خبير عسكري: الغرب لن يسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي مهند العزاوي إن الضوء الأخضر الأميركي والألماني لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية في مهاجمة الأراضي الروسية، يعني أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة.
وأضاف العزاوي في تصريح للجزيرة نت أن الضوء الأخضر الغربي جاء نتيجة للتقدم الميداني النسبي الذي أحرزته القوات الروسية في أوكرانيا، ولاسيما في خاركيف وإقليم دونباس شمال شرق أوكرانيا وفي نفس الوقت في محور زاباروجيا (جنوب)، نتيجة انشغال الولايات المتحدة الأميركية بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وأردف قائلا "روسيا كانت تستبق الأحداث بالتقدم أكبر قدر ممكن داخل الأراضي الأوكرانية، قبل الوصول المحتمل للمرشح الجمهوري دونالد ترامب للسلطة في أميركا، والذي أشار في برنامجه الانتخابي إلى ضرورة وقف الحرب، وذلك من أجل استخدام هذه الانتصارات كأوراق ضغط عند العودة لطاولة المفاوضات".
وتابع العزاوي "إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستراتيجية العسكرية لأميركيا وحلف الناتو كانت تؤكد دائما على أن روسيا هي الخطر الحقيقي، فإن الغرب لن يسمح بانهيار الدفاعات العسكرية الأوكرانية أو يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب".
وشدد على أن هذه الأسلحة الاستراتيجية كانت متوفرة لدى الجانب الأوكراني، ولكن كان هناك قيود غربية على استخدامها.
وأضاف في الوقت الحالي هناك اختلاف في معايير القوة على الأرض، لأن روسيا تستخدم كل الأسلحة ومعايير القوى، وكل الأراضي الأوكرانية هي مسرح عمليات للقوات الروسية، في المقابل فإن أوكرانيا فمقيدة حيث تمنعها أميركا وحلف الناتو من مهاجمة الأراضي الروسية وعدم توسعة الحرب.
ولفت العزاوي إلى أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية وصواريخة بعيدة المدى لقصف العمق الروسي، يعني الدخول في مرحلة جديدة من الحرب، وربما تتوسع الهجمات الأوكرانية لتشمل المناطق الشمالية لروسيا القريبة من دول البلطيق.
وحول تداعيات هذه الخطوة أجاب الخبير العسكري، "روسيا منخرطة في مستنقع أوكرانيا، لأن هناك حلف من 40 دولة وهو حلف الناتو يدعم كييف عسكريا، واعتقد أن موسكو ستكون في مأزق أمام هذا التطور، وربما يسمح استخدام أوكرانيا للأسلحة الجديدة في استعادة التقدم الميداني على حساب الجيش الروسي".
وأمس الخميس، منحت الولايات المتحدة وألمانيا الإذن لأوكرانيا بضرب روسيا بالأسلحة الأميركية والألمانية قرب منطقة خاركيف (شمال شرق)، في حين دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.
يذكر أن روسيا أطلقت ما سمتها "عملية عسكرية خاصة" على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، مما دفع عواصم غربية -في مقدمتها واشنطن– إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: قصف أوكرانيا سوقا في مقاطعة خيرسون جريمة حرب
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن قصف أوكرانيا سوقا في مقاطعة خيرسون جريمة حرب، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع للحكومة، أن الولايات المتحدة وقعت رسميًا اتفاقًا مع أوكرانيا يتيح لواشنطن الوصول إلى الموارد المعدنية النادرة داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمن حماية الاستثمارات الأمريكية، وتشكل عامل استقرار في المناطق التي ستشهد عمليات تنقيب.
وقال ترامب: "أبرمنا صفقة تضمن حماية أموالنا، وتمكنا من البدء في التنقيب والقيام بما يتوجب علينا. وهذا مفيد لهم أيضًا، لأن حضورًا أمريكيًا سيتواجد في مواقع التنقيب، وهذا الوجود الأمريكي سيمنع العديد من الجهات الخبيثة من الاقتراب من البلاد، أو بالأحرى من المناطق التي نجري فيها عمليات التنقيب".