كثيراً ما نعتقد أن هناك تناقضات فى بعض الأمثال الشعبية التى اختصرت على مدار السنين حواديت أساسية لدى الإنسان المصرى، والتى أصبحت مع الوقت قوانين حياة، من تلك الأمثال التى يعتقد البعض تناقضها.. «لا يضيع حق وراءه مُطالب» و«المسامح كريم» وأصبحنا بين المثلين فى لغط عظيم.. نُطالب أو نُسامح.. ولعلى لا أجد أى تعارض بينهما إذا عرفنا مفهوم كل مثل والغاية التى يرمى إليها، فالأول يُطالب الإنسان السوى بعدم ترك أى من حقوقه وأن يسعى إلى المطالبة بها بالقانون أو التقدم بها فى شكوى إلى صاحب الأمر ليرد له حقه، كما فعل الفلاح المصرى القديم المعروف بالفلاح الفصيح الذى ظل يُطالب بقيمة بضاعته عشر سنوات حتى حصل على قيمتها، وقال عبارته الخالدة «إن فضيلة الرجل أثره» أما التسامح يأتى عندما يخطئ أحد ويعتدى على حقك ثم يرده إليك ويعتذر فنقبل اعتذاره ونقول هذه العبارة الجميلة التى تتفق مع الأخلاق والدين «المسامح كريم» لترسيخ قيمة الاعتذار التى تغيب عن هذا الزمان وللأسف أكثرهم يُناضلون لسلب حقوق الناس بكل بجاحة.
لم نقصد أحدا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى قيمة التسامح الإنسان المصرى المسامح كريم
إقرأ أيضاً:
هالة بدري: الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات
دبي (الاتحاد)
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات بفضل احتضانها مختلف جنسيات العالم، ومبادراتها النوعية وجهودها الكبيرة في تعزيز التعايش السلمي، وتوسيع ثقافة التواصل وقبول الآخر. وقالت: «نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة التسامح وتوطيد أواصر التفاهم والتآخي بين المجتمعات المتنوعة التي تقيم على أرضها، وهو ما يعكس جوهر مجتمعنا وأصالة هويتنا الوطنية، ويمثل امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا قيم التسامح والمحبة»، لافتةً إلى أن التسامح يشكل إحدى الركائز الأساسية للمبادئ العشرة لدولة الإمارات، ومشيرةً إلى أهمية الثقافة والفنون، ودورهما في ترسيخ التسامح في نفوس أفراد المجتمع. وأضافت: «نواصل السير على نهج قيادتنا الحكيمة، ونعمل على دعم الثقافة والإبداع اللذين يمثلان ساحة واسعة للحوار والتبادل المعرفي والفكري بين الشرق والغرب، بفضل قدرتهما على جمع أصحاب المواهب من مختلف الثقافات ضمن بيئة مستدامة قادرة على إرساء مبادئ الأخوة بين الجميع».