التعامل باستخفاف مع الاخبار المتواترة عن حقل ظهر للغاز بالبحر المتوسط ليس بالأمر المريح خاصة مع تلك الشائعات التى نفتها وزارة البترول حول قلة إنتاج الحقل وتوقف أعمال التطوير بالحقل من قبل شركة اينى الإيطالية التى اكتشفت هذا الحقل.
ولكى نفهم الحكاية فإن الحقل بالفعل هو أكبر اكتشاف لحقول الغاز فى مصر والبحر والمتوسط .
التحديات الفنية المتمثلة فى عمق المياه فى منطقة الحقل وصل إلى نحو 1500 متر مما تطلب تقنيات تكنولوجية متقدمة للإنتاج.. ايضا وجود بعض التعقيدات الجيولوجية فى طبقات الحقل مما زاد من صعوبة الإنتاج.
اما التحديات التشغيلية فتتمثل فى:
الحاجة إلى البنية التحتية الكبيرة لنقل الغاز من البحر إلى الشبكة الوطنية والتكاليف العالية للتطوير والإنتاج فى المناطق البحرية.
هناك بطبيعة الحال التحديات الإقليمية والجيوسياسية مثل وجود بعض التوترات والخلافات الإقليمية فى البحر المتوسط قد تؤثر على العمليات فى الحقل و الحاجة إلى التنسيق مع دول المنطقة لتنظيم استغلال الموارد البحرية.
اما التأخيرات فى التنفيذ فلها أسباب أيضآفقد تم اكتشاف حقل ظهر فى عام 2015، ولكن بدأ الإنتاج التجارى منه فى عام 2019 فقط وكان هناك تأخيرات فى إنجاز المشروع بسبب تعقد الجوانب الفنية والتكنولوجية.
أيضا هناك التكاليف الرأسمالية الضخمة فتكلفة تطوير حقل ظهر تقدر بحوالى 12 مليار دولار وهذه التكلفة الباهظة شكلت عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية.
هناك أيضا الحاجة إلى زيادة الاستثمارات و على الرغم من الاستثمارات الكبيرة فى المشروع، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج وتوسيع البنية التحتية للتصدير.
اما التحديات الفنية والتكنولوجية فالحقل يعتبر من حقول الغاز العميقة والصعبة مما يتطلب تقنيات متقدمة ومعقدة فى التنقيب.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن مصر تسعى جاهدة لتطوير حقل ظهر والاستفادة منه بأقصى طاقة ممكنة، بما يدعم مكانتها كمركز إقليمى لتصدير الغاز
ورغم كل هذه التحديات فإن هناك خططا لتوسيع إنتاج الغاز من حقل ظهر فى المستقبل القريب منها زيادة الإنتاج وتهدف مصر إلى زيادة إنتاج الغاز من الحقل إلى 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا بنهاية عام 2024 وهذا يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالإنتاج الحالى البالغ حوالى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا و جار العمل على تنفيذ مشروعات توسعية لزيادة طاقة المعالجة والنقل فى الحقل ومن ضمن ذلك إضافة منصات إنتاج جديدة وخطوط أنابيب إضافية.
والاهم هو اكتشاف مناطق جديدة فتجرى حاليا أعمال استكشافية فى المناطق المجاورة لحقل ظهر للبحث عن احتياطيات إضافية بهدف هو زيادة إجمالى الإنتاج من المنطقة البحرية المجاورة وتسعى مصر إلى التعاون مع دول المنطقة لتنسيق عمليات الاستكشاف والإنتاج فى البحر المتوسط.
التوسع فى إنتاج الغاز من حقل غازالمتوسط يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الحقل بالنسبة لمصر وجهودها لتعزيز أمن الطاقة الوطنى وهو هدف كبير ..وظهر نفسه حلم كبير لن يكتمل فى عام او اثنين ، وإنما هو عملية مستمرة لهذا الكنز رغم التحديات الكبيرة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة البترول البحر والمتوسط الغاز من حقل ظهر
إقرأ أيضاً:
حريق ضخم بمنطقة وسط البلد فجر اليوم | إيه الحكاية؟
حالة من الرعب انتابت عدد كبير من المواطنين في ساعات متأخرة من ليلة أمس وقبل فجر اليوم الجمعة بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة وذلك بعد اشتعال حريق بعدد من الأكشاك الخشبية الغير تابعة لوزارة الصحة والسكان، والمتواجدة خلف المبنى الإدارى لإدارة التراخيص الطبية بوسط البلد.
إخماد النيرانتمكن رجال الحماية المدنية من إخماد النيران، وذلك قبل امتدادها داخل مبنى المعامل المركزية والأجهزة الطبية الخاصة بالمعامل المركزية، وتواجدت سيارات الإطفاء بموقع الحريق وأجرت عمليات التبريد للمباني لمنع تجدد اشتعال النيران مرة أخرى.
وبذل رجال الحماية المدنية جهودًا مضنية في إخماد النيران وذلك باستخدام سلالم إطفاء هيدروليكية للسيطرة على النيران وتتبع الأدخنة التى تصاعدت جراء حريق مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة بوسط البلد.
الإشراف على عمليات الإطفاءعند وقوع الحريق، انتقل مدير أمن القاهرة وعدد من قيادات المديرية لموقع الحريق للإشراف على عمليات الإطفاء، كما كلف مدير الأمن فريق من المباحث لكشف الملابسات الخاصة لحريق المبنى.
وأشارت المعاينة الأولية لحريق مبني المعامل المركزية لوزارة الصحة بمنطقة وسط البلد إلى ترجيح تسبب ماس كهربائي داخل المبني في حدوث الحريق واشتعال النيران، كما سيقوم رجال المعمل الجنائي بالمعاينة الدقيقة لموقع الحريق لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث وكشف الخسائر الناجمة عن الحريق.
وفي إطار خطة عمل النيابة المختصة، تم استدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم في واقعة حريق المعامل المركزية، كما أمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة، للتعرف على أسباب الحريق وكشف كافة التفاصيل محل الواقعة.
المتابعة اللحظية من وزارة الصحيةأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يتابع بشكل لحظي تداعيات الحريق الذي انتقل إلى المقر الإداري للتراخيص الطبية وغرفة إدارة ملحقة بمبنى المعامل المركزية، كما أكدت الوزارة أن رجال الحماية المدنية تمكنوا من إخماد الحريق قبل امتداده إلى مبنى المعامل المركزية والأجهزة الطبية.
أكد دكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أيضًا على عدم تعرض المعامل المركزية لوزارة الصحة للحريق وأن كافة الأجهزة الطبية الخاصة بالمعامل المركزية آمنة ولم تتعرض لضرر بسبب الحريق، كما قرر تشكيل لجنة هندسية للتعرف على مدى تأثر العقار من الحريق.