«الشؤون الدينية» تدشن مصحف التلاوات المرئية لأئمة المسجد النبوي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دشنت رئاسة الشوؤن الدينية بالمسجد النبوي مصحف التلاوات المرئية لأئمة المسجد النبوي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لشهر رمضان المبارك من عام ١٤٤٥هـ، بحضور رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، وأصحاب الفضيلة العلماء، وعدد من مسؤولي الإدارات الدينية بالوكالة.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية أن تدشين المصحف المرئي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام ١٤٤٥هـ يأتي متزامنًا مع موسم الحج؛ بهدف إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي، مشيرا إلى أهمية المصاحف المرتلة المرئية لأصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي؛ لما لهم من ثقل ديني وتأثير عالمي؛ كونهم يتلون كتاب الله -تعالى- في محراب نبيه ﷺ، ويؤمُّون المصلين في مسجده عليه الصلاة والسلام.
وأشار إلى أن التلاوات القرآنية الندية الصادحة من محراب النبي ﷺ، وفي ليالي شهر القرآن؛ لها وقعها في نفوس المسلمين وأثرها، وشغف كبير على التزود منها ومن شذاها والإقبال عليها معين على التفكر في آيات الكتاب وهداياته، وأحكامه ومقاصده، وقصصه وعبره، وأمره ونهيه وخبره؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾.
وقال إن وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي لن تألو جهدًا، أو وسيلة في إبلاغ رسالة المسجد النبوي الوسطية عالميًا، وتعميق رسالة أصحاب الفضيلة الأئمة، وتلاواتهم وخطبهم ودروسهم؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للحرمين دينيًا، ونفع المسلمين والناس أجمعين حيث يحظى مشروع تسجيل التلاوات القرآنية والمصاحف المرتلة لأصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي ونشرها باهتمام بالغ وعناية قصوى فهو من ركائز اختصاصات رئاسة الشؤون الدينية لتعلقه بالقرآن، ونشر هداياته للعالمين من جهة، ومن جهة أخرى لتعلقه برسالة أئمة المسجد النبوي الدينية، وتعضيدها وبثها؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للمسجد النبوي، وإيصال رسالته الدينية للعالمية ؛موضحا أن الرئاسة تدرس إنشاء أكبر مركز للتلاوات لتعزيز رسالة الأئمة وتلاواتهم؛ لإثراء تجربة القاصدين ونشر هدايات القرآن الكريم للعالمين.
وأكد السديس في نهاية حديثه أن القيادة الرشيدة تولي اهتمامًا كبيرًا بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، وبخاصة كتاب الله -تعالى-، وإخراج وإصدار تلاواته الندية والمصاحف المرتلة، والقرآن الكريم بشكل عام, سائلاً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- كفاء ما يقدمانه من خِدمات جليلة للحرمين الشريفين، وتعزيز منطلقات الرئاسة الوسطية، وتعظيم رسالة القرآن، وتعضيد مكانة أئمة المسجد النبوي.
ويعد المصحف المرئي والصوتي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام 1445هـ؛ توثيقًا لتلاوات أئمة المسجد النبوي لسور القرآن الكريم الـ(114)، بصوت الشيخ الدكتور صلاح البدير، والشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم، و الشيخ الدكتور خالد المهنا، والشيخ الدكتور عبدالله البيعجان، والشيخ أحمد بن طالب، والشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، وصوت والشيخ الدكتور محمد البرهجي، والشيخ الدكتور عبدالمحسن القرافي، إضافة إلى توثيق دعاء ختم القرآن الكريم، بصوت الشيخ الدكتور صلاح البدير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك التلاوات القرآنية أئمة المسجد النبوی الشؤون الدینیة بالمسجد النبوی والشیخ الدکتور الشیخ الدکتور القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الدراسة الدينية حافز لإتقان غيرها من العلوم ولا تعطلها
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العلم لا حدود له وأنه يمكن للإنسان أن يتخصص في أكثر من مجال بفضل الإيمان الحقيقي والعزيمة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء: في يوم من الأيام، لفت انتباهي كتاب لطيف أهدته لي دكتورة سارة حسين مختار، ابنة صديقي حسين مختار، وأستاذة علم الأنسجة في جامعة الملك عبد العزيز، والذي تناول متشابهات القرآن الكريم، ما شدني في هذا الكتاب ليس فقط محتواه العلمي، بل أيضًا أنه جاء من شخص متخصصة في الطب، حيث عكست هذه الدكتورة كيف يمكن للعالم أن يتقن الطب والعلوم الدينية في آن واحد.
وتابع الجندي: الدكتورة سارة التي حفظت القرآن الكريم في سن الـ18، وهذا يدل على أن القرآن لم يُعطلها عن العلم، بل كان دافعًا لها للوصول إلى ما هي عليه الآن، وألّفت كتابًا فريدًا من نوعه في متشابهات القرآن، حيث قامت بتنظيم الآيات المتشابهة في منظومة شعرية لتسهيل حفظها وفهمها، هذا العمل يدل على أن العلم ليس له حدود، وأن من يجتهد في العلم، سواء كان في الطب أو الشريعة، يمكنه أن يقدم للبشرية شيئًا عظيمًا.
وأشاد الجندي أيضًا بتجربة دكتورة سارة قائلاً: إنها نموذج يُحتذى به، وهي تجسد القيم الحقيقية للإيمان والعلوم التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها في حياتنا، من خلال هذا الكتاب، أثبتت أن العلم لا يعرف التخصصات الضيقة، بل هو تفاعل مستمر بين مختلف المجالات.
وتابع: الغريب في الموضوع هو أنني قرأت في بعض الآراء أن هناك من يعترض على إنشاء الكتاتيب، ويقول إن إنشاء الكتاتيب سيساهم في التخلف العلمي، هؤلاء يقولون إن الكتاتيب لا تتناسب مع العلم والثقافة الحديثة، الحقيقة، أنا وجدت أن تجربة ابنة صديقي، سارة، ترد على هؤلاء الأدعياء.