بوابة الوفد:
2025-02-05@03:58:42 GMT

عاطف بشاي .. وجوائز الإبداع

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

«عاطف بشاى.. 50 مسلسلا.. 20 فيلما.. ورحلة عطاء رائعة .. لم يحصد جائزة!.. عيب!!»
هكذا كتبت في إيجاز وبلاغة مقصد الكاتبة الكبيرة والناقدة الأكاديمية الدكتورة عزة هيكل مربعها النقدي الملون الملفت للانتباه، وقد سبق للكاتبة تناول أعمال السيناريست عاطف بشاي بالنقد والتحليل وعرض جوانب الإبداع الدرامية عبر مقالاتها النقدية، وأيضًا من خلال دراساتها النقدية ولعل أبرزها ما جاء في  كتابها إلهام «الدراما التليفزيونية رحلة نقدية».

.
وكتبت وكتب غيري ونسأل : لماذا يسقط كل عام اسم الكاتب المبدع «عاطف بشاي «من قوائم منح الجوائز بكافة درجاتها ونوعياتها؟ .. وأسأل:
جاء في أحد مقالاته :
«لابد أن يصفعك هذا السؤال الاستنكارى الساخط من المتلقين للأعمال الفنية - خاصة الدراما السينمائية والتليفزيونية - وذلك حين تُبدي نفورك من شيوع العنف والبلطجة، والقتل واستخدام السيوف والخناجر في معارك دامية ، والتحرش والاغتصاب والخيانات الزوجية ، والخروج على القانون ، والاعتداء الجسدي من قبل الأزواج على زوجاتهن بالضرب والركل ، ناهيك عن انتشار لغة جديدة متدنية تحوى عبارات منحطة، وتعبيرات مسفة ومفردات لفظية غليظة وسبابًا قبيحًا ، اجتاحت الشارع المصري في السنوات الأخيرة ، وانتقلت إلى الشاشات فأصبحت وباءً يهدد هويتنا .. ويمثل ردة حضارية وقبحًا يزدري الجمال « ..  
وأتوقف هنا عند حوار عائلي بين شاعر مبدع وزوجة نكدية ضد أي إبداع كوني توقفت عند إشاراته لطبيعة أحوال البيت المصري ..
– سيبك من الكلام اللي لا يودي ولا يجيب ده وانزل اقعد عالقهوة شوية.. علشان هنضف الأوضة وأزعّفها وأمسح البلاط ...
= بقى تقطعي حبل أفكاري وتمنعي استرسالي في القصيدة علشان تنضفي الأوضة! 
– ابقى أوصل أفكارك دي بعدين .. متعطلنيش بقى يا «رستم»
=  يعني خلاص حبكت تنضفي يوم أجازتى! 
–  ويعني خلاص حبكت تكتب النهارده .. على رأي المثل « الندب بالتار ولا قعدة الراجل في الدار «
=  طيب أنا خارج رايح أقعد عالقهوة .. أكتب قصيدة رثاء في الحب الذي كان.. مش هيّ دي نور .. مش هيّ نور»
رستم .. متنساش تجيب معاك وإنت راجع ليفة سِلك وبودرة مواعين وفرشة بلاط .. و٢ كيلو عنب .. نقّيه كويس إوعى تخلّي البياع يستعبطك .. وكرنبتين حلوين
= يا قهرتى! 
مشهد من مسلسل : اللقاء الثانى، حلقة : لقاء متأخر
تأليف: نهى حقي ، سيناريو: عاطف بشاي 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية

إقرأ أيضاً:

الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط!

#الإبداع و #الابتكار… ليسا إلهامًا فقط!
د. #علي_أحمد_الرحامنة

يمكن النظر إلى الإبداع بأنه، في جانب أساسي منه، نتاج لطريقة تفكير يدفعها الفضول، وهو في أحد أهمّ أشكاله يمثّل القدرة على توليد أفكار جديدة ذات قيمة، بينما كثيرا ما يتضمّن الابتكار تطبيقات عملية للأفكار المبدعة. ومن المتفق عليه أن الدوافع التي تحفّز حالات الإبداع والابتكار والتجديد غاية في التنوّع، من الرغبة في الإنجاز وتحدّي الأسئلة غير المجاب عنها، مرورا بحلّ المشكلات، ووصولا إلى حالات اكتشاف الجديد من رحم القديم. وكثيرا ما ترِد أمثلة “رؤية المألوف في غير المألوف، ورؤية غير المألوف في المألوف”، أو ما يُسمّى “السيناكتيكية” (وحدة وتآلف الأشتات) بكونها تعبّر عن خصوصية الفكر المبدِع والمبتكِر، فهو مختلف عن النمطية السائدة، وهذا ما يعطيه تفرّده، وندرته أيضا.
ومع أن المفهوم السائد للإبداع هو كونه نتاجا “لحالة” أشبه بالإلهام، وبأنه متّصل بفرد أكثر من كونه نتاج عمل جماعيّ، وفي هذا قدر من الصحة في العديد من الأحيان، إلاّ أن الإبداع والابتكار نتاج عمليات يمكن التدرّب على آليّاتها، وتطويرها، بمهارات تربوية-تعليمية، وبيئة أسرية واجتماعية حاضنة مشجّعة، وتوفير مساحات من الزمان والأدوات والمقدّرات المساندة، التي تستطيع توفير بيئة حاضنة لازدهار التفكير الإبداعي والابتكارات في شتى الميادين والمجالات. وقد أثبتت كثير من الحالات أن جمع عدد من التخصصات، في فرق إبداعية، يمكنها أن ترى الصورة الأكبر، وأن تصل بالفعل إلى حلول ما كان يمكن لفرد أن يصل إليها، دون أن يقلّل ذلك أبدا من دور الفرد المبدع.
ويمتدّ الإبداع ليتجلّى في مختلف مجالات الحياة، من الفنون والثقافة والأدب، مرورا بالعمليات الإنتاجية المختلفة، وصولا إلى جديد التطورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وثوراتها المدهشة. ومن هنا، لم تعد رعاية ممكِّنات الإبداع والابتكار ترفًا، بل أصبحت محورا من محاور النشاط “المعتاد” لدى العديد من المؤسسات الكبرى في العالم، كما فعلت “جوجل” مثلا، حين وفّرت 20% من الوقت لهذا المحور، وحقّقت نتائج مبهرة نتيجة لذلك، وتحمّلت في البداية موجات من التشكيك، وقبلت بالمغامرة، التي بدون نسبة معقولة منها، ما كان يمكن تحقيق الكثير من المنجزات، عبر تاريخ الإنسان الفرد، والجماعات الإنسانية.
وبهذا المعنى، وأمام التحولات الثورية العاصفة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يقدّمه الذكاء الاصطناعي من تطبيقات وأدوات معرفية، فإن الخوض في مأسسة العمل على تطوير الإبداع والابتكار، في أوساط الأطفال والشباب خاصة، يصبح مهمة من الطراز الأول، وهي مهمة راقية وشاقّة، وتتطلّب توفير الكفاءات والموارد والوقت والجهد، والمطلوب منهم تحمّل ذلك موجودون في مختلف الأوساط والمؤسسات ومواقع التأثير أو صنع القرار، في الجهات الرسمية والخاصة، ومن الأسرة، مرورا بالمدرسة والجامعة، ووصولا إلى كلّ المعنيّين، أفرادا وجماعات ومؤسسات.
ولعلّ في انتظار أن يقوم “الآخرون” بالعمل على الإبداع والابتكار، بدلا منّا وعنّا، ما يسيء إلى قدرات أبناء وطننا، وهم الذين أثبتوا في العديد من مناطق العالم، قدرات متميّزة، ومشهود لها بما قدموه من إبداعات وابتكارات.
وفي نهاية المطاف، وعلى مستوى ملموس ومباشر، من المفترض أن نكون نحن، وليس غيرنا، الأعرف بواقعنا، والتحدّيات التي نواجهها، واستتباعًا، الأقدر على العمل الواعي للوصول إلى الممكن من الحلول، فيما يتّصل بخصوصيات واقعنا، إلى جانب عملنا على السير مع الرّكب البشريّ الساعي إلى الإبداع في مختلف مستوياته ومجالاته. وقد تكون هذه الساحة واحدة من الساحات التي تتقرّر على خوضها غمارها بنجاح، بعض المعالم الهامة لمستقبلنا، خاصة وأننا نعيش في عالم التنافسية التي لا ترحم!

مقالات مشابهة

  • اليوم.. رئيس صندوق التنمية الثقافية ضيف ندوة كتاب وجوائز
  • الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط!
  • متى بشاي: معارض "أهلًا رمضان" توفر السلع بتخفيضات تصل إلى 30%
  • عاطف عبداللطيف: الكتاب يوثق تجربة حياتية فى بقعة مقدسة من أرض مصر
  • بشاي: تراجع ملحوظ في أسعار الزيت والسكر والياميش مقارنة بالعام الماضي
  • الأهلي يخسر أمام الاتحاد السكندري بطولة الجمهورية 2007
  • الأمن السوري يشدد قبضته بالساحل ويعتقل العميد عاطف نجيب المتهم بتعذيب المدنيين
  • آلاء لاشين تحتفل بنجاح أغنية «اتدلع» لـ دياب
  • عماد صفوت يلتقي أحمد داود في مسلسل الشرنقة رمضان 2025
  • عماد صفوت يلتقي أحمد داود فى مسلسل الشرنقة رمضان 2025