامة على أهمية التوعية والتثقيف المجتمعي بمخاطر الفساد وسبل الوقاية منه، مشيرًا إلى دور هيئة الرقابة الإدارية في تعزيز النزاهة والشفافية في المجتمع المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة عين شمس مكافحة الفساد الرقابة الادارية رئيس جامعة عين شمس مجال مكافحة الفساد الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. الطالب الكفيف محمد حسن يؤم المصلين بالجامع الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اصطف آلاف المصلين في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، ليؤدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب الجامع الأزهر الشريف، مستشعرين بركات الشهر الكريم ونفحاته الإيمانية.
وامتلأت أروقة الجامع الأزهر بالمصلين من مختلف المحافظات، إضافة إلى الطلاب الوافدين الذين جاءوا من مصر وخارجها ليشاركوا في هذه الأجواء الرمضانية الفريدة، حيث علت أصوات التلاوة بالقراءات المتواترة، وتجلى المشهد في صورة روحانية تفيض بالخشوع والرحمة في رحاب بيت من بيوت الله العامرة.
وشهدت الليلة مشاركة عدد من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، يتقدمهم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إضافة إلى عدد من أساتذة جامعة الأزهر وطلابها.
ورفع أذان العشاء الشيخ أحمد سعد العجمي، الواعظ بمنطقة وعظ الغربية، فيما أمّ المصلين في صلاة العشاء الشيخ محمد سالم عامر، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، الذي قرأ من سورة الأنفال برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم الكوفي.
وانطلقت أصوات التلاوة بخشوع من سورتي الأنفال والتوبة في صلاة التراويح، حيث يتقدم لإمامة المصلين فيها: الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قارئًا برواية الإمام الدوري عن الإمام الكسائي، كما يقرأ الشيخ رضا رمضان عبد الجواد، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، برواية الإمام خلاد عن الإمام حمزة الكوفي، ويقرأ الشيخ محمد أحمد حسن، الطالب بالصف الثالث الثانوي بمعهد أبي قير الأزهري في الإسكندرية، برواية الإمام ابن وردان عن الإمام أبي جعفر المدني.
أما صلاة الشفع والوتر، فيؤم المصلين فيها الشيخ سعد أحمد سعد العجمي، فيما يؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ رضا رمضان عبد الجواد.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح يوميًّا عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بثها عبر عدد من القنوات الفضائية، من بينها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، وإذاعة القرآن الكريم.
وفي ظل هذه النفحات الإيمانية، يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك، بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار دور الأزهر الشريف الدعوي والتوعوي لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.