تنطلق بعد أيام.. ماذا تعرف عن انتخابات البرلمان الأوروبي؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تنطلق في السادس من يونيو/حزيران المقبل وحتى التاسع من الشهر نفسه انتخابات البرلمان الأوروبي حيث سيدعى نحو 360 مليون ناخب في مختلف دول الاتحاد الأوروبي لاختيار 720 عضوا بهذا البرلمان.
ويختلف موعد الانتخابات بين دول الاتحاد حيث ستبدأ الخميس المقبل في هولندا، ثم تقام الجمعة في أيرلندا، والسبت في كل من لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا في حين يصوت الناخبون في إيطاليا والتشيك على مدى يومي 7 و8 يونيو/حزيران المقبل.
ثم تنعقد الانتخابات في بقية دول الاتحاد الأوروبي يوم الأحد 9 يونيو/حزيران المقبل.
وفيما يلي بعض الحقائق بشأن الاتحاد الأوروبي وانتخابات برلمانه، وفقا لما ورد في تقرير لوكالة رويترز للأنباء:
يحق لنحو 360 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الاتحاد الأوروبي، لكن الحد الأدنى لسن التصويت يختلف وإن كان في معظمها هو 18 عاما. لأول مرة في ألمانيا، سيتم السماح للقصر أيضا بالتصويت، بعدما تم خفض سن التصويت في البلاد للانتخابات الأوروبية من 18 إلى 16 عاما. وبذلك ارتفع عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في ألمانيا من نحو 61 مليون ناخب خلال عام 2019 إلى نحو 65 مليون شخص هذا العام. سوف يتم انتخاب 720 عضوا بالبرلمان الأوروبي بين الآلاف من المرشحين. وهذا يعد عددا أقل من الانتخابات السابقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى انكماش البرلمان بعدما غادرته المملكة المتحدة خلال عام 2020. يوجد مقران للبرلمان أحدهما في بروكسل والآخر في ستراسبورغ بفرنسا حيث تعقد معظم الجلسات العامة، حيث يجتمع النواب للتصويت على التشريعات، في حين تعقد الجلسات البرلمانية اليومية الأخرى في بروكسل. الانتخابات المقبلة تحدد أعضاء البرلمان الأوروبي فقط دون الهيئات التشريعية الأوروبية الأخرى. مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي تضع صورتها إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس (أسوشيتد برس)هيئات أخرى
يشار في هذا الصدد إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي، يمثل الهيئة التشريعية الرئيسية الأخرى بالاتحاد الأوروبي، ويجتمع الوزراء الوطنيون في المجلس في عدة تشكيلات، على سبيل المثال جميع وزراء الخارجية أو التعليم بالدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
أما المفوضية الأوروبية، فهي التي تقترح مسودات التشريعات للهيئتين الأخريين من أجل الفحص والتغيير أو الرفض ولا يتم انتخابها. ويقود المفوضية 27 مفوضا بمن فيهم رئيس المفوضية، حيث يتم ترشيح كل منهم من جانب دولته بعد الانتخابات الأوروبية.
الوحدة الأوروبيةوفيما يخص الاتحاد الأوروبي فإن تعداد السكان في دوله الـ27 يبلغ نحو 450 مليون نسمة، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي إجمالا نحو 17 تريليون يورو (18.5 تريليون دولار) ويمثل نحو 15% من التجارة الدولية.
ويرجع تاريخ الوحدة الأوروبية الحديثة إلى معاهدة روما 1957 التي أسست ما عرف بـ"الجماعة الاقتصادية الأوروبية"، ومنذ معاهدة ماستريخت 1992، استخدمت المجموعة اسم الاتحاد الأوروبي.
وانضمت المزيد من الدول تدريجيا للاتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين. وشهد الاتحاد أكبر حركة توسع خلال عام 2004، عندما انضمت 10 دول معظمها من وسط وشرق أوروبا. في حين تعد المملكة المتحدة الدولة الوحيدة التي غادرت الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
حدث لا يقل أهمية عن انتخابات الرئاسة.. ماذا ينتظر أميركا؟
غالبا ما تُختزل انتخابات 5 نوفمبر خارج الولايات المتحدة بالسباق للبيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للأميركيين، والمنافسة على أشدها أيضا في هذا السباق.
وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان الرئيس المقبل سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة لا بل سيصطدم بجدار.
وأوضحت كورين فريمان من منظمة "فيوتشر كواليشن" لوكالة "فرانس برس" أن "الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الرئاسية لأن الكونغرس هو من يحدد ويقر القوانين التي تكون لها وطأة على حياة الناس".
وتابعت أنه "في قطاعات أساسية مثل الصحة والتربية والبيئة، الكونغرس هو الذي يحدد الوجهة، وفي غالب الأحيان بمفعول أكثر آنية من القرارات الرئاسية".
ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في 5 نوفمبر، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده الـ100 في الانتخابات.
وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دورا مهما على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية، ومن صلاحياتهما كذلك ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
مهمة شاقة
وعلى سبيل المثال، منع الكونغرس الجمهوري دونالد ترامب حين كان رئيسا من وضع حد لنظام الرعاية الصحية الذي أرساه سلفه الديمقراطي باراك أوباما وعرف باسم "أوباما كير"، او الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية.
وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات، لا يزال الفارق ضئيلا جدا بين الحزبين.
وإن كانت انتخابات مجلس النواب تبدو مفتوحة على الاحتمالات مع اشتداد المنافسة بين مرشحي الحزبين، فمن المرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ إلى سيطرة الجمهوريين ولكن بغالبية ضئيلة جدا.
ويمتلك الديمقراطيون حاليا غالبية من مقعد واحد في مجلس الشيوخ، وهم يواجهون مهمة شاقة، إذ يدافعون عن ثلثي المقاعد الـ34 المطروحة للتجديد، 3 منها في ولايات صوتت مرتين لترامب في انتخابات 2016 و2020، وهي فيرجينيا الغربية حيث الجمهوريون شبه واثقين من الفوز، ومونتانا وأوهايو حيث لديهم أمل كبير في الفوز.
وفي حال فاز الجمهوريون بهذه المقاعد، فسوف يضمن لهم ذلك السيطرة على مجلس الشيوخ إن احتفظوا بمقاعدهم الحالية فيه.
غير أن الديمقراطيين لديهم أمل ولو ضئيل في قطع الطريق على الجمهوريين بانتزاع مقعد في فلوريدا وآخر في تكساس منهم.
ويعول الديمقراطيون في فلوريدا، ثالث أكبر الولايات الأميركية من حيث التعداد السكاني، على تعبئة ناخبيهم المرتقبة للمشاركة في استفتاء حول الإجهاض تجريه الولاية بالتزامن مع الانتخابات.
الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس
ولا يزال من الممكن للديمقراطيين الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، لكن هذا السيناريو غير مرجح كثيرا.
وتعتبر انتخابات مجلس النواب بمثابة مؤشر موثوق أكثر من انتخابات مجلس الشيوخ إلى حال الرأي العام الأميركي، إذ أنه يتم تجديد النواب بالكامل كل سنتين في حين يحتفظ أعضاء مجلس الشيوخ بمقاعدهم لست سنوات.
وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين بجمع التمويل في انتخابات مجلس النواب، ما يمنحهم فرصة لانتزاع الغالبية من الجمهوريين الذين يشغلون حاليا 220 مقعدا.
وهم يركزون حملتهم على أن المجلس الحالي الذي يشهد مشاحنات وشجارات متواصلة، بما في ذلك داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم، كان من الأقل فاعلية في تاريخ البلاد.
ورأى كيث غادي أستاذ العلوم السياسية في جامعة "تكساس كريستشن" "الواقع أن أي شيء يمكن أن يحصل" في الخامس من نوفمبر.
وقال لـ"فرانس برس": "لن نعرف حقا قبل انتهاء التصويت والطعون القانونية ، فالطعون هي المرحلة الختامية من أي انتخابات في أيامنا هذه".