يمانيون/ صور

بيان مسيرات “مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات”

# مسيرات جماهيرية#بيان#مسيرة "مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات".

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

كبيرها في خفاء وجسارة!

 

جنان بنت أحمد العبرية

يتحرك في غياهب الظلام، في رحاب أعماق السكون الذي لا يُكتشف، ولا يُعثر عليه إلا بعد جهود شاقة لا تتوانى. يقود المقاومة ببصيرة نافذة حدّ الثقب، وحدس ثاقب يبصر ما وراء الحجب، متحديًا أعظم قوى الأرض بكل جسارة وعزم. هو مدعوم بعزيمة شعبه الصامد، وبأسه الذي لا يتوانى عن المواجهة مهما اشتدت الصعاب. يمضي بخطوات مدروسة كخطى المبدعين، لا يتأثر بضغوط المحيط ولا تزعزعه التهديدات مهما كانت، يخترق صفوف الخصوم بنفس لا تكل ولا تهدأ، وقلبه معبأ بإيمان جلي بسمو قضيته وصدق نزاهة شعبه الثابت.

هو الذي خبرته الساحات العريقة، واحتفظت به الذاكرة الجمعية للجيل تلو الجيل، مشبع بروح المقاومة الأصيلة التي لا تعرف التراجع، ولا يتوقف عن تحدي كل من تجرأ على الوقوف أمامه، مستنيرًا بإدراكه العميق لخفايا التكتيك العسكري وخبايا مكائد الحرب النفسية. يقود جيشه بكل حنكة وتدبير بين ألغام لا تُرى، ويبقى دومًا خطوة مُتقدمة أمام أعدائه. عند سماع اسمه، يخيم الصمت البليغ، وتتسارع نبضات كل من تجاسر على مواجهته بحذر. إنه شخصية غامضة وعميقة الوقع، تُثير الرهبة في القلوب، وتجسد قوة الإصرار والصلابة التي لا تعرف الهوادة.

يحيى السنوار ليس مجرد فرد عابر، بل هو ذهنية مُتقدة ونابضة بالإرادة، ويد تتقن فن الضرب بدقة حينما تحين الفرصة المواتية. تُسخر له الابتكارات المتجددة والعقول الخلاقة لخدمة مقاومته العنيدة، لكنه يعلم تمام العلم أنَّ جوهر اعتماده الأول والأخير هو على شعبه المتماسك الذي لا يعرف الخوف، وعلى عقيدته الراسخة التي لا تنحني أمام أي إغواء. إنِّه كتلة من الصمود، تمشي على الأرض، واثق الخطى، لا يُبالي بما وراء التحديات.

لا توجد قوة على هذه الأرض الشاسعة قادرة على تقويض عزيمته. هو متصل بإرادة عصية على الانكسار كإرادة الجبال، وإيمان ثابت لا يهتز بأنَّ النصر مُؤجل لا محالة، مهما طالت المدة أو ازدادت التحديات أمامه. ووراء كل تحرك له، يتبصر أن المعركة ليست مجرد مواجهة بالسلاح، بل هي صراع وجودي على البقاء والإرادة الحُرة. هو في طليعة تلك الإرادة القوية، يتحرك بخطى ثابتة وكأنما يحمل في قلبه عظمة التاريخ وتحدياته.

إن رحيله، إن كان قدرًا محتوماً، فإنه سيبقى خالدًا في قلوب الأحرار الوفيّة، وسيظل طيفه حيًا نطلب له الرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجعله من أهل الفردوس الأعلى. وستبقى ذكرى نضاله حية لا تنطفئ، تضيء دروب المجاهدين، وتلهم الأجيال القادمة لمواصلة الدرب بثبات وعزيمة لا تعرف الفتور.

خذوا القضية من وجدان يحيى السنوار، هذا رجل القضية المستتر عن الأعين، والمعلوم في قلوب المقاومين، من يقود بحكمة ثاقبة وقوة عارمة نحو الفكاك والتحرر، مستعينًا بعقيدة لا تهزم وبتاريخ لا يُنسى. هو رمز خفي لكنه جلي في عقول كل من آمن بالقضية العادلة، رجل يقف شامخًا، ويقود بروح غير قابلة للانحناء.

مقالات مشابهة

  • بدر الصقري: مهما كانت نتيجة توثيق البطولات فلن تُرضي الجماهير .. فيديو
  • ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
  • “أبوزريبة” يبحث التحديات الأمنية لمديرية أمن المرج
  • مسيرات انقضاضية تعبر للأراضي المحتلة دون اعتراض "ومازال الحدث مستمر"
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
  • كبيرها في خفاء وجسارة!
  • السفير البريطاني: محادثتي مع “الطرابلسي” حول حريات وحقوق الليبيين كانت صريحة
  • سالمي: “عودتي كانت موفقة وأشكر الأنصار على ثقتهم فينا”
  • معاينة 12 مخزن تغذية مدرسية وحملات مكثفة.. التقرير الـ42 لـسلامة الغذاء -إنفوجرافيك
  • إنفوجرافيك .. حصاد جامعة أسيوط خلال أسبوع